«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئیس الجدید ل"النور": لن نتحالف مع الإخوان لهذه الأسباب
نشر في المصريون يوم 12 - 01 - 2013

قال الدكتور يونس مخيون الرئيس الجديد لحزب النور (السلفي)، إن حزبه لن يتحالف مع جماعة الإخوان في قائمة واحدة، محذرا من الخسارة فى حال حدث ذلك، قائلا "سوف يخسر كلانا الانتخابات ويمكن أن نضر أكثر مما ينفع، لن يكون التحالف مفيدا لا ل«الإخوان» ولا للسلفيين".
وأضاف أن النور والحرية والعدالة حزبان كبيران وكل حزب له قاعدته الشعبية وله برنامجه، وكل حزب يسعى لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية حتى تكون له الفرصة في تشكيل الوزارة الجديدة، فقوة أي حزب وتأثيره في الموجبات السياسية مبني على عدد المقاعد التي سيحصل عليها في مجلس النواب؛ فلذلك كل حزب سيكون حريصا على حصد أكبر عدد من المقاعد.
وأكد مخيون فى حوار لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، أن حزبه يسعى لتحقيق الأغلبية في انتخابات مجلس النواب المقبلة وتشكيل الحكومة، ولم يستبعد المنافسة على منصب الرئيس بعد انتهاء فترة الولاية الأولى للرئيس محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين.
وهذا نص الحوار:
* تحدثت في أول كلمة لك أمام الجمعية العمومية عن انتهاء المرحلة الانتقالية داخل حزب النور، فما الذي يسعى إليه الحزب خلال الفترة المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد له؟
- نسعى إلى أن يكون حزب النور أداة للاستقرار والنهوض بمصر اقتصاديا وتحقيق العيش الكريم للشعب المصري الذي حرم من العيش الكريم طوال 30 عاما انتهكت فيها كرامته وسلبت حريته، ونسعى لتحقيق استقلال مصر وتخليصها من ذل التبعية الذي عاشت فيه سنوات طويلة، حتى تكون لمصر إرادة سياسية مستقلة وتعود لمكانتها المتقدمة إقليميا ودوليا، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي، بأن نعتمد على أنفسنا، ولدينا إمكانيات كثيرة وثروات طبيعية لم يحسن استخدمها لتحقيق ذلك.
كما نسعى خلال المرحلة المقبلة في حزب النور لتولي إدارة البلاد؛ لأنه لا يوجد فصيل أو تيار سياسي يمكنه تحمل المسؤولية كاملة بمفرد، فمصر بلد الجميع؛ وليس معنى هذا أننا نريد الانفراد بالسلطة؛ بل نمد أيدينا للجميع وندعو جميع القوى السياسية إلى الحوار من أجل مصر.
* وهل لحزب النور برنامج واضح وتفصيلي لتحقيق ذلك؟
- طبعا لدينا أجندة.. وحاليا نعكف على وضع البرنامج الانتخابي للحزب، وكذلك تطوير البرنامج السياسي والاقتصادي، ولدينا خطة للاستعانة بالخبرات والكفاءات كل في تخصصه، ولدينا عدة محاور داخل نطاق الحزب، خاصة بعدما تم اختيار أول رئيس منتخب للحزب وتشكيل أول هيئة عليا منتخبة. أولى الخطوات استكمال المؤسسات في الحزب وتفعيل عمل اللجان الفرعية، والإعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، والاهتمام بعقد دورات وبرامج تدريبية لأبناء الحزب للارتقاء بمستواهم فكريا وثقافيا وتربويا، كما سيتم وضع خطة مستقبلية ومرحلية للحزب، لأننا نأمل في أن يكون لنا دور في إدارة الدولة المصرية في المرحلة المقبلة. أما الأمر الثاني فهو خارج نطاق حزب النور، ويتعلق بتوطين العلاقة مع جميع الاتجاهات والأحزاب الموجودة على الساحة السياسية الآن؛ حتى نلعب دورا في تقريب وجهات النظر وتخفيف الاحتقان الموجود على الساحة، خاصة أن حزب النور حاز قدرا من الثقة خلال الفترة السابقة، وسوف نستفيد من هذه الثقة في تقريب وجهات النظر بين جميع القوى والتيارات السياسية، حتى نعود من جديد إلى مائدة الحوار الوطني.
