طالبت القوى السياسية والشخصيات العامة التي التقت الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مساء الخميس الماضي، بالتدخل لوقف العنف في سوريا، مؤكدين أن تحسن العلاقات بين القاهرة وطهران مرتبط بحل الأزمة السورية. حضر اللقاء الذي عقد بمنزل "مجتبى أماني" القائم برعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، عدد من السياسيين البارزين والشخصيات العامة أبرزهم الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان والدكتور محمد محسوب، والشيخ جمال قطب، والدكتور إبراهيم الزعفراني، والدكتور أيمن نور وعدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال. وكشف الدكتور محمد محسوب، عن أن حزب الوسط طالب الرئيس الإيراني بحل الأزمة السورية وضرورة توازن العلاقات بين القاهرة وطهران وألا تكون على حساب أطراف أخرى. وأضاف محسوب أن الجلسة تطرقت للحديث بشكل أكثر تفصيلاً عن وضع الشعب السوري وكيفية تفعيل المبادرة الثلاثية بين مصر وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية, كما لفت إلى أهمية وجود علاقات متوازنة بين جميع الدول العربية والإسلامية وتفعيل العلاقات الطيبة الحسنة التي تخدم الدول العربية بالإضافة إلى ضرورة التزام إيران بأمن منطقة الخليج. ووجه محسوب رسالة مقتضبة إلى القوى السلفية المنددة باللقاء قائلاً: "إن الزيارة طبيعية وتأتي في إطار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولا ضرورة للتخوف مما يتم ترويجه حول المد الشيعي، مؤكدًا أن مصر متمسكة بمذهبها السني وحبها لآل البيت ويجب تجاوز تلك القضية". وأكد مجدي أحمد حسين، رئيس حزب العمل الجديد، أن القضية السورية احتلت الجزء الأكبر من اللقاء الذي استمر قرابة ساعتين، وأنه تمت مطالبة الرئيس الإيراني صراحة بأنه من حق الشعب السوري تقرير مصيره وتوضيح موقفه من الإصلاحات السياسية وتنفيذ توصيات القمة الإسلامية، مشددًا على أن التعاون بين مصر وإيران متوقف بصورة مؤقتة حتى حل القضية السورية، مؤكدًا أن العلاقات ستتحسن تدريجيًا بتحسن الوضع السوري. وقال الدكتور إبراهيم الزعفراني، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب: "طالبنا الرئيس الإيراني بالتدخل لتوصيل المساعدات والخدمات الصحية إلى المناطق المحرومة في سوريا خاصة أن هناك قصفًا مستمرًا للمستشفيات في ريف حماة وريف دمشق وريف حلب، وتعمل لجنة الإغاثة والطوارئ في ظروف صعبة لتقديم الخدمات الطبية والمساعدات الغذائية".