انتخابات النواب 2025| الرجال والسيدات وكبار السن أول الصفوف بالفيوم    وزير الزراعة: أسعار اللحوم الحمراء قد ترتفع قليلا.. ونستهدف إنتاج 70% العام المقبل    خبير اقتصادي: تحسن سعر الصرف وانخفاض التضخم يحدان من موجات الغلاء    بزشكيان: إيران في حالة حرب شاملة مع أمريكا وإسرائيل وأوروبا    تفاوت بين روايتَي واشنطن وأبوجا بشأن الضربات الأمريكية في نيجيريا    بلديات غزة: نقص الوقود يعطل الصرف الصحي ويهدد بانتشار الأوبئة    أبو ريدة: حسام حسن قادر على تحقيق الطموحات.. وصلاح قائد حقيقي    تحذير عاجل من الأرصاد.. 7 محافظات معرضة لأمطار متفاوتة الشدة خلال ساعات    نتيجة حلقة «دولة التلاوة»، دموع مؤثرة ورسائل إنسانية تتوج المنافسة القرآنية    أول رد من نيللي كريم على شائعة زواجها من شريف سلامة    أشرف زكي بعد واقعة ريهام عبد الغفور: «نحن في بلد قانون.. والقضية لن تنتهي»    رونالدو يشيد بأداء النصر بعد ثلاثية الأخدود: الطريق ما زال طويلًا    الشباب والرياضة بالدقهلية تطلق أولى فعاليات "ها أنا أحقق ذاتي" لدعم الأيتام    تفاصيل لحظة وفاة داوود عبد السيد.. موعد جنازته والعزاء    الأهلي يفوز على الكويت الكويتي ويتوج بالبطولة العربية لكرة الماء    حزم بالجمارك والضرائب العقارية قريبًا لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمواطنين    بشير عبدالفتاح: إسرائيل تسعى إلى تموضع عسكرى فى صومالى لاند    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    نيجيريا ضد تونس .. نسور قرطاج بالقوة الضاربة فى كأس أمم أفريقيا    خبيرة تكشف طرق الاختيار السليم للزواج وتوقعات الأبراج 2026    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    وزير الصحة يكرم الزميل عاطف السيد تقديرًا لدوره في تغطية ملف الشئون الصحية    الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة الداكنوج بكردفان    النائب أحمد سيد: السياحة قضية أمن قومي وصناعة استراتيجية تقود الاقتصاد الوطني    الدفاعات الجوية الروسية تسقط 111 مسيرة أوكرانية خلال 3 ساعات    موجة جوية غير مستقرة بشمال سيناء تتسبب بإغلاق ميناء العريش    تجربة رائدة لدمج التعليم بالإنتاج فى كفرالشيخ |أرباح مليونية بالمدارس الزراعية    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    خبير نووى: الأوروبيون فقدوا أوراق الضغط وإيران تتحرك بحرية فى ملف التخصيب    تأجيل قضية فتى الدارك ويب المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة لجلسة 24 يناير    تعليم العاصمة تعلن انطلاق البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية    مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: واشنطن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    إقبال كثيف للناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان بقرى مركز سوهاج    صادر له قرار هدم منذ 22 عاما.. النيابة تطلب تحريات تحطم سيارة إثر انهيار عقار بجمرك الإسكندرية    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    يصيب بالجلطات ويُعرض القلب للخطر، جمال شعبان يحذر من التعرض للبرد الشديد    السجن 10 أعوام وغرامة 50 ألف جنيه لمتهم بحيازة مخدرات وسلاح ناري بالإسكندرية    جولة في غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة المصرية للاتصالات بكأس مصر    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    عمومية الطائرة تعتمد بالإجماع تعديلات لائحة النظام الأساسي وفق قانون الرياضة الجديد    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    القبض على أجنبي لتحرشه بسيدة في عابدين    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    موعد مباراة السنغال والكونغو الديمقراطية بأمم أفريقيا.. والقنوات الناقلة    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بل : " مصرُ بتِتْأخر بِيكُمْ "
نشر في المصريون يوم 07 - 11 - 2009

" الحزب المنفوش وشعاراته االمضروبة " ، كان هذا هو عنوان المقال السابق ، وفيه عرضنا شعارات الحزب الوطني المباركي ، ورأينا إلى أي مدى تتمتع بملامح الشعار كما يجب أن يكون ، وما يسمونه شعارات تأتي في ترتيبها الزمني على النسق الأتي :
1- فكر جديد . 2 العبور الأول . 3 العبور الثاني .4 مصر بتتقدم بينا . وأخيرا :5 من أجلك أنت .