* وهل هذا التقارب يشمل قوى المعارضة ومسيحيي مصر.. أم الأحزاب ذات التوجه الإسلامي فقط؟
- التقارب سيكون مع الجميع.. لأن وجود الجميع بعضهم مع بعض مهم في هذه المرحلة من تاريخ مصر؛ لأن مجرد جلوس القوى السياسية على مائدة الحوار يعمل على اختصار المسافات، خاصة أن هناك قدرا كبيرا مشتركا بين الجميع يمكن أن يتم البناء عليه، إنما التراشق الإعلامي يزيد من الشقة بين التيارات والقوى السياسية، فالحوار هو أنسب طريق، وحتى إن لم نتفق على كل شيء فيبقى جزء من التوافق على بعض الأمور، وهذا أمر مهم.
* حزب النور كان الفارس الرابح في انتخابات البرلمان الماضية، لكن البعض يقلل من شأنه الآن بعد الانشقاق الذي حدث مؤخرا وظهور أحزاب جديدة، كحزب الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل.. فهل ذلك سيؤثر فعلا على الحزب؟
- لا تأثير لمن خرجوا من النور على الحزب في الانتخابات المقبلة، فحزب النور حزب قائم على العمل المؤسسي، والعمل المؤسسي لا يتأثر بخروج أفراد حتى لو كانوا قيادة، وحزب النور لديه أمانات في محافظات مصر، والحزب مستقر تماما، أما المجموعة التي خرجت فلا تتعدى ال150 شخصا وليس منهم قيادات كما يدعون، وهؤلاء كانوا أصلا قد استقالوا من قبل، وكان الجديد في الأمر أنهم أعلنوا استقالاتهم إعلاميا، وأعتقد أن خروجهم لن يؤثر على الحزب؛ بل على العكس أرى أن خروجهم سيكون له تأثير إيجابي؛ لأن وحدة الفكر تؤدي دائما إلى سهولة وانسياب الحركة، وسوف ينطلق حزب النور في المرحلة المقبلة بلا منغصات أو مكدرات.
* لكن البعض يراهن على أن الأحزاب السلفية الجديدة سوف تسحب البساط من تحت أقدامكم؟
- حزب النور هو الذراع السياسي للدعوة السلفية، وهي متماسكة فكريا ولها منهج واحد، وموجودة في كل محافظات مصر منذ سنوات طويلة، وقواعدها ثابتة وراسخة، ورؤيتها موحدة، وكل هذه العوامل تدعو إلى الاطمئنان لاستقرار الحزب وتماسكه.
* وهل يسعى حزب النور لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب القادم وتشكيل الحكومة؟
- طبعا الحزب يسعى لذلك.. نحن لا نصبو للحكم ولا نسعى إليه، ونعتبر الوصول لأغلبية البرلمان وسيلة من خلالها نحقق رؤيتنا الشاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي، والوصول للمنصب التنفيذي سوف يمكننا من تنفيذ هذه البرامج وهذه الرؤية. ونحن نعرف أن الطريق الوحيد لتحقيق رؤيتك أو برنامجك هو أن تكون لك الأغلبية في البرلمان.. وهو ما نسعى إليه إن شاء االله.
