"الهيئة الشرعية" تدعو لاجتماع عاجل.. و"النور" يرفض النزول للشارع.. والإخوان: جبهة الإنقاذ أعادت الإسلاميين لمشهد الاستفتاء دعت الهيئة الشرعية قادة التيارات الإسلامية لاجتماع عاجل لمناقشة الوضع الحالى وتطورات الأحداث بهدف توحيد موقف واحد للإسلاميين والاتفاق على آليات عمل واحدة فى مواجهة الأزمة الحالية. وقال الدكتور حمدى حسن، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن مواقف جبهة الإنقاذ الأخيرة أعادت بالإسلاميين لأيام الاستفتاء الأخيرة، فى مواجهة من يريد إسقاط مؤسسات الدولة وإسقاط النظام. وأكد "حسن" أن الأيام المقبلة سوف تشهد إجراءات وردود فعل من قبل الإسلاميين على مواقف المعارضة والمطالبة بإسقاط النظام، مشيرًا إلى أن الإخوان ينسقون مع باقى التيارات الإسلامية فى هذا الشأن. من جانبه، قال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية، إن التصرف السليم تجاه ما يدور بالشارع مؤخرًا هو التعامل بالقانون. وعن مطالبة المعارضة بإسقاط النظام أوضح البسيونى أن موقف المعارضة الأخيرة كشفهم أمام الشارع المصرى كله بأنهم يسعون للاستحواذ على السلطة فقط، وإسقاط الرئيس الشرعى المنتخب. وطالب البسيونى المعارضة بإعمال العقل، وتقديم مصلحة الوطن، لأن من يطالب بإسقاط الرئيس مرسى هو إنسان واهم، ولا يفهم معنى الديمقراطية، فالشعب كله لن يقبل بأن تدخل البلد مرحلة من التوهان والصدمات مرة أخرى ولن يقبل بإسقاط أول رئيس مدنى منتخب. ورفض الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسى بحزب النور النزول إلى الشارع أو الرد على ممارسات المعارضة وجبهة الإنقاذ بالمثل، مشددًا على أن هناك بعض الجماعات التخريبية ستستغل أى فعاليات للإسلاميين لارتكاب أعمال عنف وببلطجة. وأكد أن النزول بأعداد غفيرة من أبناء التيار الإسلامى إلى الشارع قد يعرضهم للاشتباك مع البلطجية أو المستأجرين، مما يعد مجازفة غير مأمونة العواقب. وأكد عبد العليم أن هناك العشرات من الحلول الأخرى التى تنهى الأزمة الحالية على رأسها الاستجابة لمبادرة حزب النور التى أطلقها مؤخرًا، مشددًا على أن المطالبة بإسقاط النظام هو عبث سياسى من قبل أحزاب المعارضة لن يقبله أحد ولن يقبله الشعب المصرى الذى خرج على بكرة أبيه للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية. بينما قال الدكتور صفوت عبد الغنى، القيادى بحزب البناء والتنمية، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن موقف الجبهة يدفعنا للنزول للشارع للتأكيد على شرعية الرئيس، وإظهار أن الصبية الذين يتحركون فى الشارع ويخربون ويقطعون الطرق ليس هم جميع المصريين وليسوا هم الشارع المصري. وأوضح عبد الغنى أن المعارضة للنظام أو الاعتراض على بعض قراراته لا تستدعى على الإطلاق المطالبة بإسقاطه، ولكن تأتى من باب تصحيح المسار، وعلى المعارضة أن تفقه ذلك جيدًا. وتوقع عبد الغنى أن يكون للإسلاميين موقف موحد خلال الأيام المقبلة فى مواجهة المطالبة بإسقاط النظام أو الاقتراب من شرعية الرئيس.