"الوفد" مطمئن من الرئاسة.. و"الكرامة" يطالب بتعديلات انتخابية.. و"المصرى الديمقراطى" يضع ثلاث ضمانات.. و"الدستور": سنفشل فى المواجهة تتجه أحزاب جبهة الإنقاذ للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة مع إصرار قيادات معظم تلك الأحزاب على إظهار التزوير وفضح النظام الحالى، لاستنساخ الصورة التى كان عليها برلمان 2010 أيام النظام السابق، فيما يرفض شباب الجبهة المشاركة فى ظل عدم وجود ضمانات حقيقية. وأكد حسام علام عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الحزب سيشارك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لرغبتهم فى وجود استقرار شامل بالبلاد وتحسين الأوضاع الاقتصادية خاصة مع وعود بعض المقربين من النظام الحاكم بوجود ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات القادمة، مضيفًا أن أولى هذه الضمانات هو تغيير الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تضم كل التيارات والقوى السياسية، بالإضافة إلى إقالة النائب العام الحالى وتعيين نائب عام جديد وفقًا لاختيار مجلس القضاء الأعلى وذلك وفقًا للدستور الجديد. وأشار إلى أنه فى حالة عدم وضع ضمانات كافية لنزاهة الانتخابات، قد تقرر الهيئة العليا للحزب عدم المشاركة وهو ما قد يترتب عليه وجود حالة من عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى خاصة لو قررت المعارضة مقاطعة الانتخابات. واعتبر محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن تعديل قانون الانتخابات البرلمانية وممارسة الحياة السياسية والدوائر أيضا ربما يدفع بهم لخوض غمار الانتخابات، رغم أن القانون أرسله مجلس الشورى إلى المحكمة الدستورية العليا، مضيفًا أن قيادات الحرية والعدالة وعدت بإدخال تعديلات على القانون، وأنه إذا توافرت الشروط الحقيقية لنزاهة الانتخابات فإن الجبهة ستشارك بقوة للحصول على أغلبية فى الدورة القادمة. وأكد خالد شعبان عضو الحزب المصرى الديمقراطى، أن القوى المدنية ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لأن الغالبية العامة بالجبهة ترغب فى ذلك خاصة قيادات حزب الدستور وحزب المصرى الديمقراطى والتحاف الشعبى الاشتراكى، موضحًا أن اختلاف بعض الأحزاب الأخرى ورغبتها فى المقاطعة يعود للقلق من إدارة العملية الانتخابية من قبل النظام الحاكم وكل آلياته ومؤسساته النظامية. وأضاف شعبان أن الجبهة ستتجه إلى اشتراط ثلاث نقاط رئيسية للمشاركة فى الانتخابات وسيكون فى مقدمتها المطالبة بحكومة مستقلة لإدارة الانتخابات، بالإضافة إلى الإشراف الدولى لها، كما ستتم المطالبة بتفعيل دور اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدًا أن معظم قيادات الجبهة يؤيدون المشاركة فى الانتخابات لفضح النظام الحالى أمام العالم كله وقيامه بالتزوير، وإذا لم يتم التزوير فستحصل المعارضة على الأغلبية على حسب توقعاتنا، بينما يرى شباب الجبهة عدم جدوى المشاركة خوفًا من أطماع جماعة الإخوان. بينما يرى خالد حسين القيادى بحزب الدستور، أن الجبهة تتجه للمقاطعة خاصة فى صفوف شبابها لأنهم يرون أن المشاركة فى الانتخابات تضفى شرعية على صندوق قد ينبئ بتزوير كبير وتضليل للرأى العام وذلك فى ظل تعنت مؤسسة الرئاسة فى الاستجابة للمطالب المشروعة للجبهة بتغيير الحكومة الحالية وتعديل مواد الدستور لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار إلى أن الجبهة مستمرة فى الدعوة إلى المظاهرات السلمية بسبب استمرار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى فى محاولات السيطرة على كل مفاصل الدولة والضرب بكل ما تقوله المعارضة عرض الحائط، مضيفًا أن الجبة لم تدع إلى الحوار بصفة رسمية وأن مشاركتها فى الحوار لن تتم إلا إذا كانت هناك رغبة حقيقية من قبل السلطة فى تنفيذ نتائج الحوار على أرض الواقع.