وزير الداخلية الحالى هو أول وزير داخلية يعتذر للشعب المصرى دافع القيادي الإخواني صبحي صالح بشدة اليوم عن وزارة الداخلية، وقال: "الشرطة ليست قوات احتلال وهم مصريون سقط منهم شهداء". وقال صالح في جلسة مجلس الشورى اليوم والمخصصة للحديث حول أحداث العنف الأخيرة إن الشهداء الذين سقطوا لم يكونوا على جانب واحد، ولكن الشرطة سقط منها شهداء ومنهم لواء استشهد في بورسعيد، ويجب أن نذكر هؤلاء الشهداء، ولا يجب أن يكون هناك مجال للانتهازية السياسية – على حد قوله. وقال صالح إن الداخلية مسئولة بموجب المادة 199 من الدستور الجديد عن أمن الوطن، وأقدر أن يكون للشرطة متحدث رسمي، وإن كان هذا قد جاء متأخرا للغاية. وقال صالح الذى كان يدافع بشدة عن الشرطة أن وزير الداخلية هو أول وزير يقدم اعتذارا صريحا للشعب المصري، ولكن المشكلة أن الأيدي مازالت مرتعشة في وزارة الداخلية وإذا كانت الداخلية تريد تعديلا تشريعيا يمكنها من مواجهة المظاهرات فلتتقدم بهذا التعديل التشريعي. ولكن صبحي صالح من ناحية أخرى، قال إن هناك بعض القيادات في الشرطة "عايش مع نفسه"، وهناك قيادات تقول إنها لن تؤدي عملها وتقول "خلي مرسي ينفعكم"، وأنا أقول إن محمد مرسي مجرد موظف عام بدرجة رئيس جمهورية مثله مثل أى موظف آخر في الدولة. واختتم قائلا: "اللي مش عاجبه إن الشرطة في خدمة الشعب عليه أن يستقيل". وأيد صلاح عبد المعبود من حزب النور السلفي كلام "صالح"، وقال إن القوى السياسية التى تدعو للمظاهرات ليست قادرة على حمايتها من المندسين وهى تتحمل تقديم الغطاء السياسي للعنف. جاءت كلمات صالح ردًا على إصرار عدد من النواب منهم ناجي الشهابي وطارق الملط وعاطف عواد ومحمد الخولي بأن يتقدم رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الداخلية محمد إبراهيم باستقالتهما بعد الجرائم التى ارتكبت ضد المتظاهرين. وقال الشهابي إن وزير الداخلية الحالي جرائمه تعدت جرائم حبيب العادلي، وأن تعذيب النشطاء السياسيين عادت مرة أخرى على يد وزير الداخلية الحالي بأسوأ مما كان في عهد حبيب العادلي. وقال طارق الملط إن رئيس الوزراء يجب أن يقدم استقالته بعد الإهانة التى وجهها لشعب بنى سويف، وقال إن قنديل لم يكن على مستوى المسئولية وأساء إلى مقام رئاسة الوزراء. من جانبه، قال عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية إن مصر على حافية الهاوية وأن السفينة قد مالت بمقدمتها نحو القاع، وإذا لم تتمكن مقدمة السفينة من إنقاذها، فإنها سوف تغرق. وقال: ربما يعيب البعض علينا استخدام العنف المفرط وأؤكد أن المظاهرات السلمية نؤمنها ومهما رفعت من شعارات. وقال: من منا يقبل ما يحدث أمام قصر الاتحادية ولكن من منا يقبل أن يهتز منصب رئيس الجمهورية؟ وقال إن جهاز الشرطة يحمي الشرعية ولا يحمي نظاما مثلما كنا نحمي النظام الملكي قبل الثورة.