دخلت الاستعدادت لمباراة الجزائر مرحلة الحسم والعد التنازلي يشير إلى أقل من أسبوع واحد على المباراة الحاسمة ولا زالت الأزمة في تشكيل المنتخب قائمة . ففي الوقت الذي يعاني فيه المنتخب من غيابات مؤثرة في صفوفه أبرزها وائل جمعة وربما حسني عبد ربه لا تبدو الحلول في هذين المركزين جلية بعد ، ولربما بدت بعض الأسماء مطروحة كحلول سريعة ولكن أغلبها يبدو غير جاهز ربما لعدم اعداد البدائل خلال فترة التصفيات نظراً للظروف الصعبة التي مر بها الفريق . مباراة تنزانيا الأخيرة كشفت عن ملامح الحلول التي يفكر بها حسن شحاتة فيبدو أن شحاتة يتجه للدفع بأحمد فتحي في مركز قلب الدفاع بدلاً من وائل جمعة على أن يلعب أحمد المحمدي في مركز الظهير الأيمن غير أن هذا القرار أيضاً لا يبدو نهائياً في ظل تخوف شحاتة من خطورة نذير بلحاج الظهير الأيسر الجزائري ولاعب برتسموث الإنجليزي في ظل ضعف الناحية الدفاعية للمحمدي ، ولربما يبدو الدفع بعبد الظاهر السقا أو شريف عبد الفضيل حلاً مفروضاً ولإن بدا شحاتة غير متجه له . وعلى الجانب الآخر يبدو محمد حمص بديلاً جاهزاً لحسني عبد ربه في ظل الشك الكبير الذي يحوم حول مشاركة عبد ربه في اللقاء على خلفية عدم شفائه من إصابته حتى الآن والتشكك في قدرته على اللحاق بالمباراة ، حمص ظهر بشكل طيب أمام تنزانيا وقدم مردوداً طيباً في المباراة ربما طمأن شحاتة على خط الوسط . مشكلة أخرى في الهجوم ولكن هذه المرة نتيجة كثرة اللاعبين الجاهزين ففي الوقت الذي يبدو أن عماد متعب وعمرو زكي وزيدان وأبو تريكة جميعهم في جاهزية عالية تختلف السيناريوهات المطروحة أمام شحاتة لتشكيل الهجوم ، فهل سيبدأ شحاتة بزكي ومتعب وواحد من زيدان وأبو تريكة في ظل الرغبة الواضحة في اللعب برأسي حربة أم يدفع شحاتة بزيدان كرأس حربة ويتخلى عن متعب أو زكي . عموماً قاعدة الاختيار لاتبدو واسعة في ظل التأكيد المتكرر من شحاتة على أنه لن يدفع في هذه المباراة إلا بأصحاب الخبرة والمشاركات المتكررة في الفترة الماضية لأنها لا تحتمل المغامرة .