* بصراحة شديدة.. ما رأيك في التغيرات الوزارية الأخيرة في حكومة الدكتور هشام قنديل؟
- كان لحزب النور تحفظات على تشكيل الحكومة منذ البداية من ناحيتين؛ الأولى أنه لم يتم التشاور مع القوى السياسية الموجودة على الساحة بشأن تشكيل الحكومة، وبخاصة حزب النور الذي يعتبر من أكبر الأحزاب من حيث عدد النواب في البرلمان، ومن ناحية القاعدة الجماهيرية العريضة التي يمتلكها، فالتشكيل الوزاري خطأ ارتكب، وكانت وجه نظر حزب النور أن تكون الحكومة ائتلافية تشارك فيها كل الأحزاب حتى يتحمل الجميع المسؤولية، وحتى لا يتحملها فصيل أو تيار واحد، بجانب أن يكون رئيس الوزراء من التكنوقراط؛ لكن فوجئنا بتشكيل وزاري
الحكومة ائتلافية تشارك فيها كل الأحزاب حتى يتحمل الجميع المسؤولية، وحتى لا يتحملها فصيل أو تيار واحد، بجانب أن يكون رئيس الوزراء من التكنوقراط؛ لكن فوجئنا بتشكيل وزاري من دون أي نوع من التشاور، ولا نعلم المعايير التي تم اختيار الوزراء على أساسها، فالحكومة الحالية غير متجانسة وليست لها رؤية واضحة أو برنامج واضح، وكانت تضم عددا من الوزراء المحسوبين على نظام مبارك، وعرض على حزب النور وزارة واحدة؛ لكن الحزب اعتذر حتى لا نشارك في الحكومة ونتحمل أخطاءها، ونكون مشاركين فيها مشاركة صورية غير فعالة. أما التعديل الوزاري الأخير فلم يضف شيئا جديدا لأنها حكومة مؤقتة، وسيتم تغييرها مع تشكيل مجلس النواب القادم.
* وهل يطمح حزب النور لأن ينافس على منصب الرئيس في المستقبل أم أن هذا الأمر لا يزال بعيدا عن طموحاتكم للمرحلة المقبلة؟
- هذا أمر غير وارد الآن؛ لكنه أمر مطروح وممكن في المستقبل، فأمامنا أربع سنوات على فترة حكم الرئيس مرسي، ونحن مهتمون حاليا بمجلس النواب.
* بصراحة.. هل حقق حزب النور بعض طموحاته خلال الفترة الماضية؟
- حقق الحزب أحد أهدافه الاستراتيجية عندما شارك في صياغة مشروع الدستور الجديد، الذي عبر عن إرادة الأمة وحفظ الكرامة الإنسانية لكل المواطنين المقيمين على أرض مصر، وحقق * وكيف ترى دور مجلس النواب المقبل وشكل المنافسة فيه؟
- مجلس النواب المقبل من أخطر المجالس النيابية في تاريخ مصر؛ لأنه سيكون له دور مهم في سن القوانين والتشريعات وتحويل مواد الدستور إلى قوانين حتى تدخل حيز التنفيذ، وسنعمل جاهدين على ترجمة الدستور إلى قوانين وحقائق على أرض الواقع، وأرى أن المنافسة خلال الانتخابات ستكون شديدة بين الأحزاب، خاصة بعد إقرار الدستور.
* حدثنا عن استعدادات حزب النور لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة؟
- شكلنا لجنة مركزية للإشراف على الاستعداد للانتخابات على مستوى محافظات مصر، وتم تكوين مجمعات انتخابية في كل المحافظات لاختيار الأعضاء وتلقي طلبات الترشيح، وبدأنا بالفعل في إعداد قوائم الترشح للانتخابات.
* وهل ستخوضون الانتخابات في إطار تحالف انتخابي؟
- لا يوجد أي شيء على أرض الواقع بشأن التحالفات، ولا توجد اتصالات حتى الآن بهذا الشأن؛ لكن الأمر مطروح والفكرة ليست مرفوضة، لكن ليس هناك خطوات عملية لذلك، خاصة أنه كل يوم يحدث تغيير في المشهد السياسي والخريطة السياسية خاصة بالنسبة للأحزاب الجديدة.
