أشعلت فكرة إجراء انتخابات رئاسية جديدة عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية حالة الانقسام داخل جبهة الإنقاذ الوطني، حيث كشف عمرو موسى القيادي البارز داخل الجبهة عن خلاف قيادات الجبهة حول الفكرة، حيث يرى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والقيادي بالجبهة أنه يجب إجراء انتخابات رئاسية جديدة وهو أمر يخالف الدستور الذي يقضي بأن يكمل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، فترة ولايته كاملة، وهو الأمر الذي اتفق عليه موسى والدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور. وأكد منير فخري عبد النور القيادي بحزب الوفد، وجبهة الإنقاذ الوطني، أنه مع إكمال الرئيس محمد مرسي فترته الرئاسية وفقاً لنص الدستور، مشيراً إلى أن عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، كشف عن خلافات بين قيادات جبهة الإنقاذ حول فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، واصفا ذلك بأنه يعبر عن وضع صحي داخل الجبهة، وقال: من الطبيعي أن تختلف الآراء لكننا نناقش الأمر جدياً ثم نستقر على قرار نهائي يتخذ وفقاً للأغلبية. وأيد عزازي علي عزازي، عضو مجلس الأمناء بالتيار الشعبي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، إجراء انتخابات رئاسية بعد إقرار الدستور، معتبرا أن ذلك إجراء طبيعي وديمقراطي بعد إقرار الدستور لطرح الثقة في الرئيس بعد سياساته الخاطئة، متسائلاً: ماذا يضير الإخوان من الانتخابات طالما أنهم على ثقة من شعبيتهم؟ ورفض عزازي التعليق على تصريحات عمرو موسى، قائلاً: ليس معنى أننا متحدون في جبهة واحدة أن نكون على توافق تام، موضحا أن الجبهة متوحدة على هدف واحد هو معارضة الرئيس ورفض توجهاته. وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الرئيس يحدد مصيره بنفسه، فإذا استمر مسلسل السحل والاغتيالات والإفقار وغياب العدالة الاجتماعية فهذا سيفقده شعبيته وشرعيته أيضا، معتبرا أنه إذا استمر في سياساته وأدائه فإنه سيسقط بغض النظر عن رؤية جبهة الإنقاذ ومطالبها.