فرص التطوير الإداري وهي فرص التطوير نتيجة وجود قصور في المناهج والاستراتيجيات واللوائح العتيقة للجماعة وهذا المجال تحدث فيه الشاطر في مؤتمرات التطوير ومن قبله ومن بعده تحدث خلق كثير ممن يطلق عليهم تيار الإصلاح في جماعة الإخوان المسلمين من الحاليين والسابقين ومنهم د.إبراهيم الزعفراني، ود.كمال الهلباوي، ومختار نوح، والمهندس حامد الدفراوى، والمهندس خالد داوود، ود.السيد عبد الستار المليجي، والمهندس محمد هيكل، وأحمد ربيع غزالي، ود.عمرو أبو خليل، والمهندس محمد سامي فرج، والمهندس كمال سمير، ود.أنور عبد العزيز، والأستاذ محمد حشيش، والمهندس حازم قريطم، وغيرهم كثير.(1) وأري أن لائحة الإخوان هي أهم وأكبر فرصة للتطوير الإداري للجماعة ذلك لمن أراد التطوير الحقيقي بحيث يضمن هذا التطوير المنشود الحرية والديمقراطية فهما أهم ضمانات الاستمرار والتقدم كما يذكر الأستاذ فهمي هويدي في كتابه (القرآن والسلطان) حيث يشدد المفكر الإسلامي على أهمية "الحرية والديمقراطية"، ويعلن أنهما مفتاح التقدم وأن بذرة الانحطاط تنمو في ظل الاستبداد، ويستشهد المؤلف بأدلة نقلية كثيرة منها الآية الكريمة {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير حق أولئك لهم عذاب أليم} (الشورى- 43)، ومن الأحاديث النبوية أن كلمة الحق عند سلطان جائر هي "أفضل الجهاد" وأن الناس إذا سكتوا واستسلموا للظالم "أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقاب ) والعمل الإسلامي كفكر وكممارسة لا يؤتي بثماره في غيبة الحرية والديمقراطية،".(2) وتبقى لائحة الإخوان المسلمين كما يقول الأستاذ مختار نوح عرضاً ظاهرياً لأزمة حقيقتها هو الخوف والشفقة على الجماعة والذى ظهر دون آليه حاكمة تفصل فيه وتمسك الطرفان بلائحة وبنصوص مستعيناً بهاعلى تدعيم وجهه نظره فكانت اللائحة هى المظهر بينما جوهر الأمر هو رغبه بعض الأفراد فى المشاركة فى إدارة الجماعة وهو حق مشروع بل وواجب شرعى عندهم ويرى هذا البعض أن صياغه اللائحة تحول دون ذلك الهدف النبيل وفى المقابل فإن هناك من يخشى من هذه المشاركة إنطلاقاً من وجهه نظره فى سمات من يصلح للإدارة من عدمه فيتمسك باللائحة التى قد يرى فى نصوصها مؤيداً وداعماً لوجهه نظره فأصبحت اللائحة هى العائق لفريق .....وهى السند لفريق آخر(3) وقد اتسمت هذه اللائحة بخمس سمات رئيسية تخالف الفقه الحديث فى التشريعات الديمقراطية وتتعارض مع كثير من مبادئ الشورى وفنون التشريع (4) :- العيب الأول:- أن فلسفتها التشريعية تقوم على تركيز السلطات فى يد جهه الإدارة ( الجهة التنفيذية ) دون رقيب أوناصح أو متابع . العيب الثانى:- المغالاه فى استخدام حق التعيين مع عدم قصر التعيين على المجالس النيابية بل إنه يتسع ليشمل التعيين بالإضافة فى الجمعية الانتخابية ( جمهور الناخبين ) وهو الأمر الذى لا مثيل له فى التشريعات . العيبب الثالث:- تداخل السلطات على حساب السلطة التشريعية التى اختفى اختصاصها تماماً . العيب الرابع:- عيوب الصياغة التى قد تصل إلى حد عدم القابلية للتطبيق فى العديد من النصوص. العيب الخامس:- اختفاء اسم السلطة القضائية وكذلك دورها وفي الختام ربما يكون من المفيد أن نتحدث بشئ من التفصيل عن العيوب الخمسة في لائحة الإخوان وهذا هو موضوع مقالاتي القادمة إن شاء الله الهوامش (1) هيثم أبوخليل :إخوان إصلاحيون ،دار دون للنشر ،القاهرة ،2011 (2) فهمي هويدي :القرآن والسلطان ،دار الشروق ،القاهرة ط1 عام 1402 ه (3) مختار نوح مقال اللائخة الداخلية للإخوان (1-2) نشر في المصريون يوم 15 - 12 - 2009 (4) المصدر السابق أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]