شاكر: إجراء غير دبلوماسي.. والريدى: واشنطن تخشى على سفارتها مصير ليبيا قوبل تعليق السفارة الأمريكية والبريطانية لخدماتهما بما فيهما خدمة التأشيرات ورعاية المواطنين ومركز الإعلام نظرًا للأوضاع الأمنية، بردود فعل دبلوماسية مختلفة، ففي الوقت الذي استنكر فيه البعض القرار، اعتبر آخرون أنه إجراء احترازي طبيعي لما يحدث في محيط السفارتين من أعمال عنف. وقال محمود شاكر، سفير مصر السابق بدمشق، إن الإجراء الطبيعي الذي كان ينبغي أن يحدث هو أن تنصح البلاد مواطنيهم بعدم السفر لمصر وليس منع المصريين من السفر إليهم، مؤكدًا أن هذا الإجراء الاحترازى يشوبه الكثير من عدم الدبلوماسية. مشدداً على أن الوضع لم يصل لحد تهديد سفارة أجنبية على الأراضى المصرية وإلا لأغلقوا السفارة بأكملها. وهاجم السفير المصرى كلا من جبهة الإنقاذ الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين لمسئوليتهما عن تفاقم الأمور، مؤكداً أن شكل مصر خارجياً أصبح سيئاً للغاية، مشددًا على أن ما يحدث حاليًا من أعمال عنف لن يكون ضد جماعة معينة وإنما هو ضد الشعب المصرى كله ومصالحه. فيما اعتبر عبد الرءوف الريدى سفير مصر السابق بواشنطن أن هذا القرار جاء حرصاً على أرواح موظفيهم من أعمال العنف فى محيط السفارتين، مشيرًا إلى أن ما حدث للسفارة الأمريكية بليبيا منذ أشهر قليلة لا يزال يرمى بظلاله على الأحداث. وأشار الريدى إلى تضرر مفاوضات قرض صندوق النقد الدولى نظرًا للأحداث الأخيرة فى مصر، مفيداً بأن أول شروط إتمام القرض هو وجود استقرار مصر السياسى، إلا أن الأحداث الأخيرة بالتأكيد أظهرت مصر فى صورة غير مستقرة نهائيا. شاطره فى الرأى الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن تعليق السفارات الأمريكية والبريطانية لخدماتهما جاء نظرًا لعدم تمكن الموظفين من تقديم الخدمات بسبب الاشتباكات التي تدور بميدان سيمون بوليفار ومسجد عمر مكرم وكوبري قصر النيل. وأوضح حسين أن هذه السفارات وجدت عدم وجود داعٍ لتعليق عمل السفارة بالكامل وإنما وقفت خدمات معينة قد تعود خلال يومين أو ثلاثة أو أسبوع على أكثر تقدير عندما تهدأ حدة الاشتباكات. وأشار حسين إلى أن مصر تتعرض لمؤامرات كبيرة تشترك فيها بعض الكيانات السياسية الكبيرة بعلم أو دون دراية ولكن في الحالتين النتيجة واحدة.