رسميًا روابط نتائج اختبارات المعاهد الفنية للالتحاق بالجامعات 2025 / 2026    رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يتابع انتظام العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي الجديد    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين 29-9-2025 في محافظة قنا    وزير التموين والتجارة الداخلية ومدير جهاز مستقبل مصر يفتتحون أول ثلاثة فروع مطوّرة للمجمعات الاستهلاكية بالعلامة التجارية الموحدة "كاري أون"    محافظ كفر الشيخ: إنجازات كبرى في التعليم والمرافق والنقل ودعم الاستثمار    أسعار الحديد فى أسيوط اليوم الإثنين 2992025    مدبولي يتابع جهود إعادة هيكلة وتطوير شركات الغزل والنسيج    وزيرة التضامن تعلن انطلاق صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية    عاجل- السيسي ونظيره الإماراتي يرحبان بمبادرة دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة    الرئيس الأوكراني: هناك أدلة على أن روسيا ربما استخدمت ناقلات في بحر البلطيق لإطلاق طائرات دون طيار    مسئولون بالاتحاد الأوروبي يعربون عن ارتياحهم لنتيجة انتخابات مولدوفا    الرئيس الإيراني: إذا رفعت العقوبات فإمكانية الحوار والتفاوض موجودة    عاجل- قوات الاحتلال تقتحم قرية جنوب طولكرم وتداهم المنازل وتعتقل الفلسطينيين    تردد أون تايم سبورت الجديد 2025.. شغّل القناة واستمتع بأقوى المباريات    موعد مباراة الدحيل ضد الأهلي السعودي اليوم والقنوات الناقلة    اللافتات المسيئة والشماريخ وأقلام الليزر أبرز محاذير مباراة القمة.. فيديو    محمد الدهراوى يحتفظ برئاسة اتحاد شمال أفريقيا للكاراتيه    اليوم.. محاكمة عاطل بتهمة حيازة «الآيس» وسلاح ناري واستعراض القوة بعين شمس    استمرار حبس متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين في مدينة نصر    الترويج لممارسة الدعارة.. القبض على "قواد" في التجمع الخامس    وكيل تعليم الشرقية يوجه الطلاب بالاستفادة من المنصة المخصصة للبرمجة    السيطرة على حريق بمخبز سياحى فى المنوفية دون إصابات    وزير الثقافة يترأس الوفد المصري في اجتماعات اليونسكو بإسبانيا    «أحفاد دافنشي» يعيد تقديم مسرحية الخادمتان برؤية جديدة في مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    أكاديمية الفنون: عودة مهرجان مسرح العرائس لمواجهة الألعاب الإلكترونية    بعد صراع مع المرض.. رحيل رائد فن تحريك الصلصال أحمد الضوي    باسكال مشعلاني تتحدث عن أغنية "اتهرينا" وتكشف أغانيها المقبلة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الإثنين 2992025    عاجل- الإفتاء توضح حكم ممارسة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق    تكريم أكثر من 300 حافظ للقرآن في ختام النشاط الصيفي بمسجد جنة الفردوس بالشروق    طريقة عمل شوربة الخضار بالدجاج.. وجبة مغذية وخفيفة    وزير التعليم ومحافظ المنيا يتفقدان عددا من المدارس بقرية تونة الجبل (صور)    246 من حصار طولكرم .. حملة مداهمات لعشرات المنازل بالضفة والاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين    حالة الطقس في السعودية اليوم الاثنين 29-9-2025 ونشاط الرياح المثيرة للغبار    