دعا اللواء حسين كمال مدير مكتب الراحل عمر سليمان، والمعروف إعلاميا ب"الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان" جبهة الإنقاذ المعارضة وجميع القوى السياسية لوضع مصر أمام أعينهم لإنقاذها ، مشيرا إلى أن الصراع السياسي الدائر هو سبب الانهيار الذي تمر به البلاد. واعتبر كمال في حوار مع برنامج "ستديو البلد" على قناة "صدي البلد" أن جميع القوى السياسية وطنية ومحبة لمصر ولكنهم ينظرون إلى الوضع من منظور مختلف وكل واحد شايف نفسه الصح ، قائلا: " طول ما إحنا بنقطع في هدوم بعض هنقع وإذا استمر التوتر في الشارع سيؤدي لانهيار اقتصادي حاد يصعب حله". وشدد على انه لا بديل عن الحوار الوطني، داعيا جبهة الإنقاذ إلى الذهاب للحوار دون إملاء شروط ثم يقومون بعرض شروطهم في الحوار لان مصر أكبر من أي فصيل وإذا كانت هناك أزمة ثقة يمكن إذاعة الحوار على الهواء. وعن عمر سليمان نفى كمال ما تردد حول تعرض اللواء لمؤامرة في الخارج أدت إلى وفاته، مشيرا إلى انه لا توجد معلومة مؤكدة حول هذا الأمر. ورأى أن السبب الرئيسي لوفاة عمر سليمان "نفسي وليس عضوي فكان حزين جدا لما آلت إليه الأوضاع في مصر "، موضحا أن اللواء في الفترة الأخيرة قام بزيارة إلى ألمانيا ثم عاد لمصر ثم سافر إلى دبي وبعدها لندن ومنها إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف: " التاريخ سيذكر هذا الرجل بأنه كان وطنيا مخلصا لوطنه وبلده ولم تكن له أي مآرب شخصية حتى وفاته وكان يعمل لصالح الوطن فقط ولم يكن له أي طموح سياسي علي الإطلاق". وأشار إلي أن سليمان كان متواضعا للغاية وليس له طموح سياسي حيث كان في2007 يريد تقديم استقالته لأنه شعر أنه حان الوقت ليترك المنصب الرسمي ويذهب لحياته الخاصة حيث شعر أنه أفني حياته للوطن وأعطي الكثير وفي الفترة الأخيرة كان يعطي النصح بلا أغراض إلا أن رد الفعل لم يكن كما يجب أن يكون. وأضاف:كانت هناك شواهد وأقاويل علي التوريث تدور في الكواليس ولكن حتى تخلي مبارك عن السلطة لم يكن هناك تصريح رسمي بتولي جمال مبارك للحكم خاصة أن البعض يعرف أن مصر لا تورث وطبيعة الشعب المصري لا تسمح بقبوله للتوريث. وعن محاولة الاغتيال التي تعرض لها نائب رئيس الجمهورية أشار كمال إلى انه لا توجد معلومة مؤكدة حول تورط جمال مبارك في هذا الحادث ولكن ما كان يحدث في هذه الفترة يجعل المواطن يشك في هذا الأمر لأنه له المصلحة في اغتيال نائب الرئيس ولكننا لا نستطيع أن نجزم. وعن علاقة اللواء عمر سليمان بالمشير حسين طنطاوي لفت إلى أن العلاقة بينهما كانت طبيعية وليست طيبة ، مشيرا إلى أن هناك توافق كامل خلال اندلاع الثورة لان الجميع كانوا خائفين على مصر. ونفى كمال ما تردد حول مطالبة جماعة الإخوان المسلمين للواء عمر سليمان بأن يخوض انتخابات رئاسة الجمهورية قائلا:" هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق " ، وأوضح أن اللواء اتخذ قرار خوض الانتخابات الرئاسية تحت ضغط شعبي.