جدول امتحانات الصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني 2025 في المنوفية    زيادة إنتاج «أوبك+» في مايو تولد تدفقات نقدية ل«أرامكو» بملياري دولار    بنك البركة – مصر يحقق أرباحًا بقيمة 1.365 مليار جنيه قبل الضرائب خلال الربع الأول من 2025    «تلاعب في العدادات وخلطات سامة».. 5 نصائح لحماية سيارتك من «غش البنزين»    معاش المصريين العاملين بالخارج 2025: الشروط والمستندات وطريقة الاشتراك    الأمم المتحدة: جميع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة    حماس: المجاعة في غزة تشتد بشكل كارثي.. وندعو لكسر الحصار وفتح المعابر    الرمادي: أدرس تطبيق اليوم الكامل في الزمالك.. وهذا موقف المصابين من لقاء بيراميدز    نيجيريا يطيح بالسنغال ويتاهل لنصف نهائي أمم أفريقيا للشباب والمونديال    «صار ذئبًا مفترسًا».. «جنايات دمنهور» تودع حيثيات الحكم على المتهم بهتك عرض الطفل ياسين    غدا.. انطلاق مهرجان كان السينمائى بفيلم اترك يوما واحدا    شهادات نجوم الفن.. هل تنهي أزمة بوسي شلبي وأبناء الساحر؟| فيديو    العثور على جثة شخص داخل مقابر الإباجية بالمقطم    نيابة كفرالشيخ تحبس تيكتوكر 4 أيام على ذمة التحقيق    توفير 706 فرصة عمل للخريجين بأسيوط ضمن مشروع توزيع البوتاجاز    أستاذ بجامعة الأزهر: مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى يُعزز الاستقرار داخل المجتمع    قافلة طبية مجانية تجرى الكشف على 1640 مواطنًا بنزلة باقور بأسيوط    تفاصيل تأمين «الثانوية العامة»| زيادة أفراد التفتيش أمام اللجان والعصا الإلكترونية    وزارة الداخلية المصرية ترسل شحنات ملابس شرطية إلى الصومال    مستقبل وطن: زيادة تحويلات المصريين بالخارج تؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية    رفض إستئناف متهم بالإنضمام لجماعة ارهابية ببولاق الدكرور    نقابة الأطباء تحتفل ب"يوم الطبيب المصري".. وتكرم المتميزين في مختلف التخصصات الطبية.. "عميرة": نسعى للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    تفاصيل الحملة القومية الأولى ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدعة أسوان    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    منظمة الصحة العالمية تطلق تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2025    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة قتل سيدة فى القناطر الخيرية للخميس المقبل    عاجل.. الأرصاد تحذر من موجة حارة جديدة في هذا الموعد    جدل في واشنطن حول نية ترامب قبول طائرة فاخرة هدية من قطر    رسميًّا.. 30 فرصة عمل في شركة مقاولات بالسعودية -تفاصيل    وزير الأوقاف: شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات    إعلام عبرى: قوات من الجيش ودبابات وناقلات جند تمركزت قرب نقطة تسليم عيدان    الجمهور يفاجئ صناع سيكو سيكو بعد 40 ليلة عرض.. تعرف على السبب    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    ب9 عروض مجانية.. «ثقافة الشرقية» تستضيف المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    العراق يتسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من لبنان    فانتازي.. ارتفاع سعر لاعب مانشستر سيتي    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    مجلس الوزراء يستعرض جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء.. مصر تخطو بثبات نحو الاكتفاء الذاتي من الدواء وتصدر لأكثر من 147 دولة.. 180 مستحضرًا و129 مادة فعالة.. وتحقيق وفر بمئات الملايين.. إنفو جراف    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    مصروفات كلية الطب البشري بالجامعات الخاصة والأهلية 2025-2026    سقوط المتهم بالنصب على راغبي السفر ب«عقود وهمية»    توافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين للبنان    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    هل يجوز للحامل والمرضع أداء فريضة الحج؟    لماذا يرتدي الحجاج "إزار ورداء" ولا يلبسون المخيط؟.. د. أحمد الرخ يجيب    إنبي: ننتظر نهاية الموسم لحساب نسبة مشاركة حمدي مع الزمالك.. وتواصل غير رسمي من الأهلي    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    وفاة أحد أشهر المصارعين الأمريكيين عن عمر ناهز 60 عاما    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاعل خير يؤكد أداء جمال مبارك للخدمة العسكرية .. وانتقادات عنيفة لسحل النساء في بورسعيد .. وتحذيرات من مظاهرات بالملايين إذا لم يترشح مبارك للرئاسة .. وسخرية لتفضيل البعض للاستبداد بحجة فزاعة الإسلاميين .. وبباوي يرفع عدد مؤيدي مبارك إلى 72 مليون
نشر في المصريون يوم 16 - 06 - 2005

وجهت صحف القاهرة اليوم انتقادات عنيفة للحكومة ، شاركت فيها الصحف القومية والمستقلة والمعارضة على حد سواء ، حيث كان تعامل الحكومة مع حالة الحراك السياسي التي تشهدها البلاد مجالا للانتقاد العنيف بخاصة من ناحية اتهامها للمعارضين بالعمالة والخيانة ، كما أن وزارة الداخلية تعرضت لهجوم عنيف على خلفية قيام رجال الشرطة بسحل وضرب بعض السيدات في محافظة بورسعيد . وشهدت صحف اليوم أيضا ، جدلا عنيفا بشأن دمج الإسلاميين في الحياة السياسية ، حيث عارض البعض ذلك بشدة ، معتبرا أن هذه الحركات تعد جزءا من المشكلة وليس الحل . فيما لم يخل الأمر من بعض الايجابيات ، حيث يبدو أن الانتقادات التي تحملها الصحف باتت تلقى بعض التجاوب من جانب الحكومة ، فالمصري اليوم نقلت عن فاعل خير تأكيده أن جمال مبارك أدى بالفعل الخدمة العسكرية ، وذلك ردا على تساؤلات سابقة نشرتها الصحفية بشأن الموضوع . وفي التفاصيل مزيد من الرؤى والتحليلات . ونبدأ جولتنا من صحيفة "المصري اليوم" ، وتلك الإشارة التي بدا بها مجدي مهنا عموده قائلا " أتصل بي فاعل خير قائلا : إن جمال مبارك رئيس أمانة السياسات بالحزب الوطني أدى بالفعل الخدمة العسكرية في الفترة من يناير 1984 وحتى أبريل 1985 وأنه حصل على قدوة حسنة من سلاح الحرس الجمهوري الذي خدمه به . وقال فاعل الخير إن أحد أبناء أصدقائه كان زميلا له في السلاح نفسه وخلال الفترة نفسها " . نترك