اتسعت حدة الخلافات بين الدكتور أحمد سعيد صوان محافظ الدقهلية وبين المحاسب محمد محمود عبد الرحمن أمين عام الحزب الوطني بالمحافظة بصورة واسعة لدرجة جعلت بعض الجهات الرقابية تؤكد تأثير هذه الخلافات على الوضع السياسي في الإقليم وسط حالة الغليان السياسي التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية.. وهو ما حدا بمسئول رفيع المستوى بالحزب الوطني ليطالب بضرورة عقد اجتماع يضم المحافظ وأمين الحزب الوطني بالدقهلية وتصفية أجواء الخلافات بينهم والعمل على الاستعداد لانتخابات الرئاسة القادمة بالإضافة لانتخابات مجلس الشعب. هذا وقد أرجع الصدام والخلافات بين المحافظ وأمين الوطني الذي يعلم به القاصي والداني الكثيرون إلى إصرار محمد محمود على أن يؤكد للجميع منذ قدوم المحافظ لتولي مسئولية الدقهلية أنه الحاكم الفعلي للدقهلية وليس صوان. وقالت مصادرنا المطلعة أنه برغم تأكيدهما المستمر على حسن العلاقات الطيبة والود المتبادل بينهم إلا أن ما يظهر من أحداث ينفي هذا الكلام حيث أوضحت مصادرنا من أعضاء مجلس الشعب المقربين استياء المحافظ الشديد من أفعال أمين الحزب الوطني حيث يستغل رئاسته للمجلس الشعبي المحلي لمحافظة الدقهلية ويدفع أعضاء المجلس إلى شن هجومً واسعً على المحافظ والجهاز التنفيذي واتهامهم بالتقاعس عن تطبيق قرارات وتوصيات المجلس وتحويل حياة المواطنين إلى عبارة عن جحيم في عصر صوان لدرجة أن المحافظ قد ترك اجتماع المجلس في إحدى جلساته بعد توجيه وابل من الاتهامات إليه واتهامه بتعطيل مصالح المواطنين. هذا وقد أكدت مصادرنا المقربة من أمين الحزب ورئيس محلي المحافظ أن السبب الرئيسي وراء تصعيد محمد محمود من حملته ضد صوان ترجع لاستيائه الشديد من تصريحات المحافظ في كل مكان والتي يقول فيها إنه السبب في عدم تولي زوجة أمين الحزب الوطني لمنصب وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية خلفاً لعبد المقصود عابدين وكيل الوزارة السابق الذي تم نقله للوزارة. وهو ما جعل العديد من أعضاء مجلس الشعب من جهة المحافظ برئاسة ممدوح فوده أقدم النواب المصريين على وجه الإطلاق والعربي شامة أكثر أعضاء مجلس الشعب تقرباً من المحافظ يفتحون نيران الغضب على أمين الحزب الوطني والذين اتهموه بمحاولة تخريب الأمور بالمحافظة لصالح مطالبه الشخصية.