اعترف الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التخطيط والتنمية المحلية بأن الحكومة لن تستطيع تنفيذ برنامج الرئيس مبارك الانتخابي ، لأنه يحتاج إلى نحو 100 مليار جنيه سنويًا. وقال أثناء مناقشة مجلس الشورى أمس لمشروعي الخطة والموازنة للسنة المالية الجديدة 2006/2007 إن الحكومة لن تساهم في إنشاء مصنع واحد من الألف مصنع التي وعد بها الرئيس مبارك، وأن الذي سوف يقوم بالبناء هو القطاع الخاص، مشيرًا إلى وجود 70 مصنعًا كبيرًا بدئ تنفيذ البرنامج بها. من جانبه طالب الدكتور مصطفى كمال حلمي نقيب المعلمين الحكومة الالتزام بالبرنامج الانتخابي للرئيس مبارك، خاصة فيما يتعلق بتحسين أوضاع التعليم والمعلمين، مضيفا أن مشروع الخطة لم يتضمن أي تخطيط لبناء ال3500 مدرسة التي وعد الرئيس في برنامجه الانتخابي ببنائها على مدى السنوات الست القادمة. وأيده صفوت الشريف رئيس المجلس في ذلك، مطالبًا الحكومة بتنفيذ برنامج الرئيس، ولاسيما إعداد الكادر الخاص بالمعلمين. وتساءل النائب إبراهيم شاهين عن الكادر الخاص للمعلمين الذي وعد به الرئيس مبارك، كما تساءل عن السر في عدم تعيين خريجي كليات التربية رغم وجود عجز صارخ في المدرسين. أما النائب حسين عبد السميع فقد حذر من تعطل العديد من المشروعات التي تقوم بها الوزارات في ظل الموارد المالية المحدودة في مشروعي الخطة والموازنة الجديدة . وعقب وزير التخطيط بقوله: إن الحكومة ملتزمة بتنفيذ إنشاء ال3500 مدرسة التي تضمنها برنامج الرئيس ، وأنها أعدت تخطيطًا واضحًا لبناء المدارس موزعة على الست سنوات القادمة. وأضاف أن الموازنة الجديدة تضمنت نهجًا مختلفًا لتمويل إقامة هذه المدارس؛ يتمثل في التعاون مع القطاع الخاص لإنشائها من خلال قيامه بالبناء وتولي الحكومة للتشغيل والإدارة مقابل تعاقد محدد. من ناحية أخرى أثار تغيب الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية عن حضور الجلسات غضب النواب، الذين رفضوا تبريرات الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية بانشغال الوزير بالمنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ وتأخر طائرته.