قال حزب "شباب مصر" إن جماعة الإخوان المسلمين بدأت تغزو الكثير من مدارس القاهرة فى محاولة للتأثير على النشء وضمان "أخونة" كل الأجيال القادمة، على حد قوله. وقال الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس الحزب خلال اللقاء الذى نظمه الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم لمناقشة الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم بالأمس إن شعار الإخوان أصبح مقررا على الكثير من مدارس القاهرة قبل تحية العلم صباح كل يوم خاصة مدارس منطقة المقطم القريبة من المقر العام لجماعة الإخوان. وأشار إلى أنه قد تم التنسيق بين مكتب الإرشاد وبين مدير الإدارة التعليمية ومديرى المعاهد الأزهرية بالقاهرة بإقرار شعار "الله أكبر ولله الحمد" على طلاب المدارس قبل تحية العلم وهى كلمات تأخذها جماعة الإخوان شعارا لها، حيث بدأ تنفيذ هذا الاتفاق منذ حوالى شهر واحد فقط ليتم تنفيذه فى كل مدارس الجمهورية مع بداية العام القادم. وقال رئيس الحزب فى اللقاء الذى حضره ممثلو الأحزاب وخبراء تطوير التعليم إن هناك تعليمات صارمة شديدة اللهجة صدرت من وزارة التربية والتعليم لكافة المطابع التى تقوم بإصدار كتب خارجية للطلاب بضرورة وضع صورة بعض الملتحين على أغلفة الكتب، وإلا لن يتم إقرار هذه الكتب مثلما حدث مع مطبعة نهضة مصر التى تصدر سلسلة كتب الأضواء والتى استجابت للتعليمات الصادرة من مكتب الإرشاد لوزارة التعليم. وحذر الدكتور أحمد عبد الهادى من تورط وزارة التعليم فى تبنى منهج جماعة الإخوان داخل المدارس، مؤكدا أن زوال جماعة الإخوان سيكون آجلا أو عاجلا وسيبقى الوطن والتاريخ الذى سيحاسب كل من تورط فى نفاق لهذه الجماعة. وقد قدم أحمد عبد الهادى ورقة عمل تتضمن رؤية حزب شباب مصر للنهوض بالتعليم المصرى والتى تعتمد على تحويل المناهج إلى النظام المهارى الذى يمنح الطالب مهارات حياتية مختلفة تجعله يشق طريقه فى سوق العمل دون الحاجة لفرصة عمل توفرها له الدولة. وقد طالبت ورقة العمل بإلغاء القبول فى الجامعات بنظام مكتب التنسيق وفتح أبواب الجامعات بناء على المواهب والقدرات الخاصة التى يمتلكها الطالب والتصدى لمافيا الدروس الخصوصية برقابة مباشرة وإبعاد المعلم عن أى نشاط مدرسى بما يوفر قدراته وجهده التعليمى للطلاب. وكشف إبراهيم غنيم وزير التعليم خلال اللقاء عن تنامى أعداد تلاميذ المدارس خلال مرحلة ما قبل التعليم الجامعى إلى 18 مليونا ويخدم المنظومة التعليمية مليون ونصف المليون معلم وإدارى، مشيرا إلى أن ميزانية التعليم لا تتجاوز الخمسين مليار جنيه غالبيتها ينفق على أجور المعلمين والإداريين. وذكر أن هناك عجزا فى الأبنية التعليمية يصل إلى حوالى 40% مما نتج عنه كثافة فصلية وصلت إلى 80 طالبا فى الفصل، مطالبا جميع الأحزاب ومؤسسات المجتمع بالمشاركة فى وضع خطة إستراتيجية لإنقاذ الأوضاع المتردية فى قطاع التعليم من أجل نهضة مصر.