"الكرامة": الرئاسة تصر على عدم احترام إرادة الجماهير.. "العرابى": هناك أزمة ثقة بين الرئاسة وجبهة الإنقاذ انتقدت جبهة الإنقاذ الوطنى نتائج الجولة الأولى من الحوار الوطنى، والتى دارت أمس الأول فى غياب الجبهة وعدد من أحزاب المعارضة، وندد عدد من قياداتها بتمسك الرئيس بحكومة الدكتور هشام قنديل ورفضه تشكيل حكومة إنقاذ وطنى، فيما أبدت ترحيبًا مغلفًا بالقلق حول تشكيل لجنة قانونية وسياسية لتعديل المواد الخلافية بالدستور يكون من بين أعضائها أربعة أشخاص ممثلين عن الجبهة. ووصف المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أولى جلسات الحوار بأنه نوع من التعنت والعناد غير المسئول لدى الرئيس وإصرار على عدم احترام إرادة الجماهير، وتحدٍ للرأى العام، منتقدًا تمسك الرئيس بحكومة الدكتور هشام قنديل ورفض تشكيل حكومة إنقاذ وطنى. وأضاف سامى: الدكتور مرسى ينظر للأمر على أنه صراع إرادات بينه وبين القوى المعارضة فى ظل أن الشارع السياسى غير مقتنع بالمرة بأداء حكومة قنديل، لافتاً إلى أن الأزمة الاقتصادية تحتاج نوعًا من الائتلاف الوطنى فعلى الرئيس أن يشرك كل القوى فى إدارة البلاد للعبور من الأزمة المحدقة بالبلاد. وشدد سامى: "المعارضة المصرية تضم رموز مصر وقياداتها وينبغى أن تعامل بما يليق بآداب الحوار ولا بديل عن حوار مباشر مع الرئيس دون وساطة أو تدخل من مساعدى الرئيس رافضاً إجراء الجولة الثانية من الحوار برئاسة الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أنه فى ظل حالة الرفض التام لدى الرئيس لتنفيذ مطالب جبهة الإنقاذ فإنها دعت لمليونية الجمعة المقبلة وستكون أكثر تحديدًا فى مطالبة مرسى بالرحيل". ورحب القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى بقرار تشكيل لجنة سياسية وقانونية لتعديل المواد الخلافية فى الدستور قائلاً: "أتمنى أن يفعلها فهى خطوة لا بأس بها، مشيراً إلى أن إشراك عدد من جبهة الإنقاذ بهذه اللجنة أمر يحتاج لتفكير ودراسة مع كافة أعضاء الجبهة". وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى: "قرار المشاركة فيما توصل إليه الحوار الوطنى من نتائج وخاصة لجنة تعديل الدستور سيحدد بعد دراسة ومناقشة أعضاء الجبهة للأمر، فى ظل عدم وجود بيان رسمى معلن بشأن نتائج الحوار وحول آلية عمل اللجنة وتشكيلها وصلاحيات أعضائها". وأشار العرابى إلى أن رفض تشكيل حكومة إنقاذ وطنى يكشف أزمة ثقة واضحة بين الرئاسة وجبهة الإنقاذ، مطالباً بضرورة النظر لجبهة الإنقاذ على أنها جبهة وطنية وأن تعترف الدولة بوجود المعارضة". وانتقد عبد الغفار شكر القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى ورئيس حزب التحالف الاشتراكى عدم وجود بيان رسمى حول نتائج الحوار، مشيرًا إلى أن الجبهة قد طالبت من قبل بعلانية اللقاءات وهو ما لم يحدث.