اعتبرت الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب أن ما حدث في يوم الاستفتاء هو وصمة عار في جبين النظام المصري وجبين الشرطة المصرية بعد أن قامت بقمع المتظاهرين وضربهم والتعدى بالضرب والتحرش بالعديد من الناشطات والصحفيات المعارضات للاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور. وقد قامت الجمعية بتوثيق العديد من الشهادات الحية لمن تم الإعتداء عليهم من الناشطين وثقهتها الجمعية على الصورة التالية: شهادة د. ليلي سويف: "تحرش بنا البلطجية عدة مرات بالسب والضرب أمام أعين الشرطة، وفي المرة الأخيرة استمر الضرب المبرح بلا توقف ثم تدخل الضباط ودفعوا بنا لأحدي الصيدليات" صيدلية إيمان" بشارع نوبار تحت دعوى حمايتنا، و ما لبثوا أن انسحبوا، وعهدوا بحراستنا لعشرات البلطجية الذين حجزونا بالداخل. كان معي علاء سيف، بهاء رزق، رباب وهند" شهادة د. ماجدة : "بعد أن انصرف معظم المتظاهرين متوجهين إلي نقابة الصحفيين بلغنا أن د. ليلي سويف وآخرين محبوسين داخل صيدلية بشارع نوبار اسمها صيدلية إيمان اسرعت مع د.عايدة سيف الدولة بالتوجه للصيدلية، وحاولنا الدخول، فتصدي لنا البلطجية الذين وقف بعضهم مكونا سدا بشريا حائلا دون دخول أي مواطن. وتعدى باقي البلطجيه علينا بالضرب، وتحرشوا بنا ،وحاولوا نزع ملابسنا.. وقد تم ذلك علي مرأى من قوات الأمن وعدد من الرتب العالية بالشرطة. توجهت إلي ضابط برتبه عقيد وطلبت منه إحضار د. ليلي سويف ومن معها.. أجاب" حاضر بس لما يمشوا من أمام الصيدلية أدخل إزاي ؟"!. رباب : "كنا واقفين علي سلم نقابة الصحفيين.. جم البلطجية والشرطة واقفة..سيبوهم علينا.. فضلنا نرجع ورا..نرجع ورا..منعنا الأمن من دخول النقابة ..أخدوا البلطجية كل السلالم.. نطينا من فوق السلم..نزلنا عند الجراج..الضباط قالو لنا خليكوا هنا.. إحنا حنحميكوا، وجابوا كردون بوليس.. وقفلوا علينا بالكامل.. ماعدا منفذ واحد من ناحية سلم النقابة .وسيبوا علينا البلطجية وفرقة رفع أثقال ( رجال طوال جدا وبعضلات قوية شكل دوبليرات السينما) الضباط وقفوا يتفرجوا، نزلوا فينا ضرب قعدنا نستغيث..ضربونا ضرب فظيع وقطعوا هدومنا وكان معانا صحفي وقال لهم أنا صحفي برضة ضربوه..أنا وقعت علي الأرض وزحفت بين الرجلين خارج الكردون الأمنى وكان معايا كذا واحد وبعد ما خرجنا برضة البلطجية جريوا ورانا لغاية شارع قصر النيل..حاولنا ناخد تاكسيات ومشينا". م.عادل واسيلي: "بعد ما وصلنا نقابة الصحفيين ووقفنا علي السلم جم البلطجية.. الأمن دخلهم علي سلم النقابة اللي إحنا واقفين عليه وعمل كردون من الخارج علينا إحنا وهمه..وبدأو يشدوا واحد واحد ويضربوه والستات بهدلوهم بهدله غريبة.. وأنا شفت واحدة صحفية ضربوها وكانوا بيفتحوا البنطلون عايزين يقلعوها.. وواحدة انضربت بالشلوت في بطنها وهي حامل.. وفيه ناس مصابين والدم بينزف منهم. دخلت شديت الصحفية من أيديهم..اتلموا علي وضربوني ضرب مبرح..الأمن قفل باب النقابة ومنع أي حد يدخل يحتمي بيها ...حاولت أمشي أنا والمهندس محسن هاشم لنلجأ لنقابة المحامين جريوا علينا..شدونا، وحاولوا يخطفوا محسن هاشم وبالعافية عرفنا ندخل نقابة المحامين ومش عارفين نطلع لأنهم محاصرينها بالبلطجية". رابعه فهمى: "ذهبت للانضمام لمظاهرة كفاية في نقابة الصحفيين وكنت لابسة "بادج كفاية" وواقفة بعيد مسنوده لعامود لأنى عاملة عملية في رقبتى.. هجم علي البلطجية واوسعونى ضربا ومزقوا ملابسي الخارجية والداخلية حتى أصبحت عارية وهذا علي مرآي ومسمع من قوات الأمن اللي وقفت تتفرج علي..ما حدث هو انتهاك لأعراض النساء في شوارع القاهرة..تحولت الشوارع لسجن أبو غريب وبتعليمات واضحة من الأمن ..مسكت البلطجي اللي قطع هدومى ولكن تم تسريبه من قبل القيادات الأمنية..سأتوجه لعمل بلاغ، وأنا عارفة شكل البلطجي كويس ومش حاسيبه". شهادة المحامية صفاء زكى مراد: "توجهنا لقسم شرطة زين العابدين للحضور مع عدد ممن تم القبض عليه من مظاهرة ضريح سعد..وما عرفناش ندخل حيث أنكر القسم وجودهم وكان حوالينا عدد من البلطجية..بعد شوية لا قينا هجوم علينا من جزارين المدبح والمواشي بتاعتهم ..في الدقائق التى انشغلنا فيها بهجوم البقر نقل المحتجزين واركبوهم سيارة وابتعدوا عن المكان ولا نعرف حتى الآن إلي أين ذهبوا". هذه هي الشهادات التى وصلتنا حتى الآن من ضحايا الانتهاكات هذا وقد قامت الشرطة بالقبض علي عدد من المشاركين في مظاهرة الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " وفيما يلي الأسماء التي توصلنا إليها حتى لحظة كتابة هذا البيان تامر وجيه، هاني رياض ، محمد محمود، ضياء الصاوي، أكرم الإيراني، وياسر سليمان " مصور بقناة الجزيرة " .