التشكيل الأهلي السعودي المتوقع أمام الدحيل القطري بدوري أبطال آسيا للنخبة    ضمن الدور المجتمعي لأجهزة وزارة الداخلية.. «أمن البحر الأحمر» تنظم حملة للتبرع بالدم    لترشيد الكهرباء.. تحرير 113 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق خلال 24 ساعة    تشكيل الهلال المتوقع لمواجهة ناساف في دوري أبطال آسيا    مصرع شخص وفقدان 12 آخرين جراء الإعصار بوالوى فى فيتنام    معسكر الزمالك للقمة.. جلسات مكثفة للجهاز الفني مع اللاعبين    أليجري بعد الفوز على نابولي: روح ميلان كانت رائعة.. ومودريتش يلعب بذكاء    قامة بطوب العالم.. جمال عبدالناصر زعيم بلا منازع ورمز للوحدة العربية والكرامة.. امتد تأثيره إلى مشارق الأرض ومغاربها ووصل إلى القيادات وزعماء الدول العربية والأجنبية.. وجسد الإرادة الشعبية العربية    الأهلى والزمالك.. كتب تحدثت عن قطبى الكرة المصرية    الصحة: 5500 متبرع بالدم خلال 4 أيام لدعم مرضى سرطان الدم ضمن الحملة القومية    الانتهاء من إصلاح كسر في خطوط مياه الشرب بمدينة طور سيناء وعودة ضخ المياه    مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكشف عن جوائز دورته السادسة    الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليات نوعية على أهداف للاحتلال    «الداخلية» تنفي مزاعم إضراب نزلاء أحد مراكز الإصلاح: «أكاذيب إخوانية»    رئيس جامعة جنوب الوادى يعقد اجتماعا لمتابعة معدلات الإنجاز فى تطبيق "صيانة"    غرق السودان يكشف خداع إثيوبيا، وخبير مائي: فيضانات سد النهضة خطيرة وغير طبيعية    الأزهر للفتوى قبل لقاء القمة : التعصب الرياضي والسب حرام شرعا    معهد بحوث الإلكترونيات يحصل على شهادة إدارة الذكاء الاصطناعي ISO/IEC 42001:2023    السكة الحديد تعتذر عن خروج عربات قطار عن القضبان.. وتؤكد: عودة الحركة كاملة خلال ساعات    هل كل الأطعمة تحتاج إلى إضافة الملح لإكسابها نكهة أفضل؟.. «الصحة» توضح    142 يومًا تفصلنا عن شهر رمضان المبارك 2026    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    رئيس محكمة النقض يستقبل عميد حقوق الإسكندرية لتهنئته بالمنصب    الأربعاء.. مجلس النواب يبحث اعتراض رئيس الجمهورية على قانون الإجراءات الجنائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تتوقف كوارث القطارات بعد استقالة منصور وحبس السائق؟!!
نشر في المصريون يوم 02 - 11 - 2009

إختلفت الأراء وتباينت ردود الأفعال بشأن استقالة أو إقالة المهندس محمد منصور وزير النقل السابق من منصبه عقب كارثة العياط التي أدت إلي مصرع وإصابة العشرات من المواطنين البسطاء الأبرياء وما صاحب ذلك من فوضي وعشوائية بهيئة السكك الحديدية وتأخير مواعيد القطارات لساعات طويلة.. فريق دافع عن المهندس منصور واعتبر أن قرار الإستقالة أو الإقالة ليس هو الحل لإصلاح الأوضاع المتردية بهيئة السكة الحديد وأكدوا أن السبب وراء كارثة العياط يرجع إلي فشل سياسة الحكومة بصفة عامة ولا يجب أن يتحملها وزير النقل بمفردة. فريق آخر هاجم منصور واعتبر أن قرار الاستقالة أو الإقالة كان لابد وأن يحدث بسبب سياسة الوزير الفاشلة وعدم إصلاح أحوال السكة الحديد رغم انفاقه مليارات الجنيهات علي خطط وهمية.
