اعتبرت أسرة مسيحية في جنوب مدينة إسنا، ابنتها التي لا تزال حية ترزق في حكم المتوفاة، وتلقت العزاء فيها مساء أمس، إثر هروبها من منزل الأسرة وإشهار إسلامها بالقاهرة وتزوجها من شاب مسلم مقيم بالمنيا. وكان مخلص رزق فلتس (عامل نظافة بإحدى المدارس) تقدم يوم 31/10/2009 ببلاغ للعميد محمد عبد الباسط مأمور مركز شرطة إسنا يبلغ فيه باختفاء ابنته بياضة (21 سنة) منذ الساعة الثامنة مساء يوم 30/10 وتغيبها عن منزل الأسرة، دون أن يهتم أحدا باختطافها، غير أنه فوجئ أمس الأول باتصال هاتفي من أبنته تخبره فيه أنها أشهرت إسلامها لتتزوج من شاب مسلم بمحافظة المنيا. من جانب آخر، تشهد مدينة إسنا بوادر أزمة طائفية جادة بين المسلمين والمسيحيين، إثر اشتعال النيران في محل تجاري لبيع الأقمشة يملكها مواطن مسيحي. وكان نصحي شنودة بولس (55 عاما) تاجر أقمشة ومقيم بشارع الجميل منطقة الزاوية البيضة تقدم ببلاغ مساء أمس الأول لمأمور مركز شرطة إسنا يفيد باشتعال النيران في متجر الأقمشة المملوك له. واتهم مرتضى سعد الصادق أحمد (50 عاما) صاحب صالون حلاقة بأنه هو من أشعل النيران في متجره عمدا لوجود خلافات بينهما، بسبب اعتراض الأول على قيام الثاني بتشغيل القرآن الكريم بصوت مرتفع. وعلى الفور انتقل لموقع الحادث اللواء محمود جوهر مدير أمن قنا، وعقد اجتماعا طارئا مع ضباط مباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية، وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها أمام الكنائس والمزارات المسيحية، تحسبا لوقوع اضطرابات طائفية. يذكر أن مدينة إسنا كانت العالم الماضي قد شهدت إحراق 11 محلا تجاريا لمواطنين مسيحيين إثر قيام مسيحي بمحاولة كشف نقاب سيدة مسلمة منتقبة في واقعة أثارت غضب المسلمين الذين اعتبروا الأمر انتهاكا غير مقبول، وبلغت الخسائر آنذاك مليونت ونصف المليون جنيه دفعتهم الدولة تعويضًا للمضارين.