كتب حفني وافي: أكد خبراء الزراعة أن التقلبات الجوية التي تعرضت لها مصر خلال الأيام الماضية, من البرد إلي الحر والعكس, ألحقت أضرارا بالغة بعدد كبير من المحاصيل, وتسببت الموجة الحارة في تكاثر العديد من الآفات الزراعية, مما يهدد بانخفاض الإنتاج في محاصيل القمح والفول وأشجار البرتقال والمشمش. وقال الدكتور أحمد نجيب وكيل كلية الزراعة بجامعة القاهرة: إن التغيرات التي تعرض لها الجو خلال الأيام الماضية بين الحرارة المرتفعة والبرودة المفاجئة أضرت بعدد كبير من المحاصيل خاصة القمح والفول, مؤكدا أن تلك التغيرات ستؤدي حتما إلي انخفاض إنتاج هذه المحاصيل بسبب ذلك الخلل في عملية النمو. وأشار الدكتور مدحت محفوظ أستاذ النباتات بكلية الزراعة جامعة عين شمس إلي أن ثمار الخوخ والمشمش تعرضت لأضرار كبيرة بعد سقوط الزهور نتيجة لهذه التغيرات التي حدثت بشكل مفاجئ قائلا: إن هذه التأثيرات لم تقتصر علي أشجار الفواكه وحدها, وإنما امتدت إلي محصول القمح الذي أصيب بالجفاف بسبب الحر المفاجئ, الذي أدي إلي انتشار حشرة العنكبوت الحمراء, بالإضافة إلي تكاثر العديد من الآفات الزراعية التي أجبرت المزارعين علي رش المبيدات الزراعية قبل مواعيدها للتخلص من الحشرات, وهو ما يلحق الضرر بالمحاصيل حسب قوله. وأضاف أنه لا توجد إحصاءات عن حجم الخسائر التي تسببت فيها التقلبات الجوية. من جانبه قال وحيد سعودي مدير معامل التحاليل الجوية بالهيئة العامة للأرصاد: إن البلاد تعرضت لموجة من التقلبات الجوية ظهرت في ارتفاع شديد في درجات الحرارة, ثم انخفاض كبير, مشيرا إلي أن هذه التغيرات سببها تعرض مصر لموجة حارة قادمة من الصحراء الغربية.