فيما يعد إحراجاً من العيار الثقيل للرئيس المصري على يد أصدقائه من الأمريكان بعد أن سرب معلومات تفيد أنه لديه كل تفاصيل اتصال الأمريكان بالإخوان المسلمين وأنه حسب تعبيره الذي نشرته له الأهرام مش نايم على ودنه وكل التفاصيل أمامه وموجها حديثة للأمريكان جاء نفي ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى على صفحات جريدة الأهرام وجود أي اتصالات بين الولاياتالمتحدة وجماعة الإخوان المسلمين أو أن يكون لديها خطط للقيام بذلك في المستقبل وجاء الرد الأمريكي الرئيس مبارك بعد حوالي شهر من تصريحاته لرئيس تحرير السياسة الكويتية أحمد الجار الله والتي نشرتها الأهرام. وقال وولش في لقاء له مع مراسلي الصحف العربية في واشنطن منذ توليه منصبه في مارس الماضي إن التقارير الصحفية عن هذه اللقاءات منسوبة إلى ممثلي الإخوان وليس إلى الإدارة الأمريكية. وأكد أن الموقف الأمريكي المطالب بانتخابات حرة وشفافة في مصر يأتي من منطلق الصداقة والاحترام ويشمل كل دول المنطقة العربية وذلك لاعتقاد الإدارة الحالية بأن هذه الخطوة تعكس تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل. وحول موقف الإدارة الأمريكية من جماعة الإخوان المسلمين قال وولش: إن بلاده تؤمن بشكل عام بحق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية وكذلك بحق التجمع والتظاهر على أن يتم ذلك في إطار احترام القانون الخاص بكل دولة والقرارات تتخذها مؤسساتها التشريعية المنتخبة. وأضاف وولش والذي عمل سفيراً للولايات المتحدة في مصر مدة ثلاث سنوات أن مصر تشهد عاماً مليئاً بالأحداث السياسية الساخنة وذلك مثل إقرار تعديل المادة 76 من الدستور ولاحقاً الانتخابات الرئاسية ثم انتخابات البرلمان. وقال: لقد كنا واضحين وسنبقى واضحين في الدعوة إلى أن تكون أي انتخابات في ذلك الجزء من العالم و في الشرق الأوسط منفتحة وشفافة قدر الإمكان وهذا من وجهة نظري سيؤدي إلى مكاسب كبيرة ونحن نقدم هذه المقترحات بناء على علاقة الصداقة والاحترام التي تربطنا بمصر وهي لا تختلف عما تطالب به أطراف أخرى كثيرة سواء داخل مصر أو خارجها. وأشار إلى أن بلاده تدرك أن مصر هي بلد قوانين وهي تشعر بفخر كبير أن لديها دستوراً ومجلساً تشريعياً منذ 150 عاماً هذه المؤسسات هي مصرية أساساً وكيفية تعديلها أو تحسينها أو تطويرها هي قرارات يتخذها الشعب المصري بنفسه. من جانبه أكد نائب الإخوان المسلمين في البرلمان المصري الدكتور حمدي حسن أن الإخوان لا يعولون على تصريحات الأمريكان ولديهم الثقة الكافية في الالتزام بمبادئهم من عدم التحاور مع أية حكومة أجنبية سواء أمريكية أو غير أمريكية وأعلنوا أكثر من مرة أن من يرغب في الحوار معهم لابد أن يتم ذلك عن طريق الخارجية المصرية. وقال حمدي حسن أن التضارب واضح بصورة كبيرة في تصريحات الرئيس مبارك حول هذا الموضوع وبين رئيس حكومته حيث أنه في نفس اليوم الذي نشرت فيه الأهرام على لسان مبارك أنه لديه معلومات عن اتصالات بين الأمريكان والإخوان نفي رئيس وزرائه أحمد نظيف وجود أي اتصالات بين الإخوان والأمريكان ثم جاءت تصريحات وولش هذه ليؤكد عدم صحة ما الرئيس من معلومات في هذا الموضوع. وأضاف نائب الإخوان قائلاً: لقد أعلن المرشد العام ونائبه من قبل أن من لديه دليل على هذه الاتصالات فيقدمها واستطرد لو أن مبارك لديه معلومات فعلاً عن هذا الأمر وتأكد من تورط الإخوان لسحقهم دون الرجوع إلى أحد ولكن لا يوجد أية أدلة مما يؤكد عدم صحة هذه الادعاءات.