"الوسط" يرحب.. و"غد الثورة" يوافق بشروط.. و"جبهة الإنقاذ" تعلق موافقتها على خمس مطالب اختلفت القوى السياسية حول دعوة الرئيس محمد مرسى للحوار، وأكدت الأحزاب الإسلامية المدعوة للحوار موافقتها على الجلوس مع الرئيس؛ للخروج من الأزمة، بينما أعلن غد الثورة موافقته ولكن بشروط فيما اعترضت جبهة الإنقاذ وعرضت على الرئيس 5 مطالب أو الرحيل. ورحب عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط بتجديد دعوة الرئيس محمد مرسى للحوار للقوى والأحزاب السياسية، مضيفا أن حزب الوسط مع أى حوار وطنى جاد يهدف إلى مصلحة الوطن ويعيد اللحمة الوطنية لكل القوى السياسية، داعيًا كل القوى السياسية للتوافق عليه والحضور خاصة فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد. وأضاف فاروق أن دعوة الرئيس للحوار جاءت استجابة لدعوات الحوار من القوى السياسية التى نادت بضرورة إجراء تعديلات دستورية وتشكيل حكومة ائتلافية للمرحلة لإدارة المرحلة الانتقالية. ورفض علاء الوشاحى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ الدعوة، لأن الرئيس يتبع سياسة الإخوان ولا يسعى لإرضاء باقى الأطراف الأخرى، مشيرًا إلى أن الرئيس دعا للحوار عندما شعر أن الأمور بدأت تنفلت، موضحًا أن ما يحدث فى عدة محافظات بالجمهورية من رفض شعبى يؤكد فشل الرئيس فى الاستجابة وإرضاء مطالب الجماهير فى الشارع المصرى. وقال الوشاحى إن الرئيس عليه أن ينفذ مطالب جبهة الإنقاذ وأن يطمئن الجميع وإلا فعليه الرحيل قبل انهيار البلاد، موضحًا أن الرئيس يدعو البعض ويغفل الآخر إذا لا جدوى من الحوار، طالما أنه لا يضع كافة القوى السياسية فى الاعتبار، مشيرًا إلى أن الجبهة قد تنعقد لتطرح ما عرضه الرئيس ولكن الاتجاه العام للجبهة سترفض؛ لأنها غير قابلة للجلوس مع الرئيس على مائدة واحدة وهو لا يضعها فى الاعتبار من الأساس. واشترط حسام الدين على سكرتير عام حزب غد الثورة على قبول الحوار الوطنى الذى دعا إليه الريس محمد مرسى فى خطابه مساء اليوم وجود أجنة واضحة للحوار من اشتماله على موضوعات مهمة مثل التعديلات المطروحة لتعديل بعض مواد الدستور وقانون الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى تعهدات بضرورة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من قرارات. وأضاف حسام أن حزب غد الثورة من أشد الأحزاب الداعمة للحوار للخروج من هذه الأزمة الراهنة لذلك لابد من تحديد جدول أعمال لهذا الحوار وضرورة مشاركة جميع القوى السياسية، مؤكدًا أن الحزب سيبحث مع القوى السياسية الأخرى لبحث هذا الأمر. وأكد سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع، أن الرئيس خصص الدعوة ببعض القوى دون الأخرى، مؤكدًا أن الجبهة سترفض حتى لا يتم شق صفوفها بالحضور من عدمه، موضحا أن الحوار لابد أن تكون له أجندة واضحة ومحددة المعالم، كما أن الرئيس دعا سابقا للحوار إلا أن القوى المدنية رفضتها لأنها غير واضحة ولن تفيد. وأضاف فياض أن الرئيس يتبع سياسة غير ملائمة حيث لا يوجد أى جدوى منها، مشيرًا إلى أن الجبهة رافضة للحوار من الأساس وتقاطع لأن الرئيس لم يحدد معالم هذا الحوار، كما أن الأوضاع تزداد سوءًا وأن هناك 5 مطالب رئيسية تطالب بها جبهة الإنقاذ الوطنى ولن تدخل فى حوار مع الرئيس طالما ضرب بتلك المطالب عرض الحائط، مشيرًا إلى أنه لا يكفى مجرد الدعوات العائمة دون تحقيق ولو مطلبًا واحدًا من مطالب القوى المدنية بل على العكس تمامًا يتهمها بالفوضى والتخريب.