"حشمت": لهم 60% من القوائم.. و"خفاجى": يشاركون المرأة فى ثلث المقاعد بالجيزة عكس تصعيد جماعة الإخوان المسلمين لثلاثة من شبابها وهم الدكتور أحمد عارف، والمهندس جهاد حداد، وياسر محرز، إلى منصب المتحدثين الرسميين باسمها عن اتجاه الجماعة فى المرحلة القادمة على الدفع بقيادات شبابية جديدة وتصدرها المشهد وإعادة التواصل بينها وبين بعض القوى خاصة الثورية. وأكدت مصادر مطلعة داخل الجماعة ل"المصريون"، استمرار سياسة تصعيد الشباب والاعتماد عليهم فى المرحلة القادمة والدفع بهم فى الانتخابات البرلمانية بنسبة تصل إلى 60% من القوائم، ورحب الشباب داخل الحزب بتلك الخطوة معتبرينها تمثل استجابة لمطالبهم المتمثلة فى بلورة دور أكبر لهم داخل الجماعة. وقال جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ل"المصريون" إن الجماعة ستسعى فى المرحلة القادمة إلى الاعتماد بصورة أكبر على الشباب، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن العديد من قيادات الحزب ليسوا "بالعجائز" وقريبين من مرحلة الشباب. وعن الدفع بهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة أكد على ذلك بنسبة تصل إلى 60% من المرشحين وذلك سواء كان من القيادات الشبابية المعروفة أو غير المعروفة. فيما أكد على خفاجى، أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة، أن الاعتماد على الشباب كمتحدثين رسميين لجماعة الإخوان خطوة كانت مطلوبة من قبل شباب الجماعة خلال الفترة السابقة، وأوضح أن الجماعة أكدت باستجابتها لمطالبات الشباب على أنها تسعى لإعادة النظر فى سياستها الداخلية والاعتماد بشكل أوسع على الشباب. وأكد خفاجى أن الجماعة والحزب يسعيان لأن يضعا الشباب كرقم واحد داخل تنظيمهما، مشيرًا إلى أن تلك السياسة ستعمل على مساعدة الحزب والجماعة فى الانفتاح أكثر على باقى القوى الثورية والسياسية وتفادى الأزمات التى تقع فيها البلاد نتيجة لعدم وجود آلية للتواصل بين الإخوان والقوى السياسية. وتوقع خفاجى نجاح الشباب الثلاثة فى وظيفتهم الجديدة، معتبرًا أن المهمة شديدة الصعوبة لفتح جسور تواصل مع الرأى العام فى ظل إعلام متحامل على فصيل الإخوان ولكنه فى نفس الوقت رجح نجاحهم، مؤكدا على كفاءتهم فى تأدية الوظيفة الموكلة إليهم. وأشار أمين الشباب بمحافظة الجيزة، إلى أن الحزب قرر أن يزيد من اعتماده على الشباب خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا أن نسبة مشاركة الشباب والمرأة على مقاعد الحزب فى محافظة الجيزة ستتجاوز ثلث المقاعد، وشدد على أن هذه النسبة فى حد ذاتها تعد إنجازًا وخطوة إيجابية فى سياسات الحزب المنفتحة. وأعتبر أحمد الغزالى، أحد القيادات الشابة بجماعة الإخوان المسلمين، أن تعيين ثلاثة من الشباب فى منصب الحزب يمثل استجابة لما طالبوا به فى مواطن عدة، مشيرًا إلى ضرورة الدفع بهم بصورة أكبر وتصدرهم للمشهد، وذلك لإنتاج جيل يستطيع أن يتحمل مسئولية الجماعة، فضلاً عن قدرة الشباب على التواصل مع القوى الأخرى خاصة المحسوبة على الثورة، والتى قضت 18 يومًا كحلفاء فى الميدان. وأوضح أن الاعتماد على الشباب يجب ألا يقتصر فقط على الجماعة ولكن داخل كافة القوى السياسية نظراً لكون الشباب الفصيل الأقدر على التوافق وإنهاء حالة الاستقطاب الحالية بين مختلف القوى. وأكد الغزالى أن تلك الواقعة ليست الأولى لإثبات الدور الذى يلعبه الشباب داخل الجماعة فسبقه الاعتماد عليهم بصورة أساسية خلال الحملة الرئاسية للدكتور محمد مرسى، والدفع بوزراء دون الأربعين، والاشتراط فى انتخابات أمانات المحافظات أن تتضمن شباب بين المترشحين. ومن جانبه، أشاد أحمد عمر، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، بتلك الخطوة، مؤكداً أن تلك الخطوة جاءت وفقاً لسياسة يتبعها حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان لإتاحة فرصة أكبر لشباب الإخوان للمشاركة فى العمل الرسمي. وتوقع عمر أن تدفع الجماعة والحزب خلال الفترة القادمة بالشباب على رأس القوائم فى الانتخابات البرلمانية، نافياً أن تكون تلك الخطوة مجازفة من الحزب، معتبرًا أن الشباب قادرون على الأداء الإيجابى بما لا يقل عن أداء الكوادر الكبرى فى الحزب، وأشار إلى أن تلك الخطوة جاءت استجابة لدعوات الشباب طوال الفترة السابقة لمشاركة أكثر وإتاحة فرصة أكبر لإثبات كفاءتهم. وقال عمر إن الدستور الجديد يشترط أن يكون المرشح لمنصب المحليات لا يقل عن 21 سنة والمجالس البرلمانية 25 سنة، معتبرا أن ذلك سيساعد الجماعة والحزب فى التوسع فى سياسات الاعتماد على الشباب والدفع بهم فى المناصب التنفيذية.