تكثف لجنة الانتخابات ل"جبهة الإنقاذ الوطنى" من اجتماعاتها لتحديد الشكل الذى ستخوض به الانتخابات فى ظل إعلانهم عن قائمة موحدة أو قائمتين على الرغم من اختلاف الرؤى الفكرية لأحزاب الجبهة، وهو ما يهدد بفشل الفكرة إلا أن الجبهة شكلت لجنة لصياغة برنامج انتخابى يجمع بين الرؤى الفكرية المختلفة "الليبرالية واليسارية"، كما طرح عدد من أعضاء الجبهة ترشيح كل قيادات الجبهة من مرشحى الرئاسة وغيرهم على رأس القوائم الانتخابية للجبهة للفوز بأغلبية برلمانية. وقال منير فخرى عبد النور، القيادى بحزب الوفد وجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة شكلت لجنة لصياغة برنامج انتخابى مقتضب يقرب بين التوجهات الفكرية لكل أحزاب الجبهة فى ظل وجود أحزاب من مختلف الأيديولوجيات "يسارية وليبرالية"، بحيث يعبر عن أفكار عامة مثل العدالة الاجتماعية والحرية، واستطرد القيادى بالجبهة الفروق بين أحزاب الجبهة أصبحت ضئيلة حسب وصفه. وأشار عبد النور إلى أن الجبهة شكلت لجنة لدراسة قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر بحيث يكون للجبهة موقف موحد تجاه القانون، مشيرًا نعمل لتقديم قائمة موحدة أو قائمتين موحدتين، نبحث وسنقدم فى الدوائر الفردية مرشحًا واحدًا، وفى القوائم نبحث أفضل الطرق للحصول على عدد كبير من المقاعد وسنختار مرشحينا على أساس الكفاءة والشعبية بغض النظر عن الانتماءات الحزبية. وأشار محمد موسي، القيادى بحزب المؤتمر، إلى أن أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى طرحوا فكرة ترشيح عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، المرشحين الرئاسيين السابقين لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كرموز للمعارضة ولجبهة الإنقاذ إلا أن الأمر لم يعرض على المرشحين، كما أن الفكرة لم تتبلور بشكل نهائى حسب وصفه. وأكد موسى لا توجد انشقاقات داخل الجبهة وكل ما يشاع محل افتراء للتشكيك فى تماسك الجبهة وقادتها وفقاًً لرأيه، مشدداً على أن الجبهة تسعى للوصول لرجل الشارع من خلال طرح مرشحين يحوزون على ثقته، وأن يكونوا من النواب السابقين أو من دخلوا جولات إعادة بحيث تكون لهم شعبية واسعة بين أبناء دائرتهم وقدرة على حصد أكبر عدد أصوات ممكن، ونفى موسى ضم أعضاء الحزب الوطنى المنحل على قوائم الجبهة. وأكد عزازى على عزازى، ممثل التيار الشعبى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن التوجه العام داخل الجبهة هو ترشيح كل قياداتها لتقوية القائمة لحشد أكبر عدد مقاعد ممكنة باعتبار أن معركة الانتخابات هى المعركة الوطنية الأهم بالنسبة للجبهة. وأشار عزازى إلى أن حمدين صباحى سيدرس ترشحه للانتخابات، مؤكدًا أن لجنة الانتخابات تبحث صياغة برنامج انتخابى ينبذ أية اختلافات فكرية بين برامج كل أحزاب الجبهة، وألمح إلى أن الخلافات الداخلية بخصوص البرنامج الانتخابى طفيفة ويمكن حلها.