عادت الحياة إلى طبيعتها بشوارع وأسواق بورسعيد بعد أيام من الاشتباكات الدامية التي شهدتها المحافظة وسقط خلالها العشرات من أبناء المدينة عقب إحالة 21 متهمًا من أبنائها فى مجزرة الاستاد. وفتحت المحلات التجارية أبوابها أمام المواطنين وتوافرت المواد الغذائية والتموينية كما انتظمت رحلات شحن المواد البترولية وتواجدت القوات المسلحة داخل شوارع المدينة وخاصة الأماكن الحيوية ومبنى مدينة بورفؤاد ومبنى محافظة بورسعيد ومديرية الأمن والميناء والمخابرات وهيئة قناة السويس. ولم يشهد السجن العمومى ببورسعيد أى مناوشات أو اشتباكات من قبل الأهالى أو البلطجية أو شباب القوى السياسية بعد أن كشفت الداخلية محاولات أحداث الوقيعة بين الشرطة والشعب التى رصدتها الكاميرات من الطائرات العسكرية خلال مراقبة الحالة الأمنية بالمحافظة. من ناحية أخرى، صرح حسن كامل، المدير التنفيذي للنادي المصري ببورسعيد، بأن النادي المصري برئاسة الأستاذ كامل أبو على سيقيم غدا الاثنين عزاءً جماعيًا لجميع شهداء بورسعيد أمام الجناح البحري لاستاد النادي المصري أمام قرية الكناري بحضور مجلس إدارة النادي المصري وجميع الأعضاء وأسر الشهداء وجماهير بورسعيد وقيادات بورسعيد وبعض الشخصيات العامة ومشجعي ومحبي النادي المصري. وأشار إلى حضور حسام وإبراهيم حسن ومسئولي أندية الدوري الممتاز مثل الزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري والمقاولين العرب ووادي دجلة وبتروجت وسموحة وتليفونات بني سويف وممثلين عن جميع أندية الدوري الممتاز. ومن ناحية أخرى نظمت إدارة جامعة بورسعيد بالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة لقاءات مع القيادات الأمنية بالمحافظة في محاولة منهم لإنهاء الأزمة وعودة الدراسة في موعدها مع بداية الفصل الدراسي الثاني. وأكد اللواء محسن راضى، مدير أمن بورسعيد، أن المحافظة الآن تسودها حالة من الهدوء وما يهمنا فى المقام الأول هو حماية المواطن والمنشآت والقبض على العناصر المسلحة، ومازالت قوات البحث تباشر عملها فى القبض على العناصر المسلحة بالمدينة حتى يعود الأمن للمواطن البورسعيدى بشكل كامل وهذا حقه علينا. فيما أكد اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، ل"المصريون" أن شعب بورسعيد شعب واعٍ وعاقل ويستطيع الخروج من الأزمات ولا أحد يستطيع المزايدة على شبابها الأبطال.