تباينت ردود فعل القوى والأحزاب الإسلامية، التى حققت نتائج لافتة خلال الجولتين الأولى والثانية، من انتخابات مجلس الشعب حول تدشين تحالف برلمانى إسلامى مكون من الأغلبية، التى حققها حزب الحرية والعدالة الإخوانى والتحالف السلفى الذى يهيمن عليه حزب النور مع حزبى البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وحزب الأصالة. ففى الوقت الذى تحفظت فيه جماعة الإخوان على تدشين هذا التحالف مفضلة الانخراط فى كيان أوسع يضم جميع القوى الوطنية اعتبر حزب النور الأمر سابقا لأوانه، فيما رحبت الجماعة الإسلامية بانخراطها فى هذا التحالف بشكل يحفظ هوية مصر ويعيد إليها الاستقرار والتنمية. ومن جهته، قال صبحى صالح، القيادى البارز فى حزب الحرية والعدالة، إن حزبه يفضل انتظار نهاية الجولة الثالثة والوصول للتركيبة النهائية للبرلمان قبل حسم مصير تحالفاته، لافتا إلى أن تفضيله إبرام تحالف أوسع يضم القوى الإسلامية والوطنية على غرار التحالف الديمقراطى الذى حاول الإخوان تدشينه مع أغلب القوى السياسية قبل انسحاب البعض منه. ولفت إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر وتتطلب انخراط جميع القوى الوطنية فى مشروع يعيد بناء البلاد. فى السياق ذاته، اعتبر نادر بكار المتحدث بإسم حزب النور، الأمر سابقا لأوانه فتركيبة مجلس الشعب لم تحدد بعد وإن كان قد شدد على تفضيل حزب النور إبرام تحالف وطنى وليس إسلاميًا فقط ، قائلا: وطن بحجم مصر يحتاج لتكاتف الجميع . وتابع: يبدو أن هناك قوى إسلامية تفضل وضع يدها فى أيدى قوى علمانية ليبرالية، لذا فنحن لن ننضم إلى تحالف يضم الأحزاب الإسلامية فقط بل نفضل تحالفًا أوسع يستطيع حشد الطاقات لما فيه خير الوطن والمواطن. وبدوره اعتبر د. نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الاسلامية، أنه من الأهمية السعى لتدشين تحالف إسلامى قوى يتعاون مع القوى الأخرى لبناء مصر فى ظل وجود استحقاقات ضخمة مثل صياغة الدستور الجديد والتصدى للفراغ الأمنى وإعاددة ضخ الدماء فى عروق الاقتصاد. وأشار، إلى أن الجماعة الإسلامية وحزبها سيكونان صوت توفيق داخل مجلس الشعب وسنسعى لتوحيد القوى الوطنية والإسلامية بما يصب فى مصلحة مصر .