أنا شخصيًا تمنيت وطالبت في هذا المكان يوم الثلاثاء الماضي باستقالة أو إقالة المهندس محمد منصور بسبب كارثة العياط بصفة خاصة وتردي الأوضاع بهيئة السكك الحديدية بصفة عامة.. وفي نفس اليوم استقال أو أقيل منصور من منصبه.. وبأمانة شديدة سعدت بالقرار وتلقيته بارتياح شديد وأسبابي في ذلك كثيرة ومتعددة تناولتها في الأسبوعين الماضين منها علي سبيل المثال لا الحصر كثرة الحوادث وتردي الأوضاع وسوء الخدمة بالقطارات وعدم انتظام المواعيد وشراء أدوات ومعدات غير أصلية للقطارات تعود إلي عام 1932 بأسعار أعلي من القطع الأصلية.
اعتقد أن البعض يتفق معي علي أن قرار اختيار المهندس محمد منصور وزيرًا للنقل جانبه الصواب بنسبة كبيرة.. فرغم أن الجميع وأولهم أنا شخصيًا يشهد بنظافة وطهارة هذا الرجل ومحاولاته المستمرة لإصلاح الأوضاع داخل هيئة السكك الحديدية إلا أن عدم خبرته في هذا المجال سواء من الناحية الإدارية أو الفنية جعلت الأمور تزداد سوءا يومًا بعد يوم رغم أن الدولة وفرت له مليارات الجنيهات لإصلاح الأوضاع داخل هذا المرفق المهم.
المهندس منصور صرح أكثر من مرة بأن هناك خطة لتطوير السكة الحديد أساسها أمن وسلامة المواطن المصري وتحسين الخدمة للمواطنين وتطوير نقل البضائع وعدم زيادة أسعار التذاكر.. ولأن منصور أحد وزراء حكومتنا الموقرة فلم يكن غريبًا عليه أن تصدر منه تلك التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع فلم يشعر المواطن بوجود خطة من الأصل ولم يتوفر له الأمن ولا السلامة ولم تتحسن الخدمة بل زادت سوءا وأرتفعت أسعار التذاكر بصورة لم يسبق لها ميثل وشهدت الهيئة فوضي وعشوائية سواء في تأخير مواعيد القطارات لساعات طويلة ناهيك عن سوء حالة جميع القطارات بما فيها النوم والدرجة الأولي وانتشرت الحشرات والفئران داخل تلك القطارات.
ورغم سعادتي بقرار إستقالة أو إقالة المهندس محمد منصور من منصبه إلا أنني اتفق مع الآراء التي تري أن هذا القرار ليس هو الحل الوحيد لإصلاح الأوضاع المتردية بهيئة السكك الحديدية وأري أن الموضوع مهم وخطير الأمر يحتاج إلي تحرك سريع وعاجل لإنقاذ هذا المرفق المهم حرصًا علي أرواح البسطاء الأبرياء الذين تتناثر جثثهم فوق القضبان ما بين الحين والآخر.
رغم سعادتي بقرار الإستقالة أو الإقالة إلا أنني أري أن المهندس منصور ليس هو المسئول الوحيد عن كارثة العياط وتردي الأوضاع بهيئة السكك الحديدية بل إن الحكومة الحالية والحكومات السابقة تشاركه في المسئولية.. فهيئة السكة الحديد تعاني من فساد خطير وفوضي وعشوائية واهمال وحوادث وخلافه منذ سنوات طويلة الأمر الذي أدي إلي إستقالة وإقالة العديد من الوزراء وكبار المسئولين بوزارة النقل وهيئة السكة الحديد في السنوات الماضية.
