اتهم الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، القوي المدنية والمعارضة بأنها ساهمت ودعمت إنشاء ميلشيات مسلحة تطلق الرصاص في وجه الشعب المصري. وأكد الزمر أن اجتماع القوي الوطنية والاسلامية يحول دون افساح المجال لتلك القوي التي وصفها بالبلطجية، مطالبا تلك القوى بأن تقف في أي ميدان يعطل فيه حرية المصريين لأنهم هم أصحاب الحق الأول والأخير على هذه الارض. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجماعة الاسلامية بمقر حزب البناء والتنمية: اجتمعت اليوم القوى الوطنية لإدانة الإجرام فمن يشارك في تلك الاحداث ومن يسانده هو شريك فيها، فهولاء يجب ان يقدموا الى السجون وكل من ارتكب جريمة أو حرض عليها يٌسأل طبقاً لقواعد الثورة فلا سيادة لقوي سياسية فاشلة انتخابياً ومجرمة تستعين بالمجرمين لترويع الامنيين. وأشار الزمر إلى أن القوى الإسلامية طالبت القوى المدنية، بأن يدينوا العنف ولم يقوموا بإصدار أي بيان لإدانة العنف، فهم أعطوا لتلك المجموعات المسلحة العنيفة غطاء سياسي وسموها ''البلاك بلوك''، فلا حوار معهم قبل ان يتبرأوا من العنف. وقال خالد الشريف، المستشار الاعلامي للبناء والتنمية إن الوطن ينزف وما كان للقوى الاسلامية ان تقف صامتة أمام هذا النزيف، فمحاولات الكثيرين لإعادة نظام مبارك تقف أمامها القوى الاسلامية وتجعلها مستحيلة. وأكد الشريف أنه لابد من وجود سلطة قوية تعمل على حماية الشعب ونريد اعلاء لسيادة القانون. من جانبه قال الدكتور عطية عدلان رئيس حزب الاصلاح إنه من حق كل مواطن أن يعبر عن رأيه في كل ارجاء الوطن، وليس من حقه أن يقوم بترويع الامنيين أو أن يدمر وأن ينشأ ميلشيات ويسميها بمسميات معينة فلا نعترف بهم لأنهم يحرقون الوطن. وأضاف عدلان: هذه الأزمة تسببت فيها بالدرجة الاولى هذه الجهات التي ارتدت لباس المعارضة لتمكين اجندات خارجية لانهم وضعوا غطاء سياسيا لأعمال الإجرام ولم يجرأوا على انتقادها، ونطالب السيد رئيس الجمهورية والنظام أن يتدخل لحماية الشعب بتحقيق الامن، ورئيس الدولة هو المسئول الأول لأن بيديه قوانين تستطيع أن تردع، ولا يحق لأحد أن يمارس العنف ولابد للدولة أن تمارس سلطاتها لتوفير الأمن للشعب المصري. وأكد عمر درويش رئيس الحركة المصرية للإصلاح والتنمية الثورية أنهم يثمنون أي دعوة للحوار ولا أحد يقبل ما يحدث في مصر من أعمال عنف والتطاول على الشعب المصري، ولابد أن يقف الجميع لدعم الشرعية التي تنطلق من الشعب والمواطنين فهناك أخطاء تمت ولكن لايتم معالجتها على هذا الشكل ولابد من الحوار دون شروط مسبقة على بأن ينتج من ذلك الآيات فاعلة يتم تنفيذها على أرض الواقع، ويشعر من خلالها الشعب أن هناك أهداف ناجحة لمصلحته. وقال راضي شرارة عضو الهيئة العليا لحزب الوطن ''تحت التأسيس''، الأمل كل الأمل في المجتمعين اليوم وهم مجموعة من المصلحين المعارض الحقيقي في هذا الوطن بدلاً من المعارض الزائف الذي يريد السيطرة على الوطن فهولاء المفلسون الذين يريدون تسلق السلطة بقوة ملييشيات منظمة بتعطيل مصالح الناس، والوطن يحتاج لكل رجل شريف يحقق الامن للسويس والاسماعيلبة ونحتاج لمجموعة من الشرفاء لحماية ممتلكات الناس وتم اليوم الاتفاق على قرارات تصب في الصالح العام، ولك الله يا مصر. من جانبه قال عمر عزام، رئيس حزب التوحيد العربي : نجتمع اليوم ونتوحد على قلب رجل واحد من أجل مصر، ومن حق كل فرد ان يعبر عن رأية دون ان يتحول ذلك الى تخريب يهدد الامنين في كل مكان ولا يمكن ان نقبل به، وعلى الدولة ان تتخذ الخطوات السليمة لتصحيح مسار الثورة ، نؤكد على استمرار مطالب الثورة وان الثورة ما زالت امامها طريق كبير لتحقيق اهدافها. يذكر أن 13 قوى شاركت في المؤتمر منها البناء والتنمية، وحزب الوطن، وحزب الآصالة، وحزب السلامة والتنمية الجهادي، والجبهة الثورية لحماية الثورة، وائتلاف شباب الثورة، وحزب الوسط، وحزب الإصلاح، وحزب العمل الجديد، والجماعة الإسلامية، وحزب التوحيد العربي''.