وكتبنا عن الشعار الرابع :
"... والناس جميعا يسألون : من ذلك العبقري الذي وضع شعار " مصر بتتقدم بينا " ( !!!!! ) ؟ . ومن حقنا أن نسأله من أنتم يا من تتقدم بكم مصر ؟ هل تتقدم بالمصريين ؟ أي (مصر تتقدم بنا نحن المصريين) ... إذا كان هذا هو المقصد فمن الذي أعطاك ياواضع الشعار الحق في أن تتحدث باسمهم ؟ . وإذا كنت تقصد أعضاء الحزب الوطني أي (مصر تتقدم بنا نحن أعضاء الحزب الوطني) فأين هو التقدم الذي تمتعت به مصر على أيديهم ؟ .
وهل ضاقت اللغة العربية عن وضع " بنا " بدلا من "بينا" . ثم إن هذا الشعار حكم على نفسه ، أو حكم عليه واضعه بالمحلية الضيقة ، وهي لهجة القاهرة وشمال الدلتا ؛ لأن الصعايدة لا يستعملون كلمة "بينا " هذه " .
وأعتذر للفارئ ؛ لأنني استعملت كلمة " بيكم " بدلا من كلمة " بكم " ، وما ذلك إلا مسايرة لجو العامية العشوائية غير الفصحى للشعار المضروب " مصر بتتقدم بينا "
**********
والواقع المر الذي نعيشه تحت وطأة الحكم المباركي قدأثبت أن الدتاتورية هي سر تخلفنا المطرد أو تقدمنا المتزايد إلى الخلف ، وصعودنا الدائم إلى الأسفل ويكفي مصر ، أن الرئيس مبارك يعد أطول الحكام بقاء في الحكم باستثناء محمد على باشا ، بل إن مدة حكمه أطول من مجموع سنوات حكم آخر ملكين في مصر : أحمد فؤاد وفاروق ابنه ، وتكاد تساوي مدة حكم رؤساء الثورة السابقين جميعا . وأبشع من ذلك أن سيادته يتمتع بسلطات لا يتمتع بها ملك أو رئيس. ومن أهمها :
1 حقه أن يعين نائبًا أو أكثر، ويحدد اختصاصاتهم ، ويعفيهم من مناصبهم .
2 نائب الرئيس يؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية وحده.
3 رئيس الجمهورية يعين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء، ونوابهم، ويعفيهم
من مناصبهم.
4 وله حضور جلسات مجلس الوزراء، ورئاسة جلساته، وطلب تقارير من الوزراء.
5 ويعين الموظفين المدنيين والعسكريين، والممثلين السياسيين، ويعزلهم من مناصبهم.
6 ويصدر اللوائح، وله حق تفويض غيره في إصدارها.
7 ويصدر القرارات اللازمة لإنشاء وتنظيم المرافق العامة.
8 ويصدر قرارات بقوة القوانين في غيبة مجلس الشعب.
9 ويعلن حالة الطوارئ.
10 وله حق العفو من العقوبة أو تخفيفها (وقد استعمل مبارك هذا الحق مع الجاسوس
الصهيوني عزام عزام).
11 وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعلن حالة الحرب.
12 وهو الذي يبرم المعاهدات.
13 وهو القائد الأعلى لجهاز الشرطة.
14 وهو الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للقضاء.
وهل قدر لمصر أن تعيش إلى الأبد مسحوقة بما يسمى قانون الطوارئ الذي قد يحمل أكثر من اسم ، ولكن الجوهر واحد . فلا عجب إن رأينا رئيس الجمهورية يتعجل إصدار ما يسمى " قانون مكافحةالإرهاب " ، ليحل محل توأمه قانون الطوارئ .
والذي يعلمه رئيس الجمهورية وأي مطلع على القوانين المصرية في مسيرتها الطويلة أن في مصر " قانونا لمواجهة الإرهاب " من سنة 1992 ، نشر بالجريدة الرسمية بالعدد 29 مكررا بتاريخ 18 / 7 / 1992 . والقانون المذكور فيه دقة في الصياغة ، وقدرة وشمول في التعامل مع مظاهر الإرهاب المختلفة ، فهو قانون كاف شاف .
ولكن يُتوقع مد العمل بقانون الطواريء مدة أخرى بحجة أن قانون مكافحة الإرهاب مازال تحت الدراسة الواعية .
