وكيل إدارة مرور القاهرة: دخلنا الميدان بالتنسيق مع المعتصمين عادت شرطة مرور القاهرة إلى ميدان التحرير صباح اليوم الخميس لمزاولة عملها بتسيير الحركة المرورية داخل الميدان بعد أن تم فتح جميع المداخل التى أغلقها المعتصمون بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة والعبوات الرملية، حيث تمت إزالة هذه الحواجز لفتح الطريق أمام السيارات ووضع حواجز مرورية. وتواجد عدد من ضباط وأفراد شرطة المرور بقيادة اللواء حمدى الحديدى، الذى أكد أن فتح الميدان جاء بالتنسيق مع المعتصمين وإقناعهم بضرورة تسيير حركة المرور دون تدخل منها فى السياسة أو المصلحة لجهة معينة. وأضاف الحديدى ل"المصريون" أنه تم الاتفاق مع المعتصمين على فتح المداخل من السابعة صباحا وحتى الثامنة مساء على أن يتم غلقه ليلا من قبل اللجان الشعبية لحماية المعتصمين. وأفاد أن هناك دوريات ستكون قريبة من التحرير خاصة بعد محاولة حرق مقر جامعة الدول العربية. من جانبهم رحب السائقون وعدد من الأهالى بفتح الميدان وتواجد الشرطة لتسيير الحركة المرورية. وقال أحمد عبد الله أحد سائقى التاكسى إن غلق ميدان التحرير سبب شللا مروريا فى كل شوارع وسط البلد، إضافة إلى نشوب مشاجرات بينهم وبين اللجان الشعبية، مشيرًا إلى أنهم كانوا يضطرون إلى سلك شوارع وطرق بعيدة للوصول أماكن وسط العاصمة. وطالب بأن تكون التظاهرات والاحتجاجات بعيدة عن تعطيل المصالح وغلق الطرق. وأكد حمادة أشرف أحد سكان منطقة باب اللوق القريبة من ميدان التحرير ترحيبه بفتح الميدان، مشيرا إلى أنهم كانوا يعانون من غلق الميدان ليس بسبب عدم قدرتهم فقط على المرور منه ولكن بسبب كثرة الاشتباكات التى تقع بين المعتصمين وسائقى السيارات والدراجات النارية لمنعهم من المرور من التحرير. وأضاف "كثيرا ما تم إطلاق الأعيرة النارية والخرطوش واستخدام الأسلحة البيضاء بينهم بما سبب رعبا لجميع الأهالى". فى الوقت نفسه، يواصل العشرات من القوى المدنية اعتصامهم بالتحرير اعتراضا على الدستور، والمطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل والقصاص للشهداء. كما تمت إزالة الباعة الجائلين من الميدان لفتح الطرق. فيما قامت سيارات النظافة برفع مخلفات القمامة وسحب مياه الأمطار من الميدان.