حماس:إرجاء انتخابات المكتب السياسي بسبب الظروف الإقليمية

قال مسئول في حركة حماس إن استمرار إرجاء حسم انتخابات المكتب السياسي للحركة الذي يمثل الهيئة القيادية الأولى فيها،يعود للظروف الإقليمية الراهنة.
وأكد القيادي في الحركة صلاح البردويل لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، أنه لم يتم تحديد أي مواعيد رسمية حتى الآن لإجراء انتخابات المكتب السياسي بسبب الظروف والأوضاع الإقليمية السائدة.
ونفى البردويل بشدة ما تناولته تقارير إعلامية أخيرا، بأن سبب تأجيل الانتخابات يعود إلى ضغوط دولية عربية وإقليمية على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من أجل العدول عن موقفه القاضي بالتنحي عن منصبه.
وقال إن مشعل متمسك بموقفه في الإصرار على عدم الترشح لمنصبه لولاية ثانية وهو أمر تحترمه حماس التي تبحث في التوافق على قيادي آخر لشغل المنصب.
وتابع البردويل "لا أحد يمكن أن يجبر مشعل على غير ما يرغب باعتبار ذلك موقفه الشخصي الذي يصر عليه".
وتكهن مسئولون في حماس بحسم انتخابات المكتب السياسي للحركة قبل نهاية الشهر الماضي، غير أن مصادر في الحركة قالت إن صعوبة تنظيم اجتماع واسع لقيادات الحركة في إحدى البلدان العربية مازال يحول دون ذلك.
وسبق أن جرى تأجيل انتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة بعد أن كانت مقررة قبل نهاية العام الماضي إثر شن إسرائيل هجومها العسكري الأخير على قطاع غزة منتصف نوفمبر الماضي وما تلاها من تطورات داخلية وإقليمية.
وسيتم انتخاب رئيس المكتب السياسي ونائبه بعد أن أنجزت حماس العام الماضي انتخاباتها الداخلية لإقليم الخارج وتضمنت انتخاب 15 عضوا يمثلون إقليم الخارج في مجلس الشورى العام.
وأجريت قبل ذلك انتخابات المكتب السياسي لإقليم قطاع غزة في يونيو الماضي برئاسة رئيس وزراء حكومة الحركة المقالة في القطاع إسماعيل هنية.
وأعلنت حماس للمرة الأولى رسميا في سبتمبر الماضي، أن مشعل أبلغ المكتب السياسي للحركة قراره النهائي عدم الترشح لمنصبه مجددا بعد أن شغل المنصب منذ العام 1996.
وترفض حماس الحديث عن أسماء مرشحة لخلافة مشعل على الرغم من بروز اسمي موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي حاليا وهنية كأبرز مرشحين للمنصب.