اكد الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل أنه سيتم صرف تعويضات للمتوفين والمصابين في حادث قطار التجنيد بواقع 20 ألف لأسرة المتوفي وللمصاب حسب درجة إصابته ، وذلك من خلال الجمعية التأمينية للسكة الحديدية. واجتمع الوزير صباح اليوم الثلاثاء بقيادات هيئة السكك الحديدية ومسئولي الصيانة بالهيئة في اجتماع عاجل ، حيث تم مناقشة الأسباب المبدئية للحادث ومراجعة منظومة السلامة والصيانة في السكة الحديد وتحديد الخلل وكذلك تحديد الإجراءات اللازمة خلال الفترة المقبلة ، ووضع إجراءات تنفيذية لمنظومة الصيانة والسلامة. وأضاف الوزير – فى تصريحات له – أنه تم تشكيل لجنة أساتذة الجامعات والسكة الحديد لتحديد أسباب الحادث وكذلك تحديد أوجه القصور ، بهدف اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازم اتباعها مستقبلا لرفع السلامة بالسكة الحديد وكذلك محاسبة المتسببين بالحادث. وأوضح وزير النقل أن رفع مستوى الأمان بالسكة الحديد سيتم من خلال محورين متوازيين الأول يتضمن تطوير المزلقانات وذلك ما تم البدء فيه بالفعل وكذلك محور الاهتمام بالبنية الأساسية سواء السكة أوالقاطرات والعربات أوالإشارات. وأكد وزير النقل الدكتور حاتم عبد اللطيف أنه سيتم إعادة هيكلة منظومة الصيانة بالسكة الحديد ، تتضمن إنشاء إدارة مستقلة لمتابعة اعمال الصيانة وتشكيل لجنة لوضع تصور لإعادة هذه الهيكلة تضم خبراء من السكة الحديد وبعض أساتذة الجامعات وبعض الخبراء الأجانب. وأشار الوزير إلى أنه سيتم التركيز على العنصر البشري وذلك من خلال الاهتمام بتدريب العمالة الحالية ورفع مستوى آدائها للقيام بالصيانة بالصور المطلوبة ، وربط الحافز بالإنتاج والجودة ، والالتزام بمواعيد الصيانة الجسيمة ، والدورية للقطارات (الجرارات و العربات). جدير بالذكر ، أن وزارة النقل أفادت بأنه فى تمام الساعة 54ر23 يوم الاثنين 14/1/2013 وأثناء مسير قطار مجندين من الأمن المركزي من أسيوط إلى القاهرة بحوش محطة البدرشين خط القاهرة السد العالي سقطت العربة الأخيرة من القطار المكون من 12 عربة واصطدمت بقطار البضائع المنتظر على سكة المخزن المجاور ، وتم إخلاء السكة ورفع آثار الحادث الساعة 30ر8 صباحا. وانتقل وزير النقل الدكتور حاتم عبد اللطيف على الفور إلى مكان الحادث لمتابعة الآثار الناتجة عن سقوط عربة القطار ..وأصدر توجيهاته لهيئة السكة الحديد بتحريك أوناش لإخلاء خط السكة الحديد ، وهو ما تم بعد انتهاء معاينة النيابة ، كما قام بزيارة مستشفي الحوامدية العام لتفقد حالة المصابين.