القوى الإسلامية تُحذر من دعوات الفوضى وتعتبرها نتيجة لفشل القوى الثورية دعت جماعة (بلاك بلوك)، المصريين إلى التظاهر الجمعة أمام قصر القبة ل"إسقاط النظام". وقالت صفحة الجماعة على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) الخميس، إن "يوم الجمعة 15 فبراير تظاهر واحتشاد واعتصام أمام قصر القبة مقر عمل مرسى, لا تجمع أمام الاتحادية, لاتذهب للاتحادية .. مرسي في القبة". وحثَّت (بلاك بلوك) أعضائها "على ضرورة تجهيز أكبر عدد ممكن من زجاجات المولوتوف، وأكبر عدد ممكن من كاوتش السيارات"، معتبرة أن تلك التجهيزات ستمثِّل عائقاً أمام مدرعات الشرطة. وأضافت "بإذن الله يوم الجمعة حيكون غير عادي محتاجين دعمكم ومساندتكم.. إحنا مش جيش المطلوب منه يحارب أكتر من 2 مليون عسكري أمن مركزي .. جهز اللي تقدر عليه ومتبقاش معتمد على غيرك.. إحنا مش حنقدر نعمل حاجة لو انتم مش معانا". من جانبها، حذرت الحركات والقوى الإسلامية من مغبة الدعوة التى وجهها تحالف القوى الثورية لمحاصرة قصر القبة، الذى يباشر فيه الرئيس محمد مرسى عمله بصورة مؤقتة، داعية إلى ضرورة تنفيذ القانون ضد كل من يتعدى على مؤسسات الدولة وينتهج العنف. وحمّل جمال حشمت، القيادى الإخواني، الداعين لمظاهرات قصر القبة، المسئولية الكاملة عن أى أعمال عنف فى هذه التظاهرات، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن سكوت مؤسسة الرئاسة ليس ضعفًا وإنما هو إدراك للمرحلة الحالية التى تقتضى ضرورة ضبط النفس من الجميع. وأشار إلى أن القوى المدنية فشلت فى المسارين الديمقراطى والثوري، وأن الشعب المصرى بدأ يتصدى لمثل هذه الأفعال التى تعطل مصالحه وحريته. وأكد حشمت أهمية الحوار الوطنى فى هذه المرحلة، داعيًا كل القوى إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد، بعيدًا عن المصالح الحزبية والشخصية. وأشار إلى ضرورة تطبيق القانون ضد كل من يتعدى على مؤسسات الدولة ويحدث العنف فى الشارع المصرى. من جانبه، أكد علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، دعوة القوى الثورية محاصرة الرئيس فى قصر القبة اليوم الجمعة، معتبرا فى الوقت ذاته أن هذه الدعوة تؤكد أهداف مليونية اليوم بميدان نهضة مصر التى دعا إليها حزب البناء والتنمية لنبذ العنف. وطالب أبو النصر، الرئيس محمد مرسى، بتفعيل القانون بقوة وحزم على المخربين والفوضويين وكل من يتعدى على حرية المواطن، باعتبارها جرائم يعاقب عليها القانون، داعيًا إلى تكوين لجان شعبية لحماية المؤسسات والممتلكات العامة. واعتبر الدكتور يسرى حماد، عضو اللجنة العليا لحزب الوطن السلفى، أن اعتصام "القوى الثورية" وتهديداتهم بمحاصرة قصر القبة مؤامرة وشكل من أشكال الابتزاز السياسى الذى تتبناه بعض الأحزاب السياسية بعد فشلها فى التواصل مع الشعب. ووصف الداعين لمحاصرة قصر القبة ب"القوى الفوضوية"، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد ظاهرة التخريب والبلطجة. وطالب القوى الداعية للتظاهر بإعلاء المصلحة العليا للبلاد، ونبذ العنف والفوضى وأعمال الشغب وقطع الطرق، وغيرها من أعمال البلطجة التى أثارت غضب الشعب وعطلت المصالح.