نظم الصحفيون المعتصمون من الصحف الحزبية وقفة احتجاجية أمام بوابة "4" بمجلس الشعب، وذلك فى إطار تصعيد اعتصامهم والذى دخل يومه الخامس على التوالى أمام مجلس الشعب. وأكد الصحفيون المعتصمون استمرارهم فى مواصلة الاعتصام والإصرار على حل أزمتهم والتى تتمثل فى التوزيع على الصحف القومية المملوكة للشعب، والتى تأتى فى موعد انعقاد لجان لمجلس الشورى. وأكد المعتصمون إصرارهم المستميت فى تحقيق مطالبهم غير عابئين بأى محاولات تستهدف استمالة المشاركين فى الاعتصام فى اتجاه فض الاعتصام، مشيرين إلى أنهم مستمرون حتى الرمق الأخير. وأضافوا فى بيان لهم أنهم يتعرضون لمضايقات من جانب أعضاء الشورى والذى يتجاهلونهم على الدوام، مؤكدين أن طلبهم مشروع وجاء فى وقت دخلت فيه البلاد مرحلة الاستقرار بعد انتهاء المرحلة الانتقالية فى ظل تولى المجلس العسكرى تسيير أمور البلاد، وأن مطلبهم ليس فئويًا بل هو قضية "عدالة اجتماعية" فى المقام الأول، مشددين على محاربتهم أى عناصر خارجية يتم الدفع بها لإفساد قضيتهم. كان قد عقد المعتصمون اجتماعاً مساء الأحد بمقر الاعتصام بمشاركة جميع الزملاء، تناولوا خلاله آخر التطورات التى آلت إليه الأمور، وتم الاتفاق على طرق جديدة سلمية لتصعيد الاعتصام منها (الدخول فى الإضراب عن الطعام، وتقديم مذكرة للنائب العام ضد الدكتور أحمد فهمى ردا على تجاهله ورفضه حل الأزمة)، بالإضافة إلى حزمة جديدة من وسائل التصعيد سيتم الكشف عنها فى وقت لاحق. جدير بالذكر أن الزميل محسن هاشم قد تعرض أثناء مشاركته الوقفة الاحتجاجية أمس لحالة إعياء شديدة دخل على إثرها مستشفى المنيرة بعد أن تم استدعاء سيارة الإسعاف من وزارة الصحة، وتم دخوله العناية المركزة للإفاقة، وصرح له بالخروج بعد أن ظل لما يقرب من 4 ساعات فى غيبوبة تامة. يذكر أن المشاركين فى الاعتصام ممثلون ل 12 صحيفة حزبية منها ( الجيل – الغد – شعب مصر – شباب مصر – الجمهورى ... ) وأن الأزمة بدأت منذ ما يقرب من خمسة شهور وسط تجاهل وتخاذل مجلس نقابة الصحفيين والذى يلقى دائما بالمسئولية على الشورى والمجلس الأعلى للصحافة.