تلاقت الدعوات التى أخرجتها القوى السياسية على صفحات بعض الصحف بشأن المطالبة بإقالة مدير الأمن بسبب تردى الأوضاع الأمنية وانتشار حالات الخطف والبلطجة بسوهاج حالة من الجدل بين الأوساط السياسية القريبة من جهاز الأمن بالمحافظة فقد نشرت مديرية أمن سوهاج على صفحتها الرسمية مقالا منسوبا ل "عبد العزيز أبوعجاج عضو هيئة مكتب الغرفة التجارية فى سوهاج شن فيه هجوما على الأحزاب والقوى السياسية واتهمها بالنفاق وهذا نص المقال. وكان الاجتماع الذى عقد بحضور محافظ سوهاج و مدير الأمن ومحمود العبودى رئيس مباحث المديرية واللواء حكمدار سوهاج وبحضور القوى السياسية بمحافظة سوهاج وممثلى الأحزاب وأعضاء مجلسى الشعب والشورى وأعضاء هيئة مكتب الغرفة التجارية أحمد الناظر ومجدى الديب وعبد العزيز أبوعجاج وذلك لمناقشة الوضع الأمنى فى سوهاج وكان اجتماعا يحرق الدم تكلمت القوى السياسية وأعضاء الشعب والشورى كلمات لا تعنيها وضع أمنى متدهور معظمهم يأخذ الكلمة للظهور والنفاق وكانت سمة الكلمات الخروج عن الموضوعية والتكرار ولم يأخذ مدير الأمن ولا المحافظ فرصتهما فى شرح الوضع الأمنى وما يبذلاه للتشوبش عليهما من قبل الحضور وما أثار استيائى من هذا الاجتماع الوضع المتدهور على المستوى النفسى لضباط الشرطة فنرجو من الشعب السوهاجى دعم الشرطة معنويا وهذا ما يحتاجونه فى هذه المرحلة الخطيرة من عمر الوطن. كما شهد الاجتماع مزيدا من الشد والجزب بين الحضور حيث أكد العمدة أحمد هريدى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد أنه يجب أن يدار هذا الحوار بشكل عقلانى، وواقعى، وألا نظلم رجال الشرطة، ونلقى بالمسئولية كاملة عليهم، ويجب أن نحنى خلافاتنا: أحزاب سياسية جانبا، وألا تكون الشرطة هى الضحية، الجميع يعلم أنه يوجد تقصير فى الأمن، ولكن الفوضى ضربت البلاد كلها، وأن السبب الحقيقى للانفلات الأمنى، هو الانفلات الأخلاقى، وأنه لا يجب إخفاء دور الأجهزة الأمنية فى محافظة سوهاج، والتى تقوم به، و ضبطهم للكثير من التشكيلات العصابية والأسلحة النارية، والخارجين على القانون، وأن هناك المئات من رجال الشرطة يضحون بحياتهم من أجل أمن المواطن والوطن . من ناحيتها شنت أغلب القوى السياسية فى بداية اللقاء هجوما على جهاز الشرطة ومدير الأمن فقد أكد الدكتور "محمد المصرى " أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج، أن المحافظة تعيش أسوء فترات الأمن فى حياتها، وأنه يطالب فورا وسريعا بإقالة مدير الأمن ومساعديه، وأنه على كل مسئول لا يستطيع أداء وظيفته بالشكل المطلوب أن يتقدم باستقالته، وأن من يقول إن سوهاج محافظة هادئة وأنه لا توجد حالات اختطاف بلغت خلال شهر واحد 72 حالة، فهو "كاذب" وأنه يحزر "وزير الداخلية ومدير الأمن" أن هناك حربا أهلية سوف تأكل الأخضر واليابس وسيكون الأمن هو السبب. يذكر أن القوى السياسية بسوهاج قد اجتمعت فى مقر البناء والتنمية قبل ثلاثة أيام لمناقشة الأوضاع الأمنية المتردية واستقرت على التدرج فى المطالبة بإقالة مدير الأمن الذى وصفته لا يحرك ساكنا على حد تعبيرهم كما قاموا باخذ موعد بالاجتماع الذى تم أمس وذلك فى نادى الشرطة وهو ما القى بالعديد من علامات الاستفهام سيما والقوى السياسية تختصم مديرية الأمن فى مطالبها فلا يعقل أن تستضيف المديرية تلك القوى فى أحد مقراتها الأساسية.