قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي اليوم الاثنين "إن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد يؤكد انفصاله تماما عن الواقع ، ورغبته في تجاهل تدهور البلاد". ولفت تيرسي - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي فرانس تيمرمانز بمقر الخارجية الإيطالية في روما - إلى الدمار الرهيب الذي يطال سوريا في الوقت الراهن ، مستدلا بوقوع 60 ألف قتيل حسب أرقام نشرتها مؤخرا الأممالمتحدة. وجدد وزير الخارجية الإيطالي على ضرورة أن يكون الحل سياسيا..مشددا على أهمية الحوار بين واشنطن وموسكو والمبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي. ومن جهته..قال وزير الخارجية الهولندي "إن حكومة بلاده ترى أنه لن يكون هناك مستقبل للرئيس الأسد في سوريا". وكان الرئيس السوري قد اقترح أمس في أول خطاب علني له منذ 7 أشهر خطة سياسية للخروج من الأزمة تجاهل فيها الدعوات الموجهة إليه للتنحي ، ودعا الحكومة الحالية إلى عدم وقف العمليات العسكرية ، معتبرا أن النزاع الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 60 ألف شخص خلال 21 شهرا هو نزاع بين الوطن وأعدائه بتمويل خارجي ، وأن الهدف منه هو تقسيم سوريا.