**********
ونشير في هذا السياق إلى خطأ تاريخي فادح وهو نسبة نصر اكتوبر سنة 1973 إلى السيد مبارك لأنه صاحب الضربة الأولى . ومصدر الخطأ يتضح فيما يأتي :
1- ليس هناك في أي حرب من حروب العالم نصر يحققه سلاح بمفرده ، بل يكون ذلك تبعا لخطة مترابطة الأجزاء ، تقوم بها الأسلحة المختلفة بتنسيق دقيق ، ولكنهم جعلوا الضربة الأولى في الترتيب تعني الضربة الأولى في التقييم .
2- وقد كتب خبراء عسكريون سبب انتصار مصر في الأيام الأولى من اكتوبر وأرجعوه
إلى قادة في كل الأسلحة . ومن أهمهم اللواء أحمد بدوي رحمه الله
فهو الذي استطاع مع فرقته عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر
1973 ، من موقع جنوب السويس ، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني ،
وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس .
وعندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة ، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضاً جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة "عيون موسى" جنوب سيناء. ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، في مواجهة السويس،
وفي 13 ديسمبر 1973، رقى إلى رتبة اللواء، وعين قائداً للجيش الثالث الميداني، وسط ساحة القتال نفسها،
وفي 20 فبراير 1974، وبعد عودته بقواته، كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مجلس الشعب ومنحه نجمة الشرف العسكرية.
**********
ويجب ألا ننسى أن الحكم المباركي يتحمل القدْر الأكبر من مسئولية تملك إسرائيل للترسانة العسكرية النووية .
ويحسن في هذا المقام أن أقدم سطورا مما كتبه عالم متخصص هو الرئيس الأسبق للهيئة المصرية للطاقة الذرية الدكتور فوزي حماد الذي أكد :
أن إسرائيل دولة نووية ، تحيط قدراتها في هذا المجال بالغموض ، منتهجة سياسة الردع لإشاعة الخوف لدى جيرانها ، بزعم أن تلك الدول تهدد أمنها.
ولفت حماد الانتباه إلى أن تل أبيب تمتلك ترسانة نووية كبيرة تجعلها تتبادل المركز الخامس والسادس مع الصين، مشيرا إلى امتلاكها مخزونا نوويا يتراوح بين 300 و400 قنبلة نووية وصواريخ حاملة رؤوس بعيدة المدى ، فضلا عن امتلاكها قنابل هيدروجينية ونتروجينية.
وقد يقال : يكفي المشروعات العملاقة التى قامت في العهد المباركي . وفي هذا السياق نتمثل ببيتين للشاعر خليل مطران ، في مطلع قصيدته عن خوفو وهما :
شادَ فأعلي, وبني فواطَّدا =
لا للعلا, ولا له بل للعدَي
مستعبد أمتَه في يومه =
مستعبد بنيه للعادي غدا
**********
وكيف نسي أو تناسى نشامى الحزب الوطني الكوارث التي وقعت في مصر " التى تتقدم بيهم " كما يزعمون . ومنها :
- حريق دار الأوبرا . حريق قطار الصعيد . حريق مسرح بني سويف . حريق مجلس الشورى .
- غرق أكثرمن 1000 مصري بالعبارة المخروبة . وإفلات مالكها من العقاب بتهريبه إلي خارج مصر ليعيش منعما مكرما مطمئنا .
- وغرق مئات الشباب الذين ابتلعهم البحر وهم يفرون من مصر إلي إيطاليا واليونان بعد أن ضاق بهم العيش في مصر " المخروسة " .
- وأخيرا مأساة قطاري العياط بالصعيد .
- ومن هذه الكوارث مأساة الدويقة المتمثلة فيما نزل بمنطقة الدويقة : صخرة بل صخور ضخمة تندفع لتكتسح كل ما أمامها وكل من أمامها من بيوت و"مخلوقات" كانت نائمة في جحورها التي تسمى مجازا بيوتا ، فقتلت العشرات وجرحت العشرات ، ودفن مئات تحت الركام القاتل ، قال بعضهم إنهم لايقلون عن 500 " مخلوق " يعيشون على هامش الحياة ، ولا يتمتعون بجزء من الحد الأدني لما تعيش عليه الحيوانات .
