توصلت الاتصالات التي يجريها حزب النور السلفي ومؤسسة الرئاسة، إلى الاتفاق على إقامة حوارٍ جاد بين جميع القوى السياسية والرئيس خلال أيام، حيث تم الاتفاق على عدم تحديد سقف معين للمطالب، في الوقت الذي اختلف فيه توجه جبهة الإنقاذ بين مؤيد ومعارض حول المشاركة. وقال أحمد حمودة إن السبيل الوحيد للعمل السياسي في مصر هو الحوار، لأن أي عمل جاد يصب في صالح الوطن لابد أن يخرج من هذا الإطار، مشيرًا إلى أن حزب النور دائمًا ما يبحث عن الصالح العام ولغة التوافق بعيدًا عن التشكيك في الشرعية، وهو ما دفعه لإطلاق مبادرته الأخيرة بشأن الدخول على مائدة الحوار. وأوضح أن الحزب عقد اجتماعات عدة مع جميع القوى السياسية، وتم الاتفاق على أهمية توحيد الأهداف من أجل حوار جاد، مشيرًا إلى أن الحزب ينتظر رد الرئاسة، وتحديد الموعد النهائي للحوار مع جميع القوى السياسية، مع عدم تحديد سقف معين للمطالب. من جهته، قال عبد الله المغازي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إن الوفد يؤيد ورقة الضمانات الخاصة بتنسيق حوار وطني جاد، مؤكدًا أهمية وجود فريق تفاوضي مستقل يعمل على تقريب وجهات النظر لإدارة الحوار، على أن يكون دور اللجنة تنسيق الجلسات والشهادة على ما يتم فقط . وشدد المتحدث الرسمي للوفد على ضرورة وجود جدول أعمال يتضمن المبادرات محل التوافق للحوار، والنقاش حولها ومن بينها مبادرة جبهة الإنقاذ وحزب النور وأن يكون الحوار بلا سقف يحدد نتائجه. فيما اعتبر سعود عبود نائب رئيس حزب الكرامة وعضو جبهة الإنقاذ، أن كلام الوفد لا يعبر عن وجهة نظر جميع أعضاء الجبهة، مشيرًا إلى أن الحوار لن يكون مفيدًا بالمرة، واعتبر أنها عملية تضييع وقت، لعدم التزام الرئيس بما تم الاتفاق عليه. وقال إن الحوار مرهون بشكل كبير بالخطوات الجادة على أرض الواقع وليست الكلمات البراقة فقط. وأشار إلى أن الحوارات مع الرئيس اتسمت ب"السلبية"، حسب وصفه. وقال: "أعتقد أن الوضع السياسي في مصر سيئ للغاية خاصة في ظل إصرار طرف واحد على امتلاك جميع المؤسسات في يده دون غيره وهو ما يهدد تماسك المجتمع".