قال الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية إن الفشل في تلبية مطالب الشعب ليس مبررا لإحراق مصر، سواء كان هذا الفشل جراء قرارات اتخذتها جماعة الإخوان المسلمين أو أخطاء الحكومة أو بعض القرارات الأخيرة التي اتخذت في الفترة الماضية. وناشد علم الدين الرئيس محمد مرسي بسرعة الاستجابة لمطالب الشارع، والضغط على حزب الحرية والعدالة لسرعة الاستجابة للمبادرات المطروحة، خاصة أن الرئيس وحزب الحرية والعدالة لم يردوا على تلك المطالب أو المبادرات حتى الآن. وأدان مستشار رئيس الجمهورية القوى السياسية وحملها مسئولية أعمال العنف التي شهدتها مصر في جمعة "الخلاص" مطالبًا إياهم بإعلاء مصلحة الوطن. وعن مبادرة حزب النور التي طرحت مؤخرا، أكد علم الدين أن تلك المبادرة تصلح كأجندة واضحة للحوار تناقش بنودها بشرط وجود ضمانات حقيقية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه للخروج من الوضع المضطرب حاليًا، متوقعا استمراره في حالة عدم البدء في حوار جاد. وأضاف علم الدين أن حزب الحرية والعدالة علق على مبادرة حزب النور بعد جلوس الحزب مع جبهة الإنقاذ أمام الرأي العام بأنه مرحب بالمبادرات وبالحوار وفي وسط التيار الإسلامي يقوم بالهجوم الشرس على حزب النور متهما إياه بالجلوس مع أعداء الوطن. وأضاف مستشار رئيس الجمهورية أن السلفيين في الأمور الشرعية أكثر تمسكًا من غيرهم، وفي الأمور السياسية أكثر مرونة من غيرهم، لافتا إلى أن الجميع كان يتوقع أن يكون الإخوان الآن في موقع السلفيين بالأمور السياسية، ولكن حدث العكس.