التقى النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أمس "الثلاثاء" مع رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي الذي يزور الخرطوم حاليا. كما استقبل رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس مجلس الشورى الذي صرح بأن اللقاءين تناولا العلاقات المصرية السودانية في مختلف المجالات، وسبل دعمها وتطويرها. من جانب آخر، التقى الدكتور فهمي الليلة مع أبناء الجالية المصرية بالخرطوم بمنزل السفير المصري عبدالغفار الديب، واستمع إلى شكاواهم واستفسارتهم، كما تناول اللقاء الأوضاع الراهنة في مصر وآفاق المستقبل. وأكد رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء الذي حضره عدد من الإعلاميين المصريين والسودانيين، على أهمية تفعيل العلاقات بين السودان ومصر والتكامل بين البلدين فى مختلف المجالات، منوها إلى العلاقات الأزلية التي تربط بين البلدين، معتبرًا أنهما دولة واحدة منذ القدم، وأشار إلى أن نهر النيل يربط البلدين منذ آلاف السنين، وأن التكامل بين شعبي وادي النيل قد وجد إهمالا كبيرًا وأخطاء خلال الفترات السابقة بسبب السياسات المنتهجة حينذاك ، موضحًا أن السودان يحتاج للاستثمار المصري، وكذلك تفعيل التكامل في التعليم والطب وكافة المجالات التي تخدم الشعبين الشقيقين. وقال: إن البرلمان المصري في عهد ثورة 25 يناير أنشأ لجنة جديدة تهتم بشئون إفريقيا ودول المغرب العربي والعلاقات مع دولها وتفعيلها والتعاون المشترك فيما يخدم مصر وإفريقيا خاصة مع السودان ، مشيرا إلى أن هناك رؤية استراتيجية وتوجها مصريا تجاه إفريقيا باعتبارها امتدادًا لمصر والسند الطبيعي لها ، موضحًا أن اللجنة الافريقية المشكلة حديثا بمجلس الشوري تعنى بهذا التوجه.