يواجه مزارعو المشمش في محافظة القليوبية السجن بعد كساد محصول المشمش في الأسواق نتيجة تفاقم إصابة أشجار المشمش بالأمراض والآفات التي أصابته مما اضطرهم إلى اقتلاع أشجاره من جذورها بعد سنوات من المعاناة والخسائر وكان عليهم مرغمين أن يسدلوا الستار على ذلك الحلم الجميل الذي عاش به أهالي 15 قرية بمحافظة القليوبية منذ عشر السنوات. فهذا العام يعد القشة التي قصمت ظهر البعير فمنذ سنوات وإنتاجية الفدان تتراجع حتى وصلت إلى أقل من الطن الواحد وكانت في الماضي القريب تزيد على 4 أطنان في المقابل فإن تكلفة الفدان وصلت إلى 2000 جنية بين حرث وسماد ومبيدات ليجد أهالي القرى المنكوبة أنفسهم يخرجون من الموسم خاسرين والمصائب تحاصرهم من كل جانب فقد حصلوا على قروض من بنك الائتمان الزراعي وصلت إلى خمسة ملايين جنيه وكان أملهم أن يسددوا بعد بيع إنتاج المشمش ولأن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن فقد أصبحوا عاجزين عن السداد البنك يطالبهم والعجز يحاصرهم والسجن في الانتظار.