ويمكن القول أن المهندس محمد منصور ورث تركة ثقيلة من وزراء سابقين ليس في مجال السكة الحديد فقط ولكن في العديد من المجالات الأخري مثل الطرق والموانيء وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأوضاع في وزارة النقل سيئة جدا منذ سنوات طويلة ومن الظلم أن يتحمل منصور فشل غيره من الوزراء السابقين أو أن نتهمة بانه وراء جميع الحوادث التي وقعت في السنوات الماضية.. فعندما وقعت كارثة قطار الصعيد عام 2002 التي لقي فيها 363 شخصًا مصرعهم في أسوأ كارثة تشهدها السكك الحديدية المصرية لم يكن منصور وزيرًا للنقل.. وعندما خرج قطار الإسكندرية عن القضبان واقتحم أحد الأسواق بكفر الدوار.. وقتل 43 شخصًا في أكتوبر 1998 لم يكن منصور وزيرًا للنقل.. وعندما غرقت العبارة سالم إكسبريس بمياه البحر الأحمر في بداية التسعينيات ومقتل أكثر من 500 مواطن لم يكن منصور وزيرًا للنقل أيضًا.
أتمني أن تستوعب حكومتنا الموقرة الدرس هذه المرة.. أتمني ألا تنتهي القضية بحبس السائق أو الخفير ولا بإستقالة أو إقالة الوزير.. الأمر مهم وخطير فحوادث القطارات تحولت إلي ظاهرة مرعبة تحصد أرواح الكثير والكثير من الأبرياء البسطاء بصورة جعلت الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يضع مصر في المرتبة الأولي عالميا في نسبة الحوادث ويؤكد أن ضحايا كوارث السكة الحديد في مصر يساوي أربعة أمثالها في المتوسط العالمي.
أعتقد أن القيادة السياسية تعكف حاليًا علي اختيار وزير جديد للنقل خلفًا للمهندس محمد منصور.. من بين الأسماء المرشحة لشغل هذا المنصب المهم الدكتور أسامة عقيل الأستاذ بهندسة عين شمس وخبير هندسة الطرق. وبأمانة شديدة هذا الرجل له خبرة طويلة في مجال هندسة الطرق وله أراء طيبة في أزمة المرور بالقاهرة الكبري علاوة علي اقتراحات جيدة لتطوير مرفق السكة الحديد.
في العديد من المؤتمرات والندوات التي شاركت فيها عن حوادث الطرق التقيت بالدكتور أسامة عقيل وتناقشت معه عن تلك الكارثة ومن الآراء التي كان يؤكد عليها أن الدولة تنفق مليارات الجنيهات في مشروعات كثيرة إلا أن المسئولين يفتقدون إلي عناصر الخبرة. بالتالي يتم تنفيذها بطرق خاطئة تؤدي إلي الحوادث علاوة علي اقتراحاته بضرورة التوسع في وسائل النقل الجماعية وإنشاء خطوط جديدة لمترو الانفاق ونقل بعض الوزارات والمصالح الحكومية إلي المدن الجديدة وذلك لحل أزمة المرور بالقاهرة الكبري.
آخر كلام:
* صديقي وزميلي محمد عيد اروس نائب رئيس تحرير شاشتي اتهمني بالقسوة الشديدة علي المهندس محمد منصور من خلال ما كتبته عنه في الأسبوعين الماضين وما صرحت به لبعض القنوات الفضائية قلت له يا صديقي: أن ما كتبته أو صرحت به وما كتبه العديد من الزملاء في حق منصور لا يساوي قطرة دم بريء سالت علي قضبان العياط.. صديقي عيداروس أكد لي أن منصور رجل نظيف اليد وليس من الفاسدين.. قلت له: أنا اثق في شهادتك لأنها جاءت من رجل نظيف اليد وليس من الفاسدين.
* جهود كبيرة تبذلها الحكومة لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير.. مبالغ وفيرة تنفقها الحكومة للتوعية من المرض.. أتمني أن تبذل الحكومة نفس الجهد وتنفق نفس المبالغ لعلاج المصابين بأمراض الكبد الوبائي والفشل الكلوي والسرطان التي تفتك بالآلاف من المواطنين سنويًا.
* بهدوء شديد رحل العالم الكبير الدكتور مصطفي محمود.. الجنازة خلت من جميع المسئولين!! عيب.
GAMALAL JAPRAHOMA @ YAHOO. COM


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.