***********
وكشف محمد الحلو مسئول الوحدة القانونية بالمركز المصري لحقوق الإنسان أن المركز لديه معلومات ووثائق تُفيد بأن الأمم المتحدة قدَّمت حزمةً من الأموال للحكومة المصرية منذ سبع سنوات لإنهاء أزمة منطقة الدويقة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال غير معلوم أوجه صرفها حتى الآن.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تابعت القضية منذ بدايتها، وطالبت من محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق في عام 2001م بضرورة اتخاذ الإجراءات التي تكفل حماية الحق في السكن بصفة خاصة في مجال ضحايا الإخلاء القسري كما هو في حالة سكان الدويقة.
وهذا يعني أن دم هؤلاء الضحايا في عنق الدولة لأنها قامت بما يسمي في القانون "جريمة قتل بالترك " .... وربما كان الأصح أن نقول إنها جريمة قتل بالنهب .
***********
إنه التخلف وليس التقدم يا نشامى الحزب الوطني ، ومظاهر هذا التخلف أكثر من أن تتسع له هذه الصفحات ، وسنعرض بعض هذه المظاهر في إيجاز شديد :
1- كان في مصر ثلاث جامعات قبل قيام الميمونة سنة 1952 هي جامعة فؤاد الأول( القاهرة الآن ) ، وجامعة إبراهيم باشا ( عين شمس الآن ) ، وجامعة فاروق الأول ( الإسكندرية الآن ) . وكانت هذه الجامعات الثلاث تعتبر في المراتب الأولى من جامعات العالم . وفي آخر إحصاء لأفضل 200 جامعة في العالم ، لم نجد لمصر واحدة فيها ، بينما اسرائيل لها جامعتان في قلب هذا الإحصاء . فهل هذا تخلف أم تقدم ؟
والحديث عن انحدار التعليم أوضح من أن نطيل القول فيه ، فانحطت مستويات المدارس ومستويات المدرسين ، ومستويات القائمين على العملية التعليمية ، وأصبحت الدروس الخصوصية هي الأصل ، والمدارس هي الاستثناء .
بل دخل النفاق العملية التعليمية. وأقدم شواهد على ذلك منها :
في امتحان الصف الأول الثانوي في مادة التربية الفنية بمحافظة شمال سيناء مدرسة العريش الثانوية للبنين في امتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني 2004 2005م، جاء سؤال التعبير الفني بالنص الآتي:
الرئيس حسني مبارك قائد له تاريخ مستمر واستطاع أن ينقل مصر نقلات حضارية في الاقتصاد، والسياسة، والتعليم، والثقافة، والزراعة، والاستقرار، والأمان، وحرص على عدم المساس بأصحاب الدخل المحدود، وسعى لتحسين أحوال المعيشة ووضع خططًا خمسية متتالية لازدهار التنمية، وحرص على إقامة مدن جديدة، ومشروعات ضخمة مثل: (توشكى شرق العوينات وترعة السلام) لرفع معيشة أبناء الوطن فلا يحتاج الرئيس لدعاية انتخابية والكل سيقول كلمته (نعم) يوم الانتخابات للرئيس مبارك.
عبر بقلمك وألوانك عن إحدى المشاهد التالية:
1 مشهد من مشاهد التأييد للرئيس مبارك في الشوارع، أو داخل اللجنة الانتخابية.
2 مشهد من مشاهد الإصلاح، والخدمات في مصر على يد الرئيس مبارك.
ونمضي بعد ذلك بثلاث سنوات لنرى فضيحة عاتية جديدة من فضائح حكومة أحمد نظيف , إذ قامت الإدارة التعليمية بمنوف بمحافظة المنوفية بالدعاية والترويج لأفكار الحزب الوطني، وذلك من خلال وضع سؤال إجباري في التعبير بمادة اللغة العربية للصف الأول الإعدادي بامتحانات نصف العام، ، حيث كان نص السؤال: اكتب لأستاذك برقية تهنئة لفوزه بأمانة الحزب الوطني عن دائرته.
2- ومشاكل الشباب التي تتفاقم وتزيد بصورة بشعة ، حتى اضطر الشباب إلى الهجرة غير المشروعة إلى اليونان وغيرها مما ترتب عليه غرق عدد ضخم منهم : فغرق قرابة 500 شاب . وعن طرق الهجرة، قالت المنظمة الحقوقية إن الشباب المصري يقع في دائرة المحظور من خلال اللجوء إلى سماسرة السوق ومكاتب السفريات غير القانونية ووسطاء الهجرة الذين يتقاضون من كل شاب ما يقرب من 30 ألف جنيه للسفر . وتأكد أن رحلة الشباب تنتهي؛ إما بالموت أو السجن والترحيل .
