طالب عدد من القوى السياسية بضرورة إقالة مدير أمن سوهاج اللواء محسن الجندى وبعض القيادات الأمنية الموجودة بالمحافظة بعد تردي الأوضاع الأمنية وانتشار أعمال البلطجة والسرقة والسطو المسلح. وأكدت القوى السياسية المجتمعة فى مقر حزب البناء والتنمية والتى ضمت كلاً من حزب الحرية والعدالة وحزب النور وحركة حازمون سوهاج، وبعض رجال الأعمال على ضرورة قيام وزارة الداخلية بحسم القضية الأمنية لصالح المواطن والقضاء على تلك المشكلة التى يعانى منها الشارع المصري عامة السوهاجى خاصة. وقال الدكتور محمد المصرى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إن حزب الحرية والعدالة اقترح إقالة مدير أمن سوهاج اللواء محسن الجندى وبعض القيادات الأمنية الفاسدة – على حد قوله، وقد وافقت الأحزاب على هذه الفكرة، وتم مناقشة هذا الأمر فى الاجتماع الذى عقد بمقر البناء والتنمية. وأكد المصرى أن الحزب رصد بسوهاج أكثر من 72 حالة اختطاف بالمحافظة خلال شهر واحد، لافتا إلى أنه لأول مرة يتم اختطاف الفتيات فى سوهاج، كما ضمت رجال أعمال وأطباء مقابل فدية، وصلت لأكثر من نصف مليون جنيه، وأن الحزب قد طلب مرارا من مدير أمن سوهاج التدخل لوضع حد لهذه الحالات، وتم إبلاغه بأسماء البلطجية وأماكن تواجدهم، إلا أنه لم يحرك ساكنا تجاه ذلك، ولم تخرج حملة واحدة للقبض على أى منهم. وأضاف المصري أن لديه معلومات مؤكدة على وجود تواطؤ بين بعض البلطجية وبعض العاملين بمديرية الأمن وأقسام الشرطة، وأن هناك معلومات أخرى أيضا مؤكدة على وجود اتصالات تتم بين ضباط وهؤلاء البلطجية. كما أشار إلى أنه تم رصد عدة حالات تهريب دقيق مدعوم بواسطة سيارات مطاحن مصر العليا ولم يتحرك مدير الأمن ولا مدير مباحث التموين، وأن مباحث المخدرات لا تعمل، فهناك اكشاك فى ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض تبيع المخدرات على مرأى ومسمع من الجميع. وطالب المصرى بسرعة تدخل رئيس الجمهورية ووزير داخليته لمعالجة هذه الأزمة الأمنية فى سوهاج قبل أن ينقلب الصعيد رأسا على عقب. من ناحيته اكد علاء صديق الأمين العام لحزب البناء والتنمية بسوهاج أنه من العجب أن تصرح القيادات الأمنية بأن الحالة الأمنية فى سوهاج هادئة فى ظل حالات البلطجة والخطف فى وضح النهار وفى ظل الاضطراب فى الشارع السوهاجى، مشيرا إلى لجوء بعض الناس لمنع أبنائهم من الذهاب للمدارس خشية الاختطاف. وأعرب صديق أن تحركاتهم للمطالبة بإقالة مدير الأمن سوف تتحرك فى مسار سياسى وإعلامى وآخر جماهيرى لوضع حد فى النهاية لهذا الأمر. فى هذا الصدد، أكد الدكتور يحيى مخيمر محافظ سوهاج فى تصريحاته ل"المصريون" أن هذه المطالبات من القوى السياسية تأتى فى سياقها فى ظل استمرار الانفلات الأمنى وتردى الأوضاع الأمنية بالمحافظة وتكرار حالات الخطف فى الشارع، وأكد أنه سوف يجتمع بالأحزاب والقوى السياسية لوضع حلول لهذه الأزمة. وفي نفس الإطار، قام العشرات من أهالي حي العارف بمدينة سوهاج بقطع السكة الحديد على مزلقان ميدان العارف وأشعلوا إطارات السيارات على القضبان، كما وضعوا الحواجز الحديدية وقطع شارع كورنيش النيل بإشعال النيران على الأسفلت، مما أصاب حركة المرور بالشلل، كما توقفت حركة القطارات تماما احتجاجا على الانفلات الأمني الكبير وحوادث الخطف المتكررة التي تشهدها المحافظة. وأفاد شهود عيان بأنه رغم وجود أقل من عشرة أفراد يقطعون بعض الطرق المحيطة بميدان العارف، إلا أن الشرطة وقفت موقف المتفرج وأصرت على منع أى سيارة من العبور إلى شارع البحر.