كشف عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ أن شخصيات عامة عرضت على الجبهة الترشح على قوائمها، مشيرين إلى أن هناك اجتماعات مكثفة للتغلب على الأزمة الداخلية التى تشهدها الجبهة بسبب الاختلاف على دخول الانتخابات بقائمة واحدة أو قائمتين والاستعانة بشخصيات مشهورة للترشح على قوائم الجبهة. وأكد ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن شخصيات عامة عرضت على الجبهة الترشح على قوائمها وكان من أبرزهم جابر نصار عضو التأسيسية السابق وخالد على المرشح الرئاسى السابق وطارق الخولى القيادى بحركة 6 إبريل، موضحًا أن الجبهة سوف تدرس تلك العروض وغالبًا سيتم التوافق عليها نظرًا لثقل تلك الشخصيات وأهمية الدفع بها فى سباق الانتخابات لمواجهة القوى الأخرى. وقال حسان إن الجبهة ستقرر وبشكل كبير إمكان عمل قائمتين لها فى الانتخابات بديلا للقائمة الواحدة من أجل التغلب على كمية الكوادر والشخصيات الموجودة فى كل حزب ينتمى إليها، مشيرًا إلى أن حزب "الوفد" أعد حتى الآن 34 قائمة انتخابية على مستوى الجمهورية من أصل 46 تحسبًا لوجود أى جديد داخل الجبهة أو إمكان المنافسة على الانتخابات بشكل فردى ودون تحالف مع أحزاب أخرى. بينما قال سيد عبد العال، أمين عام حزب "التجمع" وعضو بجبهة الإنقاذ، إن الجبهة وضعت معايير لاختيار الشخصيات العامة التى يمكن وضعها على رأس القوائم، ومن بينها اختيار الأنسب لتنفيذ الأهداف، وليس الأمر مرتبطًا بنسبة كل حزب أو انضمامه للجبهة من عدمه وإن كانت الأولوية ستكون لأعضاء الأحزاب المنتمين لها. وأوضح عبد العال أنه سيتم اختيار المرشح بمعايير الكفاءة والشهرة فى الدائرة التى سيترشح فيها وكيفية اكتساب أكبر دعم شعبى له، موضحًا أن المناقشات دائرة حاليًا فى اختيار القوائم وأبرز المرشحين لرؤوس تلك القوائم وإمكان الوصول بمجموعة تستطيع منافسة التيارات الأخرى وحجز أكبر عدد من المقاعد. وكشف محمد عطية، عضو جبهة الإنقاذ، أنه تم الإعداد لخطة محكمة لإمكان ضرب مرشحى التيارات الإسلامية فى الدوائر التى ينوون الترشح لها من خلال الاستعانة بعدد كبير من الشخصيات العامة للمنافسة على المقاعد الكبرى بالقاهرة والمحافظات وأيضا الدخول فى سجال حقيقى مع التيارات الإسلامية. وأكد أن عددًا كبيرًَا من كوادر الجبهة قد تعلن العصيان خلال الأيام المقبلة على غرار ما فعلته مارجريت عازر عضو الجبهة وحزب الوفد، وأنه سيتم عمل اجتماعات مكثفة لمحاولة تجاوز تلك الأزمة. فيما عبر خالد داود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، عن حزنه الشديد من اختلاف بعض الشخصيات والكوادر الحزبية مع الجبهة حول أولوية وضعهم فى مقدمة قائمة الجبهة من عدمه وقال إننا نرغب فى الحفاظ على التحالف وبقائه قويا بعيدا عن أى اعتبارات شخصية، منوها إلى إمكان الدخول فى أكثر من قائمة لتحقيق المصلحة العامة للجبهة خاصة مع إصرار عدد من رموز الجبهة على الترشح فى قوائم مستقلة، وأن انسحابات الأعضاء من الأحزاب لن تؤثر على أحد. وأوضح داود أن الجبهة تنتظر إقرار قانون الانتخابات على شكله النهائى لإمكان الانتهاء من وضع القوائم، مؤكدا أهمية التواصل لاستخلاص أفضل المرشحين على قوائم الجبهة، وقال إنه بالفعل يوجد كلام حول طرح عدد من الشخصيات العامة للترشح على قوائم الجبهة.