* وهل متوقع أن يتحالف حزب النور مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة؟
- وجهة نظرنا كحزب أن الدخول مع جماعة الإخوان في قائمة واحدة أمر صعب وسوف يخسر كلانا الانتخابات ويمكن أن نضر أكثر مما ينفع، لن يكون التحالف مفيدا لا ل«الإخوان» ولا للسلفيين، لأن النور والحرية والعدالة حزبان كبيران وكل حزب له قاعدته الشعبية وله برنامجه، وكل حزب يسعى لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية حتى تكون له الفرصة في تشكيل الوزارة الجديدة، فقوة أي حزب وتأثيره في الموجبات السياسية مبني على عدد المقاعد التي سيحصل عليها في مجلس النواب؛ فلذلك كل حزب سيكون حريصا على حصد أكبر عدد من المقاعد.
أما دخول حزب النور في قائمة و«الإخوان» في قائمة أخرى، فسوف يزيد من عدد مقاعد الإسلاميين في البرلمان، وسوف يفيد المشروع الإسلامي ككل، أو الأحزاب التي لها مرجعية إسلامية، ويكون هناك تنافس شديد، وقد ناديت بأن نجلس مع «الإخوان» لوضع ميثاق شرف لطريقة التعامل والدعاية في الجولات الانتخابية لنقدم نموذجا طيبا بطريقة حضارية بعيدة عن التجريح؛ لأننا لم ندخل هذا المجال إلا من أجل الإصلاح، لكن في المقابل ممكن أن يكون هناك تنسيق مع «الإخوان» في جوانب أخرى، مثل قوائم الفردي في الانتخابات.
* هل تتوقع أن يحصل تيار الإسلامي السياسي على مقاعد تعادل مقاعده في البرلمان السابق؟
- لو حدث تفاوت في عدد المقاعد فسيكون تفاوتا بسيطا جدا، وأعتقد أن الخريطة السياسية الانتخابية لم تتغير كثيرا، وإذا تغيرت فسيكون التغير طفيفا؛ لأن الخريطة الجماهيرية للأحزاب الإسلامية لم تتغير كثيرا عن الماضي، عكس الأحزاب الليبرالية والعلمانية التي ليست لها أرضية صلبة فعلية في معظم الدوائر الانتخابية، قد تمتاز بأنها تمتلك صوتا عاليا في أجهزة الإعلام، لكن كواقع على الأرض لا يوجد لهم تحرك أو وجود في الشارع، خاصة عند الطبقات البسيطة التي تمثل غالبية الشعب المصري، وغالبا يكون وجودهم في غرف مغلقة من خلال ميكروفونات (مكبرات الصوت) بعيدا عن الشارع، ولا يجيدون الحديث مع الناس، عكس الأحزاب الإسلامية الموجودة في الشارع 24 ساعة في أفراحهم وأحزانهم، فلم يعد هناك أسرة في مصر إلا وفيها فرد ينتمي للتيار الإسلامي.. فنحن طالعون من تحت، من قاع المجتمع، ولنا حضور قوي في نسيج المجتمع.
* الدعوة السلفية أعلنت أن حزب النور هو ذراعها السياسية الوحيدة.. فهل هناك تنسيق معها في الانتخابات؟
- طبعا.. حزب النور خرج من رحم الدعوة السلفية، وأعضاء حزب النور العاملون في أمانات الحزب هم أبناء الدعوة السلفية، وحزب النور يعبر عن منهج الدعوة، لكن في المجال السياسي؛ لأنه حزب آيديولوجي له عقيدة وفكر ومنهج، والدعوة السلفية القاعدة الشعبية لها هي الميكنة الانتخابية الخاصة بحزب النور، وهناك اتصال وثيق، لكن من الناحية الإدارية حزب النور منفصل إداريا تماما عن الدعوة السلفية، فالدعوة السلفية لها مجلس إدارة ومجلس شورى، ولها انتشار في جميع المحافظات كدعوة سلفية، أما نحن كحزب فهناك الهيئة العليا والأمانات واللائحة التي تنظم العلاقات والنظام الإداري للحزب، فضلا عن أن مجلس إدارة الدعوة السلفية يعتبر هو المرجعية الشرعية لحزب النور.