زوار الموقع يخمنون بأنفسهم من هو فاعل الخير هذا ، وننتقل إلى مقال الدكتور عمرو الشوبكي في نفس الصحيفة ، حيث اعتبر " أن جدل الإصلاح قد حرك المياه الراكدة داخل المجتمع المصري دفع بقوى جديدة إلى الساحة السياسية المصرية أبرزها حركة كفاية التي اتخذت موقفا معارضا لحكم الرئيس مبارك ورفعت شعارها الشهير " لا للتمديد لا للتوريث" . وبدأ تعامل الحكومة مع حركة كفاية قاصرا ويدخل في إطار الاتهامات بالعمالة وحملات التحريض الدعائي والأمني ، دون أي فهم حقيقي للديناميكية السياسية التي مثلها بالأساس مناخ الإصلاح السياسي الذي ساهمت الدولة في تشكيل جانب منه ولو محدود منه " . وأوضح الشوبكي " أن ما يجمع أعضاء حركة كفاية هو الإصلاح السياسي رغم اختلاف مشاربهم العقائدية والسياسية وان ما يجمع أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة التجمع والوفد والناصري هو أيضا مسألة الإصلاح السياسي بل إن جماعة الإخوان المسلمين رفعت شعار "الإصلاح هو الحل" ومكان شعارها السابق "الإسلام هو الحل " في معظم مظاهراتها وبياناتها السياسية بل وأمتد الأمر إلى الحزب الوطني بتزايد الحديث حول ضرورة استكمال مسيرة الإصلاح " . ورأى الشوبكي " أن هناك ديناميكية جديدة للإصلاح انطلقت من الجماعات السياسية إلى قلب المجتمع المصري وساهمت الدولة وقوى المعارضة في طرحها على اختلال مواقفها لكن تظل المشكلة في أن الدولة التي ساهمت في إطلاق هذا الدينامية الجدية مازالت تتعامل عم نتائجها بنفس الطريقة القديمة وتحاول أن تواجهها بنفس الأساليب الأمنية والدعائية السابقة . وعليه لم يعد من الممكن قبول التعامل مع الواقع الجديد باعتبار المعارضين خارجين عن الشرعية أو أن الراغبين في التنافي أو هزيمة الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية وفق قواعد اللعبة التي أطلقتها الحكومية نفسها بأنهم عملاء أو مأجورون أو وصف المضربين من ضباط المراقبة الجوية على لسان وزير الطيران المدني بأنهم " خونة ومأجورون " . واعتبر الشوبكي " إن التحدي القادم سيتمثل في تغيير الوسائل التي تعاملت بها الدولة مع الواقع السياسي والاجتماعي الذي حكمه استفتاء نعم ولا على شخص رئيس الجمهورية إلى واقع جديد يعتبر التنافس على موقع رئيس الجمهورية جزءا من قواعد العمل السياسي الشرعي كما حددها النظام الحاكم نفسه (.. ) فإذا أرادت الحكومة المساهمة في غرس الثقافة الديمقراطية فالمطلوب أن تغير في سلوكها حتى يكون على الأقل في حدود أو على مقاس الخطوة الإصلاحية التي أخذتها أي أننا نطالبها بتغيير المناخ السياسي واللغة الدعائية والإعلامية التي يبثها كتابها كل يوم حتى تكون متطابقة مع الواقع الجديد الذي فرضه تغيير المادة 76 فهذا أضعف الإيمان " . ويبدو أن التحول التي رصده الشوبكي في تحركات جماعة الإخوان المسلمين لم تلق نفس القبول من جانب السيد يسين ، الذي خصص مقاله اليوم لشن هجوم عنيف على مجمل حركات الإسلام السياسي ، قائلا " إن جماعات الإسلام السياسي في السنوات الأخيرة تنازلت عن معارضتها للديمقراطية وأعلنت قبولها بها‏ ،‏ وموافقتها علي مبدأ التعددية الحزبية‏ ،‏ إلا أن ذلك علي سبيل القطع مجرد تكتيك ،‏ يسمح بقبوله في إطار العمل السياسي الشرعي‏,‏ وذلك لان هذه الجماعات قد سكتت عامدة متعمدة عن شرح ما تقصده بهدفها الرئيسي وهو أسلمة المجتمع أو تطبيق الشريعة الإسلامية في مختلف الميادين "‏.