أحبطت أجهزة الأمن بالغربية مساء أمس السبت محاولة اقتحام مئات المتظاهرين لمجمع محاكم طنطا بعد محاصرتهم له، مما دفع قوات الشرطة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لمنع تسلل المتظاهرين داخل المجمع وتفريقهم . وكان مجمع محاكم طنطا قد شهد مناوشات وحالة من الكر والفر بين مئات المتظاهرين من أعضاء الحركات الثورية وشباب الألتراس والبلاك بلوك بمدينتي المحلة وطنطا وقوات الأمن على خلفية نقل المتهمين المقبوض عليهم في أحداث شغب المحلة وعددهم 11 متهما لنيابة استئناف طنطا. وردد المتظاهرون هتافات ضد جماعة الإخوان والداخلية مطالبين بالإفراج الفوري عن المتهمين ومع تزايد أعداد المتظاهرين بدأت مناوشات واشتباكات مع قوات الأمن التى بادرت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، مما تسبب في إصابة العديد من المارة بحالات اختناق، فيما رد المتظاهرون على القوات بإلقاء الحجارة . كانت مديرية أمن الغربية، قد قامت بتكثيف الإجراءات الأمنية في محيط المجمع، وتم إدخال المتهمين من أحد الأبواب الخلفية، كما تم ندب فريق من النيابة العامة للتحقيق مع المتهمين وتجمع المئات من المتظاهرين حول المحكمة، بينما ما زال المحبوسون رهن الاحتجاز ولم يتم بدء التحقيق معهم حتى الآن. وكان المستشار نصر حشيش المحامى العام لنيابات شرق طنطا، قد أحال التحقيقات إلى نيابة استئناف طنطا بسبب حصار أقارب المتهمين لمكتبه بمجمع محاكم المحلة، وأعلن عدد من المحامين تطوعهم للدفاع عن المتهمين والمحامين، هم: السيد زينة وأحمد الدرينى ووليد البيلى وكريم عامر وأمجد النجومى ومحمد خفاجة وأحمد فوزي وعلاء شيحة. وفي مدينة المحلة الكبرى، حاصر المتظاهرون مجلس مدينة المحلة مساء السبت فى محاولة لاقتحامه، بعد قيامهم بإلقاء زجاجات المولوتوف، ورشقه بالطوب والحجارة فى محاولة لإعادة مشهد الاشتباكات التى حدثت مسبقا. فيما قام مجهولون بإطلاق أعيرة نارية خرطوش وحمل السيوف والسنج وقاموا بمحاولة الاعتداء على المتظاهرين بالمدينة. وأكد المتظاهرون أنهم لا يعرفون هؤلاء البلطجية، ووجهوا اتهامات للإخوان المسلمين بأنهم وراء هؤلاء البلطجية لتصعيد الموقف داخل المدينة. في الوقت الذي قام فيه المتظاهرون برشق قسم ثان المحلة بالحجارة، مما دفع قوات الأمن المركزي بالتعامل معهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن قسم ثان، إضافة إلى قطع التيار الكهربي عن المنطقة.