الجماعة الإسلامية: المعارضة توفر غطاءً سياسيًا للعنف.. الوسط: الجميع يتحمل المسئولية.. الوطن: محاولة للانقلاب على الشرعية.. شباب الثورة: الجميع تبرأ من العنف أعلنت القوى الإسلامية والثورية عن تشكيل لجنة متابعة للأحداث الجارية فى بورسعيد ومدن القناة، وطالبت قوات الأمن بإنهاء حالة الفوضى والعنف التي يشهدها الشارع المصري، معلنة ترحيبها بدعوة مجلس الدفاع الوطني إلى الحوار الوطني تحت رعاية رئيس الجمهورية، مطالبة جميع قوى المعارضة بالتبرؤ من أعمال العنف وإدانتها، ورفع الغطاء السياسي عن الجماعات والميليشيات المسلحة مثل "بلاك بلوك". شارك في المؤتمر الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية وأحزاب الوسط والأصالة والإصلاح والعمل الجديد، والتوحيد العربي، والسلام والتنمية، والحركة المصرية للإصلاح والتغيير، وائتلاف شباب الثورة، والاتحاد العام للثورة، والجبهة الثورية. وأكدت الأحزاب أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل القضايا السياسية المطروحة، معلنة عن استعدادها لتشكيل لجان شعبية لحماية المؤسسات في حال عدم قدرة الأمن على القيام بذلك. وطالب بيان القوى السياسية مؤسسة الرئاسة والحكومة بالحزم فى مواجهة الخارجين عن القانون واتخاذ إجراءات فاعلة لتحقيق العدالة الاجتماعية، ورفض الشروط التعجيزية المسبقة التي طرحتها جبهة الإنقاذ الوطني، محذرة من غضب الشعب المصري والذي لا يزال ملتزما الحكمة والصبر، مطالبين بإرساء دولة القانون والشرعية ودعوة الشباب إلى تحمل المسئولية وتشكيل لجان حوارية وعدم السماح بأن يكونوا أداة فى يد البعض لإفشال الدولة وإشاعة الفوضى. وقال طارق الزمر، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية: لا يمكن السكوت على الفوضى والسماح بسفك دماء مصرية جديدة، مستنكرًا توفير بعض القوى السياسية غطاء سياسيا لهذه الفوضى، وتدعيم ميليشيات مسلحة للتعدى على ممتلكات الدولة والإضرار بأمن الوطن. وطالب الزمر خلال كلمته في المؤتمر جميع القوى السياسية بإدانة الأحداث الأخيرة والتبرؤ منها، مؤكدا أنه لا حوار معها فى حال استمرار دعمهم لهذه الميليشيات، لأن الأوضاع الحالية لا تتحمل الدخول فى صراعات جديدة أو أي تباطؤ في تطبيق القانون على الخارجين. وقال الدكتور عمرو عادل، الممثل عن حزب الوسط إن جميع القوى السياسية الإسلامية والمعارضة تتحمل المسئولية الكاملة لهذه الظروف الصعبة، خاصة أن قوى المعارضة تملى شروطا تعجيزية من أجل إجراء الحوار مثل تغيير الدستور، وتغيير النظام المنتخب عبر الجماعات المسلحة برغم أنها تنادي بالديمقراطية. واستنكر راضي شرارة، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، إعلان بعض الأحزاب السياسية دعمها لحركات الفوضى والتخريب إعلاميا وسياسيا، وقال: "إن هؤلاء لا يمثلون الوطن لأنهم يسعون إلى القفز على السلطة بأي طريقة دون النظر إلى شرعية أو انتخابات حرة نزيهة، معتبرا أن القوى الإسلامية تمثل المعارضة الإيجابية للنظام الحاكم وتسعى إلى مصلحة الوطن بعيدًا عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة". وقال معاذ عبد الكريم، ممثل ائتلاف شباب الثورة إن جميع القوى الثورية تتبرأ من جميع أعمال العنف التى تبنتها بعض الجماعات غير الشرعية، والتظاهر المسلح الذى لم تشهده مصر في تاريخها المعاصر، مطالبا المعارضة بقبول الحوار الوطني دون شروط حتى يتسنى لنا الخروج من الأزمة الحالية.