رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية د. صفوت عبدالغنى أحمد خليل أعلن 13 حزب وحركة إسلامية استعدادهم إلى تشكيل لجانا شعبية لحماية مؤسسة الدولة والمواطن المصري في حالة استمرار تقصير الأجهزة الأمنية. وأكدوا على استعدادهم تشكيل لجنة متابعة لاتخاذ كل ما يلزم للخروج من الأزمة الراهنة والاتصال بالجماهير ميدانيا والتأكيد على إرساء دولة القانون والشرعية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحزب البناء والتنمية للخروج من أزمة الأحداث التي شهدتها الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة، وما تلاها من وقوع ضحايا في بورسعيد عقب صدور حكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد . ودعا البيان إلى ضرورة تمكين الشباب المصري وتحمل المسؤولية والمشاركة في الحوار الوطني حتى لا يتحول إلى أداة في يد البعض لإسقاط الدولة وإشاعة الفوضى. ووجه البيان رسالة تحذيرية قال فيها "اللاعبين بالنار في هذا الوطن من غضب الشعب المصري", مؤكدين أن التاريخ لن يغفر لمن يؤججون الفتنة في الوطن . وطالبوا الرئاسة والحكومة بالتحرك لمواجهة كل خارج عن القانون واتخاذ مبادرات سياسية واقتصادية تعالج مشكلات القطاع الأوسع من المجتمع ومحاصرة دعاة الفوضى السياسية والتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لتحقيق العدالة الاجتماعية مع رفض الشروط المسبقة التي تطرحها بعض القوى والتي وصفوها بالشروط التعجيزية, مؤكدين انه لا حوار مع أحد حتى يقوم بإدانة الأعمال الإجرامية بكافة أشكالها بصورة واضحة وصريحة . ورحبوا بالدعوة التي دعا لها مجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس الجمهورية للحوار كوسيلة وحيدة لحسم القضايا السياسية المطروحة والمختلف عليها مع احترام الإرادة الشعبية. ونعى المشاركون في المؤتمر من الجماعة الإسلامية وأحزاب البناء والتنمية والوسط والوطن والأصالة الإصلاح العمل الجديد والتوحيد العربي السلامة والتنمية والحركة المصرية للإصلاح والتغيير وائتلاف شباب الثورة والاتحاد العام للثورة والجبهة الثورية ببالغ الأسى والحزن الدماء التي سالت بالأمس جراء الأحداث الدامية الأخيرة . وقال رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية د.طارق الزمر إن مصر تمر بأيام حزينة سالت فيها الدماء وعمت الفوضى وانتشرت البلطجة دون أن تخرج القوى السياسية وتدين الأعمال الإجرامية . وطالب الشعب المصري بألا يسمح لهذه الميلشيات المسلحة بالتعرض لحياة المواطن ومؤسساته, مشيرا إلى أن القوى الإسلامية والوطنية ستتولى تأمين المشاءات وأمن المواطن في حالة تقصير الأجهزة الأمنية في عملها قائلا "على المجتمع أن يتولى وقف العدوان على المواطنين".
ومن جانبه، أكد عضو الهيئة العليا لحزب الوطن راضي شرارة أن القوى السياسية المدنية تحاول اغتصاب السلطة بتعطيل المصالح ونشر الفوضى في البلاد مما يتطلب العمل جاهدا للتصدي لهذه الجماعات المسلحة. وطالب رئيس حزب التوحيد العربي د.عمرو عزام الشعب المصري بالتحرك للدفاع عن ثورته بوعي وتمييز لكشف الفارق بين التظاهر السلمي والتظاهر التخريبي, مشيرا إلى ضرورة التصدي للمخططات الخارجية والداخلية .