أقامت سفارة مصر بالخرطوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير . وحضر وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة الاحتفال ممثلا لرئيس الجمهورية ، كما حضرته قيادات بارزة من مختلف ألوان الطيف السياسي السوداني ، بالإضافة إلى عدد من السفراء والدبلوماسيين وأبناء الجالية المصرية . ووقف الحضور دقيقة صمت في بداية الاحتفال لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة والأحداث الحالية الجارية في مصر . ونقل سفير مصر بالخرطوم عبدالغفار الديب في كلمته بالاحتفال ، تحيات وتهاني الرئيس محمد مرسي للحضور من أبناء الجالية بالذكرى الثانية للثورة . وطمأن السفير الحضور على الأوضاع في مصر ، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن قياسا على ثورة عظيمة وضخمة كالثورة المصرية التي مضي عليها عامان هو شىء بسيط دون تهوين ، موضحا أن الثورتين الفرنسية والأمريكية أخذتا عقودا حتى حققتا أهدافهما . وأشاد السفير في كلمته بالعلاقات المصرية السودانية ، قائلا إنها في أحسن حالاتها ، مؤكدا أن السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر مثلما مصر هي العمق الاستراتيجي للسودان . ودعا ممثل الرئيس السوداني وزير العدل محمد بشارة دوسة لمصر وأهلها بالسلام وأن تمر الأحداث التي تشهدها حاليا بخير . واسترجع الوزير لقاء الرئيس محمد مرسي مع وزراء العدل العرب مؤخرا بالقاهرة والذي طمأن فيه الرئيس الوزراء العرب بأن مصر بخير وأنه كالدرع يتلقى ما يتلقاه حرصا منه على مصر ومصلحة أبنائها . كما أكد الوزير السوداني عمق العلاقات بين بلاده ومصر قائلا إن العلاقات بين البلدين بخير وأنهما كبلد واحد . جدير بالذكر أن الاحتفال ضم جميع ألوان الطيف السياسي السوداني ، وأشار المستشار الإعلامي المصري عبدالرحمن ناصف إلى أن هذه القيادات السياسية مختلفة الاتجاهات والمشارب - والتي قلما تجتمع في مكان واحد ، حرصت على مشاركة مصر هذه المناسبة - وفقا لأحد الإعلاميين السودانيين . ومن هذه القيادات بالإضافة إلى وزير العدل السوداني ، مساعد الرئيس جعفر الصادق الميرغني ، ورئيس حزب (الأمة القومي) الإمام الصادق المهدي ، وزعيم حزب (المؤتمر الشعبي) حسن الترابي ، وزعيم حزب (منبر السلام) المهندس الطيب مصطفى ، ذلك بالاضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحفيين المصريين والسودانيين .