قال محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية إن أحد المحتجين قتل مساء الجمعة بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي، نتيجة طلق ناري في الصدر. وأضاف سلطان في تصريحات لمراسلة الأناضول أن القتيل محمد حسين القرني في الثالثة والعشرين من عمره. وتعد هذه أول حالة وفاة في أحداث الاشتباكات بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة بين قوات الشرطة والحرس الجمهوري ومحتجين مناوئين للحكم. ولفت رئيس هيئة الإسعاف المصرية إلى ارتفاع عدد مصابي الأحداث إلى 68، بينهم 32 نقلوا إلى المستشفيات، و36 جرى علاجهم داخل سيارات الإسعاف، وأوضح أنه من بين المصابين الذين تم نقلهم للمستشفيات 10 من أفراد الأمن، مشيرا إلى أن الإصابات تراوحت بين الجروح القطعية والكدمات والاختناقات. وشهد قصر الاتحادية الرئاسي بحي مصر الجديدة (شرقي القاهرة) اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والشرطة من جانب، وعشرات المحتجين الذين حاولوا على الجانب الآخر اقتحام إحدى بوابات القصر وقذفوا زجاجات حارقة وحجارة وألعاب نارية صوب القوات الموجودة داخله. وردت قوات الشرطة والحرس الجمهوري بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، الذين تراجعوا إلى محيط القصر وواصلوا قذف الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما استمرت عملية الكر والفر بين الجانبين. وأحرق جنود شرطة مكافحة الشغب المصرية خياما لمعتصمين معارضين للرئيس محمد مرسي كانوا قد أقاموها سابقا أمام القصر الرئاسي. ويعتصم عشرات المصريين أمام قصر الإتحادية الرئاسي، منذ نوفمبر الماضي عقب إصدار مرسي إعلانا دستوريا مثيرا للجدل، قبل أن يلغيه مبقيا على آثاره.