نقابة السكة الحديد تطالب بخطة تطويرية شاملة.. ورابطة سائقي القطارات تتهم عيوب الصيانة طالب عدد من خبراء النقل بضرورة وجود حل لأزمة السكة الحديد فى مصر من خلال منظومة علمية سليمة للنقل على مستوى الدولة، مشيرين إلى تشكيل لجنة للتحقيق في حادث قطار البدرشين بشرط أن تكون مستقلة وبعيدة عن مسئولي السكة، واعتبروا أن حادث قطار البدرشين يأتي ضمن الخلل الواضح في منظومة النقل والتي افتقدت أساسياتها وأصولها منذ حوالي 40 عامًا. وقال عبد الفتاح فكري رئيس النقابة العامة لهيئة سكة حديد مصر إن الهيئة تحتاج إلى خطة كاملة وإعادة هيكلة تبدأ من تجديد العربات غير الآدمية، مرورًا بالاستعانة بهيئة من المهندسين والخبراء لتطوير السكك الحديدية حتى لا تتكرر حوادث القطار مرة أخرى. ورفض عبد الفتاح التعليق على حادثة البدرشين، التي راح ضحيتها حتى الآن 19 شخصًا وإصابة العشرات، مشيرًا إلى أن "الهيئة شكلت لجنة فنية مختصة لتقديم توصياتها بشأن الحادث والوقوف على أسبابه". وأشار إلى أن هناك صفقة لتجديد العربات المتهالكة تبلغ 2 مليار جنيه خلال العام ونصف العام القادم، مؤكدًا أن الهيئة تملك الكثير من الخبراء المتخصصين في كل مجالاتها المختلفة. وقال وليم زكى عضو رابطة سائقي القطارات، إن حادث قطار البدرشين مثل باقي حوادث السكك الحديد السابقة المسئول عنه عيوب الصيانة لدى منظومة السكة الحديد، مؤكدًا أهمية تطوير جرارات القطارات. وأكد في الوقت ذاته ضرورة إتاحة الفرصة لوزير النقل الجديد لأداء عمله وعدم الحكم عليه من خلال هذا الحادث. وطالب بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في حادث قطار البدرشين شريطة أن تكون مستقلة وبعيدة عن مسئولي السكة الحديد حتى لا يقوم المسلون بإخفاء أوراق من شأنها إدانة الهيئة. من جهته، اعتبر الدكتور سعد الدين العشماوي أستاذ تنظيم واقتصاديات النقل وعميد كلية التجارة الأسبق بجامعة الأزهر أن حادث قطار البدرشين يأتي في إطار الخلل الواضح في منظومة النقل والتي افتقدت أساسياتها وأصولها منذ حوالي 40 عامًا، الأمر الذي يزيد من حوادث القطارات خلال العام الماضي. وأشار العشماوي إلى أن حل أزمة السكة الحديد في مصر تحتاج منظومة علمية سليمة للنقل على مستوى الدولة تراعى فيها أولويات المشروعات على حسب التكلفة والعائد لكل مشروع بديل.