أكد وزير الدفاع الفرنسي جون-إيف لودريان أن الجيش المالي لم يسيطر بعد على بلدة "ديابالي" الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال باماكو. وقال لودريان في مقابلة مساء /الأحد/ مع قناة "فرانس 5" الفرنسية - إنه "وفي الوقت الذي أتحدث فيه فإن القوات المالية لم تسيطر بعد على البلدة" ولكن كل المؤشرات تظهر أن التطورات ستكون إيجابية في الساعات المقبلة، في إشارة إلى الوضع في "ديابالي" التي يسيطر عليها المتمردون الإسلاميون منذ الاثنين الماضي. وأوضح الوزير الفرنسي أن القوات الجوية الفرنسية أغارت على أهداف محددة للغاية في ديابالي، وأن الجيش المالي وبدعم من القوات الفرنسية البرية يقترب حاليا من البلدة. وأشار لودريان إلى أن ديابالي أصبحت منذ يومين مركز دعم للمجموعة الإرهابية الرئيسية (القاعدة في بلاد المغرب) المتمركزة فى هذه المنطقة والمزودة بشاحنات صغيرة ومصفحة ولكنها غير مرئية "بسبب التدخلات التي قمنا بها". كما أوضح وزير الدفاع الفرنسي أن هدف التدخل العسكري الفرنسي في مالي يكمن في استعادة كامل الأراضي، في إشارة إلى تلك الواقعة في شمال البلاد والتى تسيطر عليها الجماعات الإسلامية المسلحة منذ عدة أشهر. وأضاف أن هدف العمليات الفرنسية يرتكز على تسليم الراية لقوة التدخل الأفريقية في مالي والتي قررتها منظمة الأممالمتحدة. وأشار لودريان إلى أنه " إذا لزم الأمر، فإن القوات الأفريقية قد تطلب دعم القوات الفرنسية عند وصولها في تمبكتو". واستعرض وزير الدفاع الفرنسي جون-إيف لودريان بعض المعلومات بشأن التدخل الفرنسي في مالي، والذي بدأ في الحادي عشر من الشهر الجاري ، موضحا أن أهداف العملية العسكرية الفرنسية في مالي تشمل "أولا وقف زحف الجماعات الإرهابية سواء عن طريق الضربات الجوية أو عن طريق الدعم البرى للجيش المالي". وأعتبر لودريان أن الهدف الأول يجرى حاليا وبالشكل المناسب ، مضيفا أن المهمة الثانية للقوات الفرنسية تقوم بها "أساسا القوات الجوية لضرب القواعد الخلفية للارهابيين كما كان الحال فى منطقة جاو وتومبوكتو لضمان تحييد الجماعات ، والهدف الثالث "ضمان سلامة باماكو، ومؤسساتها والمواطنين والرعايا الفرنسيين". وأشار إلى أن الهدف الرابع والأخير من التدخل الفرنسي يتمثل فى مساعدة القوات المالية على إعادة هيكلتها وتنظيم صفوف قوة التدخل الأفريقية بهدف إستعادة كامل الاراضي في مالي. وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن الرهائن الفرنسيين السبع المختطفين في منطقة الساحل الأفريقي "على قيد الحياة" ، مشيرا إلى أن عائلات الرهائن "يعانون ويتألمون، ولكنهم يعلمون أن حياة الرهينة تكون مهددة". وأضاف أن هناك إتصالات مع مختطفى الرهائن وهم ليسوا جهة واحدة فقط. من ناحية أخرى، أوضح لودريان أن باريس عززت إجراءاتها الأمنية في بعض المواقع الصناعية فى منطقة الساحل.