الشخصية الشيعية دموية بطبيعة النصوص التى تحضها على الدموية والانتقام والثأر من كل ما هو عربى، فلهم مع العرب ثارات منذ قام العرب بفتح بلاد فارس، ولم ينس الفرس للعرب هذا أبدًا، وبات هذا واضحًا فى أطروحاتهم وعقائدهم، بل فرق القوم بين أولاد على بن أبى طالب، فأخذوا الحسين، ثم فرقوا بين أولاد الحسين فأخذوا أولاده من زوجته الفارسية فجعلوهم أئمة معصومين، دون أولاده من زوجته العربية. ولم يقف الأمر عند هذه العنصرية، بل سجلوه فى عقائدهم، وترجموه فى أفعالهم وتصرفاتهم على مر التاريخ. فمن ذلك: تلك المهمة التى يذكرونها للمهدى المنتظر عندهم، حيث يقولون فيما يروونه وينسبونه لأبى جعفر: «لو قد خرج القائم لنصره الله بالملائكة» إلى أن تقول الرواية: «وأول من يتبعه محمد صلى الله عليه وسلم» إلى أن تقول الرواية: «يقوم بأمر جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل» [بحار الأنوار52/348، 349، وانظر: 354]. وتقول الرواية الأخرى المنسوبة للحسين بن على: «ما بقاء قريش إذا قدّم القائم المهدى منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبرًا، ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرًا، ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا؟» [البحار52/349]. فالنبى العربى سيتبع مهديهم حسب الرواية السابقة، كما سيقتل مهديهم قريشًا، بل وتقول رواية أخرى منسوبة لأبى عبد الله: «ما بقى بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه» [البحار52/349]. فعم الذبح جميع العرب. وفى موضع آخر عن أبى عبد الله: «إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف ما يأخذ منها إلا السيف» [البحار52/355]. فذكر العرب وقريشًا معًا. لكن البدء يكون بقريش، كما تقول الرواية الأخرى التى ينسبونها لأبى جعفر: «لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف، حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم» [البحار52/354]. فهو سيقتل العرب جميعًا لكنه سيبدأ بقريش أولًا. ولم تنس رواياتهم أن تفتح بابًا لأتباعهم من المتشيعين العرب، فتقول رواية عندهم منسوبة لأبى عبد الله: «مع القائم من العرب شىء يسير» لأنه حسب الرواية نفسها: «لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا، وسيخرج من الغربال خلق كثير» [بحار الأنوار52/348]، فيفتحون بابًا لتضليل أتباعهم هؤلاء وإعطائهم أملًا فى النجاة مع المهدى، غير أن رواية أخرى ينسبونها لأبى عبد الله تقول: «اتق العرب فإن لهم خبر سوء أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد» [البحار52/333]، فهل سيخرج معه شىء يسير؟ أم لم يخرج معه منهم واحد؟! تناقض صارخ لا نعيره اهتمامًا الآن حتى لا نخرج عن موضوعنا. والمهم أن يعرف العرب موعد ذبحهم فى اعتقاد الشيعة، وعلى يد المهدى الفارسى. نعم؛ فالمهدى كما تقول الرواية الشيعية فى كلامها عن القادسية: «خرج يزدجر هاربًا فى أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال: السلام عليك أيها الإيوان، ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك أنا ورجل من ولدى لم يدن زمانه ولا آن أوانه. قال سليمان الديلمى: فدخلت على أبى عبد الله فسألته عن ذلك وقلت له: ما قوله: (أو رجل من ولدى)؟ فقال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدى، قد ولّده يزدجر فهو ولده» [البحار51/164]. وما دام المهدى فارسى فلا تعجب أن يكون من أسمائه عندهم «خسرو مجوس»، وهذا هو الاسم السابع والأربعين فى أسمائه التى ذكرها النورى الطبرسى، قال: «السابع والأربعون: خسرو: وقد ذكر فى (الذخيرة) و(التذكرة) وذكر فى كتاب جاويدان أن اسمه (خسرو مجوس» [النجم الثاقب فى أحوال الإمام الحجة الغائب للطبرسى1/185]. فابن يزدجر ملك الفرس، أو خسرو مجوس، سيقوم كما يعتقد الشيعة بذبح العرب ويبدأ بقريش، وعلى العرب الاختيار بين الدفاع عن أنفسهم ومقاومة الذبح الفارسى المجوسى، أو الاستسلام للذبح والاستعداد لهذا اليوم، وقد أخبرتكم بالموعد من كتبهم التى لا يمكنهم إنكارها ولا جحدها، ولكم مطلق الحرية فى اختيار النجاة والتصدى للعدوان أو تمثيل دور الضحية!. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]