تأكيدًا لما نشرته "المصريون" في عددها الصادر بتاريخ 2 يناير، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية، أن إسرائيل تتجه لإبرام صفقة سيتم بموجبها الإفراج عن مصريين محتجزين بسجونها مقابل الإفراج عن الإسرائيلي اندريه بشينتشينكوف الذي اعتقلته مصر قبل شهر ونصف بالقرب من معبر طابا الحدودي وقضت محكمة مصرية بحبسه عامين. وقالت صحيفة "معاريف" نقلاً عن مصادر أمنية مصرية قولها، إن وبعد محاكمة بشينتشينكوف يمكن أن تتم صفقة تبادل أسرى بموجبها يتم إطلاق سراحه مقابل سجناء مصريين. وذكرت مصادر بالخارجية الإسرائيلية أن الوزارة حاولت إجراء اتصال عدة مرات مع الجانب المصري لإطلاق سراح بشينتشينكوف، لكن لم يكن هناك رد على المطالب بعقد لقاء بينه والقنصل الإسرائيلي في القاهرة. وفي بداية يناير الماضي زار وفد إسرائيلي مصر لإطلاق سراح الرقيب السابق بالجيش الإسرائيلي، لكن الوفد لم ينجح في مهمته، واستمرت الإجراءات القضائية ضده. وقالت الصحيفة إنه مؤخرا جدا وبعد أن تقدمت التحقيقات في القضية، اعترف المصريون أن الحديث لا يدور عن جاسوس وإنما متسلل، لكن برغم هذا طالبوا بالاستمرار في الإجراءات القضائية ضده. ونقلت عن مصادر وزارة الخارجية قولها "اندريه حوكم بعامين سجن بتهمة التسلل، ويوم الأربعاء سيكون هناك نقض، وفي غضون ذلك المصريون لا يردون على الرسائل الرسمية فيما يتعلق بالأمر، ولا يرسلون لنا شيئا عن الإجراءات القضائية ولا يسمحون بزيارة قنصلية". من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن أقارب بشينتشينكوف توقعوا إفراج مصر عنه إلا أنهم فوجئوا بالحكم عليه، ونقلت عنهم القول إنهم توقعوا أن يحاكم ب 6 أشهر على أسوأ تقدير وهي العقوبة القصوى للتسلل. وقالت والدة الإسرائيلي المدان إنها سمعت بالحكم لكنها لا تفهم ما هي أسبابه، مضيفة بقولها "هذا غريب جدا ويبدو أن هناك فوضى كبيرة، إنني قلقة جدا، وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت إنها ستهتم بالأمر لكن أنا لا أفهم ماذا حدث". وقالت ليزي صديقة بشينتشينكوف إنها صدمت بعد القرار القضائي المصري، "يوجد هنا تدخل سياسي فالمصريون كانوا قد قرروا طرده، الأربعاء ستنظر المحكمة في الطعن على القرار، وزارة الخارجية الإسرائيلية لا يمكنها المساعدة ولا سفارة إسرائيل بالقاهرة، نحتاج كل مساعدة ممكنة، إذا سجن اندريه سينقلونه لداخل مصر ربما للقاهرة، وسيصعب علينا زيارته هناك".