دعت عدد من المنظمات العاملة في مجال حقوق المرأة، لتنظيم وقفات احتجاجية في عدد من دول العالم الثلاثاء القادم، تضامنا مع المتظاهرات المصريات التي تعرضن للتحرش والاغتصاب أيام ال 25و 26وما بعدهما، خلال المظاهرات التي دعت لها القوى المدنية تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة المصرية. وقال بيان صادر عن عدد من المنظمات الحقوقية، على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "نحن مواطنات ومواطنون من جنسيّات العالم نرفض أن نشاهد في صمت تفشّي ظاهرة الإرهاب الجنسي المُمارس على المتظاهرات المصريّات", وأكدوا "حرصهم على إظهار دعمهم وتضامنهم وتقديرهم للمعتدَى عليهنّ اللواتي يدفعن من لحمهنّ الحيّ ثمن مشاركتهنّ في الثورة المصريّة المستمرّة"، كما أشادوا بدور وجهود المتطوعين والمتطوعات اللواتي يخاطرن بحياتهن لتأمين ميدان التحرير. وحملت المنظمات الحزب الحاكم في مصر، مسئولية عدم اتخاذ تدابير صارمة تمنع عصابات البلطجيّة من اغتصاب وإيذاء وقتل المتظاهرات والمتظاهرين السلميّين، كما حمّلت الشرطة مسئولية عدم توفير الحماية الضرورية للمواطنات من التحرّش الجنسي، وتورّط أفرادها في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي، موجهين اللوم للحكومات المتعاقبة لتغاضيها عن جرائم التحرّش، والاعتداء الجنسي عبر عدم إقرارها لقوانين صارمة، مشددين على ضرورة إقرار وتطبيق قانون صارم ضد التحرّش، والاعتداء الجنسي بجميع أشكاله. في الوقت نفسه استنكر البيان غياب الأخلاقية والمهنيّة عن عمل الإعلام بسبب تركيزه على التفاصيل الحياتيّة والشخصية للمعتدَى عليهن عِوضًا عن التركيز على الفعل الإجرامي مناشدين القوى والأحزاب والحركات الثورية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، فضح هذه الممارسات والتحرّك الفوري في مواجهة الاعتداءات الجنسيّة المنظمة والتي تهدف لتشويه صورة ميدان التحرير وإرهاب المتظاهرات والمتظاهرين، بالإضافة إلى الوقوف بوجه ظاهرة التحرّش الجنسي التي تستهدف فتيات وسيدات مصر بشكل يومي في شوارع بلدهن. يذكر أن الدعوة لاقت قبولا في مختلف الدول منها "تركيا وتونس وسوريا وإيطاليا وفرنسا, والأردن ولبنان, واليمن, وجنوب أفريقيا, والولايات المتحدة وانجلترا, على أن يتم تنظيم الوقفات أمام السفارات والقنصليات المصرية بتلك العواصم في تمام الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلّي لهذه الدول.