وطالبت المنظمة الحقوقية، الحكومة المصرية وتحديدًا وزارة القوى العاملة بإعداد خطة استراتيجية ثلاثية الأبعاد أمنية وقانونية وإعلامية للتعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ووقف نزيف ضياع مستقبل آلاف الشباب باعتبارهم ثروة بشرية قومية...." . ولكن لاحياة لمن تنادي .
**********
3- أما الحياة النيابية فهي مسخرة المساخر إذ نعيش من الناحية الواقعية تحت وطأة حكم الحزب الواحد الذي يسمى كذبا وافتراء حزب الأغلبية . وأعضاء هذه الأغلبية يمثلون " صوت سيدهم" واستعمل أعضاء حزب الأغلبية (!!!!) أسلوب البلطجية في التعامل مع نواب الإخوان فرأينا أحمد عز يعلن أن فوز الإخوان بهذه المقاعد كان غلطة في منهج الحزب وجهوده لن يتكرر. ثم رأينا عبد الرحيم الغول يثور في وجه أحد نواب الإخوان ويسبه ويقول : إحنا صعايدة مانسبش تارنا أبدا . ثم امتدت يده بالضرب على نائب الإخوان لأنه طالب باستقالة وزير النقل . وقال الغول لا لن يستقيل هو كل حاجه تقولوا استقيل استقيل ، وأخذ يدافع عن وزير النقل . ومن عجب أن الوزير أقيل بعدها بساعات . وعلق على ذلك عبد الله عبد السلام في عموده تحت عنوان " نائب هذا الزمان " بقوله " ...منطق الأستاذ الغول إذن هو القاعده والاستقالة هي الاستثناء ... إنه نموذج للنائب المثالي الملتزم الذي يعيد للأذهان صورة نوابنا " الكبار " الذين حملوا على عاتقهم الدفاع عن قضايانا بشتى السبل حتى ولو كانت بالرقص داخل قاعة البرلمان عندما عدل عبد الناصر عن قراره بالتنحي عقب الهزيمة ... الغول باختصار نائب هذا الزمان الذي لو لم يكن موجودا لاخترعناه . وأنا أقترح على مؤتمر الحزب الوطني المنعقد منح الأستاذ الغول الجائزة التقديرية على مجمل أعماله لصالح مصر وحكومتها وشعبها " . الأهرام السبت 31 / 10 / 2009 .
**********
4- وما رأي نشامى الحزب الوطني في يوسف والي...ياللعار..!! ربع مليون مصري مصابون بالسرطان بسبب مبيدات «الوالي» يوسف والي. وأقول ياللعار: لقد حُكم بالسجن علي بعض مخالب الوالي... أما «القط السمين الآثم» فمازال حرًا طليقًا, لا يبالي.. فالإنسان المصري - أهون عند «الوالي» من جناح بعوضة. وادعوا للسلطان بالنصر.
5- وأين التقدم في نظام لا يحصل مواطنوه على حقوقهم إلا بالإضرابات والاعتصامات ، وبسببها يتوقف العمل ويحقق خسائر بعشرات الملايين ؟ .
6- وأين التقدم في دولة أصبح فيها التزوير والتهليب والرشوة والاستيلاء على أرض الدولة من أهم ملامح الحكم المباركي ، بل أصبحت هي الأساس في حياتنا ، وعكسها استثناء لا وجود له ؟ .
7- ودولتنا الرشيدة بكل أجهزتها مشغولة بالإخوان المسلمين ، سجنا واعتقالا واضطهادا ، وتقديمهم للمحاكمات العسكرية بتهم مفتعلة لا أساس لها من الصحة ، وقد طالب بعض الكتاب الأحرار بأن يصدر الرئيس مبارك عفوا عن هؤلاء أو من قضوا منهم نصف المدة المحكوم بها . ولكنه لم يستجب ، علما بأنه أصدر قرارا جمهوريا بالعفو عن الجاسوس الاسرائيلي مصراتي .
8- وبكم يا "جيمي"... يا وريث .. تقدمت مصر في مجال القمامة أي الزبالة ، فأصبحت القاهرة الكبرى من أقذر مدن العالم . وشغلت الزبالة مسافة 2 كم في بعض شوارع الجيزة .
**********
والمجال يتسع لما هو أكثر وأكثر، ولكني أكتفي بهذا القدر وأقول : هل شعاركم " مصر بتتقدم بينا " مازال له وجود . أعتقد أن الصحيح بالنظر إلى الواقع الذي نعيشه أن :
" مصر بتتأخر بيكم . "
ولك الله يا مصر ... لك الله يا مطحونة .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.