‏ وبعد أن انتقد يسين كافة أوجه المشروع الحضاري الإسلامي ، السياسية المعرفية والقيمية والاقتصادية ، انتقل للقول " ومما لاشك فيه أن الدولة العربية المعاصرة نظرا لممارساتها الانتهازية السياسية في تعاملها مع جماعات الإسلام السياسي‏,‏ والتي تتمثل أساسا في الاعتماد علي الدين أحيانا للدفاع عن شرعيتها السياسية المتهاوية‏ ،‏ وفي المغالاة وخصوصا في مجال الإعلام‏,‏ في إذاعة البرامج الدينية التي يسيطر عليها فقهاء التشدد والتزمت‏,‏ لإثبات أنها ليست أقل إسلاما من هؤلاء‏!‏ . وها هم اليوم يضغطون علي الدولة العربية المعاصرة للدخول في حلبة النشاط السياسي المشروع‏,‏ حتى ينفذوا للجماهير استعدادا لإعلان دولتهم الإسلامية‏,‏ علي الطريقة الترابية السودانية‏,‏ وفي نفس الوقت تضغط قوي خارجية متعددة لإدخالهم في السياسة المشروعة‏,‏ لتغيير طبيعة النظم السلطوية‏!‏ " . وأوضح يسين أنه " من هنا يظهر المأزق المزدوج ، ونعني‏ مأزق المجتمع العربي الذي تهدده هذه الجماعات المتطرفة ،‏ ومأزق الدولة العربية المعاصرة التي تآكلت شرعيتها السياسية‏,‏ لأنها لم تشأ أن تخضع لمبادئ الحداثة السياسية وأولها الليبرالية وليس آخرها تداول السلطة‏!‏ " . رفض السيد يسين لدمج الحركات الإسلامية في السلطة ، وجد ردا عنيفا من جانب إبراهيم عيسى في صحيفة " الدستور" المستقلة ، حيث أكد عيسى " أنه توجد مجموعة داخل النظام المصري ومن قوى أخرى محسوبة على المعارضة تذهب وتروج وتجيء على الأمريكان سواء في مصر أو في واشنطن بقصة التحذير من أن الديمقراطية المفتوحة التي قد تأتي بالإخوان المسلمين ، وأنا أعلم يقينا أن هناك شرائحا فكرية وسياسية في مصر وغيرها أهوت عليها أن تظل فلسطين محتلة من أن تحكمها حماس وأبرد على قلبها أن يحكم مصر فسدة ومستبدون من أن يشارك في حكمها إخوان مسلمون ، وهذا ما يصك تعبيرات من النوع المتدرج مثل خصوصية مصرية والوقت المناسب وحكمة الرئيس وفترة انتقالية وديمقراطية تناسب الظروف المصرية " . ونتحول إلى صحيفة " الأهرام " الحكومية ، إذ تصاعدت حدة الانتقادات للأسبوع الثاني في مقال الكاتبة سكينة فؤاد ، وهو ما تزامن مع انضمامها مع التجمع الوطني للتحول الديمقراطي ، ولفتت فؤاد إلى أن " أحدث التقارير الأمريكية لإعداد الأمة وتأهيلها وإدارة شئونها‏ ، صدر عن لجنة برئاسة وزيرة الخارجية السابقة أولبرايت‏..‏ يدعو الادارة الأمريكية إلي عدم التخلي عن الزعامات العربية‏ ،‏ ويشير إلي أن استراتيجية تشجيع الديمقراطية ربما تؤدي إلي مخاطر شديدة‏!!