* وهل حزب النور له أجندة واضحة بشأن تنقية بعض القوانين الموجودة؟ وهل من أمثلة على تلك القوانين؟
- كنت نائبا في مجلس الشعب السابق وعضوا في اللجنة التشريعية والدستورية، وهناك كم هائل وترسانة من القوانين التي تحتاج إلى تعديل وتغيير، على سبيل المثال كنا نسير في عدة قوانين تتعلق بالحد الأدنى والأعلى للأجور، وقوانين الضرائب، وميزانية الدولة وكيفية توزيعها، وهناك قوانين كثيرة تعطل الاستثمار تحتاج للتخفيف منها وتقليلها قدر المستطاع حتى نفتح مجالا للاستثمار، كذلك كان هناك مشروع يتعلق بتقنين الشريعة الإسلامية الذي قاده الدكتور صوفي أبو طالب (رئيس مجلس الشعب الأسبق) مع مجموعة كبيرة من فقهاء القانون والشريعة، وتم عمل مشروع ضخم لتقنين الشريعة الإسلامية في مواد وقوانين قابلة للتطبيق في مجال الجنائيات والمعاملات والقانون التجاري، في نحو 8 فصول، وكانت على وشك التنفيذ؛ لكنها عطلت في عهد مبارك، سوف نحاول إحياء هذا القانون من جديد ونطرحه.
* وما رأيك في الاتهامات التي يوجهها البعض لحزب النور بأنه خاضع لتأثير جماعة الإخوان ويتبعها لافتقاره إلى الخبرة السياسية؟
- مسألة التبعية ل«الإخوان» وحزبها غير موجودة إطلاقا، ولنا استقلالية ومواقف كثيرة اختلفنا فيها مع الحرية والعدالة، مثل رفضنا المشاركة في حكومة الدكتور هشام قنديل الأخيرة، ومواقف أخرى تؤكد رؤيتنا المنفردة الخاصة بنا؛ لكن قد تأتي بعض المواقف التي نؤيدهم فيها، وليس معنى ذلك أننا تابعون لهم.
* هناك خوف من قبل مسيحيي مصر من تيار الإسلام السياسي وبعض مشايخ السلفية.. فما الرسالة التي تريد توجيهها للمسيحيين؟
- الإسلام يضمن للمسيحيين حرية ممارسة شعائرهم، وهذا ليس منة منا بل هو حقهم، كما أمرنا ديننا ونحن مأمورون بحمايتهم وأن يكونوا معنا في أمن وأمان وسلامة في بيوتهم وأعراضهم وأنفسهم، وهو ما وجده المسيحيون في ثورة 25 يناير حينما قام السلفيون بحماية الكنائس وبيوت المسيحيين، كما قام المسيحيون بحماية المسلمين في ميدان التحرير أثناء أداء الصلاة وقت الثورة، وأطلب من المسيحيين الإعراض عمن يخوفونهم من السلفيين، كما أن حزب النور لا يعادي المرأة كما يصوره البعض، ولا توجد شريعة على وجه الأرض أعطت المرأة حقها وصانت كرامتها مثل الشريعة الإسلامية.
* وما ردك على الدعوات التي أعلنت التظاهر يوم 25 يناير لاستكمال أهداف الثورة ورفض الدستور؟
- أعتقد أن هذه الدعوات سوف تفشل؛ لأن الشعب المصري واع، والناس ملت من المليونيات، والشعب يريد الاستقرار، ومعظم من صوتوا على الدستور ب«نعم» صوتوا رغبة في الاستقرار، وهذه الدعوات هدامة، وأعتقد أن الشعب المصري لن يستجيب لها، ولن يتمكنوا من ذلك.
* وهل نتوقع أعمال عنف في انتخابات البرلمان المقبل؟
- لا.. في انتخابات البرلمان السابق وقعت أحداث كثيرة كانت متعمدة، وكان الجميع يتوقع حدوث فوضى في البلاد ولم يحدث، وكذلك في الاستفتاء على الدستور أيضا مر بسلام، فهناك قوى تحاول أن تروج شائعات لتخويف الناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.