‏ فإذا كانت المصالح الأمريكية وحدها هي بوصلة إدارة سياساتهم في المنطقة‏,‏ فالتقرير يلفت أنظار إدارته إلي أن بقاء هذه الزعامات هو ضمان حماية مصالحهم‏,‏ وان التغييرات التي تطالب بها شعوب المنطقة تنطوي علي مخاطر تهديد هذه المصالح‏,‏ مما يعني ضمنيا وضع حدود لها وإحكام السيطرة عليها‏,‏ وبذلك فما جاء في التقرير ينضم إلي عشرات الاستدعاءات التي تفرضها الأوضاع الداخلية لازدياد تماسك جميع الجبهات المعبرة عن الإرادة الشعبية‏,‏ وإسقاط محاولات اختراقها وإقامة صراع وتنافس بينها‏ ،‏ وجعل إنقاذ الوطن هدفا يسقط حيل ومحاولات ترويضها واستخدامها والتلاعب بها‏ " .‏ واعتبرت فؤاد أن "كلمة الكاتب وضميره تظل أهم أسلحة مواجهته للفساد والإفساد‏ ، وتزداد فاعلية الكلمة بقدر ما تستطيع تحقيقه من تحريك ايجابي للمجتمع‏,‏ وتأثير فعال في حياة الناس‏,‏ وقد كانت دعوة زراعة القمح فوق هذه السطور‏,‏ لما يقارب سبع سنوات نموذجا متواضعا‏,‏ وان كان كبيرا في حجم ما أثمر من توجه وإقبال واهتمام من الدولة والبحث العلمي والجامعات للاهتمام بزراعة القمح وزيادة مساحته وإنتاجيته‏,‏ واستثمار الوعي بتحرير لقمة العيش من لعنات التبعية والاعتماد علي الغير واستخدامها أداة للضغط السياسي والاقتصادي‏ " . ورأت أن " المواجهة مع أزماتنا الزراعية والحجم المخيف لفجوتنا الغذائية أثبتت عظم ما يعطيه المصريون لكل مشروع قومي يرونه جادا وأمينا في تحقيق إنقاذهم‏,‏ ولعل من أهم الثمار التي لم تتحقق بعد‏,‏ هي دخول المشاركة والإرادة الشعبية المصرية شريكا في تحقيق الاكتفاء والإنقاذ بإعلان جماعة وجمعية زراعة القمح برأسمال وعلم وطني يجدد في أزمنة بيع الأوطان والمشروعات الوطنية إحياء قوة وملكية وتعاون الجماعة المصرية في مواجهة صنوف ومخططات إضعاف إنسانها في أبادته وتخرس ادعاءات دجالي العولمة‏,‏الذين أتخمتهم منح الفساد من بنوك إفقار الشعوب وصناديق النقمة الدولية‏,‏ وليصبح الاكتفاء الذاتي للشعوب مرادنا للانغلاق الاقتصادي‏,‏ والحمد لله أن دولا عظيمة مثل الهند والصين لم تملك مثل هؤلاء الفلاسفة وإلا لقطعت ألسنتهم واتهمتهم بالخيانة‏,‏ فالصين التي كانت تستورد‏15‏ مليون طن أصبحت من الدول المكتفية ذاتيا بل وتصدر في بعض السنوات‏ ، وكذا الاتحاد الذي كان يستورد‏26‏ مليون طن وتوقف تماما عن الاستيراد بعد أن حقق الاكتفاء والاستغناء منه؟‏!‏ " . ونتحول إلى صحيفة " الوفد" المعارضة ، ومقال محمد مصطفي شردي ، الذي استفزه قيام ضباط الشرطة في بورسعيد ، مسقط رأسه ، بالاعتداء على مجموعة من النساء يوم الاثنين الماضي ، فعلق على ذلك قائلا " يبدو أن أحداث 25 مايو ستتكرر كثيرا في أنحاء مصر. ويبدو أن السادة في وزارة الداخلية صدرت لهم أوامر عليا "بضرب النساء" الضعيفات وإهانتهن في كل مكان. وما حدث في بورسعيد يوم الاثنين الماضي دليل علي أن هذا النظام لن يتعلم ولن يتراجع عن أفعاله المشينة القذرة في حق المواطنين. تجمع عدد من أبناء بورسعيد وزوجاتهم أمام مجمع المحاكم وسبب التجمع أنهم يريدون تقديم تظلمات في قرارات خاصة بالإسكان في مشروع الإسكان الميسر " . وأضاف " وعلي رصيف المحكمة.. بيت العدل ورمزه خرج رجال الشرطة لضرب المواطنين.. واختاروا لأنهم فرسان أن يضربوا النساء أولاً وأن يصفعوهن أمام المارة ويسحلوهن عن الأرض.. الرجال الذين تدخلوا ضربهم المخبرين وتحول المشهد لعلقة ساخنة يتلقاها المواطن بأمر هذا النظام والمشرفين عليه. ثم هددوا النساء بالاغتصاب والرجال بتلفيق القضايا لو قاموا بالشكوي! . وأنا لا أتحدث اليوم إلي أي مسئول في بورسعيد لأن وجود أي منهم في منصبه بعد هذه المهزلة أمر لا أقبله. أنا أتحدث إلي وزير داخلية مصر.. وإلي رئيس الجمهورية. شعب بورسعيد لا يضرب يا سادة.. نساء بورسعيد لا تهان كرامتهن بهذه الوحشية. وإذا كنتم قد قررتم ضربنا بالأحذية لأننا نطالب بأي حق فاعلموا أننا يمكن أن نرد. وأن الشعب لن يصمت علي هذه الإهانات ". وقال شردي " حتى الآن يخفي ضباط الداخلية اسم الضباط الذين اعتدوا علي النساء. يعتبرون ذلك بطولة منهم. تري ماذا فعل هذا الضابط السادي بعد أن ضرب النساء.. هل شعر أن رجولته اكتملت!؟ يا وزير داخلية مصر.. نحن نريد أن نعلم اسم الضباط والمخبرين الذين شاركوا في هذه الهمجية ونريد أن نعاقبهم باسم رجال بورسعيد.. وباسم الأطفال الذين شاهدوا الأمهات وهن يصرخن من الضرب. نحن لسنا عبيدا لأحد ولن نكون. وشعب بورسعيد لا يضربه أحد، لا حزب وطني ولا شرطة ولا غيرهم نحن لسنا مجرمين ولسنا بلطجية نحن نبحث عن حقنا. فهل ستلفقون القضايا لشعب بورسعيد بأكمله وكرامتنا فوق كل شئ ولن نسمح لكم بكسر هذه الكرامة لقد فشلت إسرائيل ولن تنجحوا أنتم مهما حاولتم.. كرامة مصر وبورسعيد وشعبها فوق كل
شئ لعن الله الذين رفعوا أيديهم لإهدار كرامة المواطن وضربه بالحذاء ونحن ننتظر حق الشعب.. وننتظر عودة رجالك إلي ثكناتهم ". وإذا شردي قد حذر من خوف المواطنين للقصاص ممن اعتدوا على نساء بورسعيد ، فان نبيل لوقا بباوي ، حذر أيضا في صحيفة " الأهرام " الحكومية من "طوفان " مظاهرات بالملايين ، لكن يا ترى لماذا ؟ . يقول بباوي " أني أنادي الرئيس مبارك باسم‏72‏ مليون مصري أن يضع النقط فوق الحروف في قضية ترشيح نفسه لفترة قادمة ليزيل القلق الموجود في نفوس الشعب المصري لان الرئيس أن لم يرشح نفسه فسوف يحدث زلزال في كل أنحاء مصر بذلك الطوفان من المظاهرات التي سوف تخرج بالملايين في كل محافظات مصر تطالبه بالترشيح لأنه الأمثل في قيادة السفينة المصرية في الفترة القادمة من خلال انجازاته وتضحياته من اجل المصلحة العامة‏ " . ومضى بباوي في كيل المديح للرئيس " إن المصلحة العليا للبلاد تقتضي ان يرشح مبارك نفسه لان الشعب المصري إذا اعمل عقله وقلبه فسوف يختار مبارك رئيسا للبلاد‏,‏ لأننا لا نتصور غيرك يصلح من بين المرشحين لقيادة الطائرة المصرية في الفترة القادمة (...) كل هذه الاختصاصات الحيوية في الدولة هل يستطيع احد أن يمارسها في المرشحين لرئاسة الجمهورية سوي مبارك الذي عرفناه في احلي الأوقات وأصعبها ذا حكمة عالمية جعلت منه احد رموز قادة العالم والعالم كله يعرف أن مبارك هو القادر علي قيادة السفينة المصرية في المرحلة القادمة من خلال ماضيه المشرف في العمل الوطني‏ ".‏ ونلاحظ هنا إن بباوي نجح في الأيام القليلة الماضية في جمع مليونين من المؤيدين الجدد للرئيس مبارك ، حيث وصل عدد المؤيدين في لافتاته التي غطت القاهرة في الأسابيع الماضية ، إلى 70 مليون فقط .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة